اقتباسات نجيب محفوظ

ان الخجل أبكم والفقر سجن شاهق الجدران

الى أبواب المستقبل التى تتزاحم اليوم أمامها شعوب الدنيا كلها لتكون لها مكانة في ساحته التى تتشكل معالمها الجديده يوما بعد يوم .

الشكوى هي لغة الإنسان المشتركة

لقد جعل منه عجزه عن النجاح عدوا للدنيا ، فجعل منه عجزه عن المرأة عدوا للمرأة ! .. ولكن أعماقه اضطربت بالرغبة والعاطفة المنهومة المحرومة .

وفصل بيننا صمت أثقل من الليل الزاحف. انسحب كلانا إلى داخل ذاته. وباعد اليأس ما بيننا إلى مالا نهاية حتى فقد مجلسنا أي معنى

كان هدفنا ايقاظ الشعب، والشعوب تستيقظ بالكلمات، لا بالمهندسين ولا بالاقتصاديين!

إن كل حي هو جادّ ويمارس حياته على أساس من الجدّية، وإن العبث يقتصر عادة على الأدمغة، وقد تجد قاتلاً بلا سبب في رواية مثل رواية الغريب، أما في الحياة الحقيقية فإن بيكت نفسه أول من يسارع بإقامة الدعوى على ناشر إذا أخل بشرط من شروط العقد الخاص بأي كتاب من كتبه العبثية.

وزاد من شجاه أن أحد تلاميذه استغل معرفته بالتراث في تأليف كتب دينية عن النبي والقرآن فربح من ذلك أموالاً خيالية فكاد الرجل أن يجن. وراح يقول:

- على أيامنا كان الإلحاد هو الموضة فولينا وجهة أخرى!

ثم هزّ رأسه في أسى وتساءل: - كيف فاتني ذلك الباب الذهبي؟!

ثم سألني حانقاً: - أتعلم ما هي الثروة الحقيقية في بلاد العرب؟

ثم أجاب: - ليستْ البترول ولكنها السيرة النبوية والقرآن.

فقال له الأستاذ عبد الرحمن شعبان المترجم: - ما رأيك في أن نترجم معاً بعض الكتب الغربية التي أنصفت الرسول؟ فرحب بالفكرة، ونفذاها، بالرغم من إلحادهما الكامل. فدرت عليهما ربحاً يعتبر أول ربح ذي وزن ربحه في حياته. وانطلق بعد ذلك يكتب سير الأنبياء، فتحسنت أحواله، وواجه بثقة ارتفاع الأسعار الذي أعقب الحرب، حتى قال لي يوماً: - ليت الله أرسل أضعاف أضعاف من أرسل من الأنبياء والرسل."

الجدية المثالية شعار نردده ونلتزم به ولكن يبدو ألا مفر من التمرد عليه بين الحين والحين

" ما أتفه الدنيا إذا كانت القلوب تنقلب فى غمضة عين !! "

الكراهية من الشيطان يا بني ولكن الإنسان مثير للدهشة

ودخلت (تمر حنة) بأقداح الشاي فحيَّت (جبل) تحية حارة، وأثنت على زوجه، وتنبأت له بأنه سينجب ذكرًا، ولكنها قالت مستدركة: لم يعد من فارق بين رجالنا ونسائنا

لا يستقر الرجل حتى يتزوج

اعتاد الناس أن يشتروا السلامة بالإتاوة، والأمن بالخضوع والمهانة، ولاحقتهم العقوبات الصارمة لأدنى هفوة في القول أو في الفعل بل الخاطرة تخطر فيشي بها الوجه .

العمل من أجل القوت لعنة اللعنات. كنتُ في الحديقة أعيش، لا عمل لي إلا أن أنظر إلى السماء أو أنفخ في الناي، أما اليوم فلست إلا حيوانًا، أدفع العربة أمامي ليل نهار في سبيل شيء حقير نأكله مساء ليلفظه جسمي صباحًا.

ما أكثر القاذورات في حارتنا! ولكن الطيب لا يُنسى فيها أبدًا.

إذا كان العمل لعنة والبلطجة قذارة فكيف يعيش الإنسان؟

ومن الحكمة نسيان الماضي، لكن ليس لنا من زمن غيره.

نحن أسرة الظلام. لن يطلع علينا نهار! وكنت أحسب الشر مقيمًا في كوخ أخي إدريس، فإذا به في دمنا نحن. إن إدريس يقهقه ويسكر ويعربد، أما نحن فيقتل بعضنا بعضاً.

رفاعة لم يمت يوم مصرعه، ولكنه مات يوم انقلب خليفته فتوة!