المرايا > اقتباسات من رواية المرايا > اقتباس

وزاد من شجاه أن أحد تلاميذه استغل معرفته بالتراث في تأليف كتب دينية عن النبي والقرآن فربح من ذلك أموالاً خيالية فكاد الرجل أن يجن. وراح يقول:

- على أيامنا كان الإلحاد هو الموضة فولينا وجهة أخرى!

ثم هزّ رأسه في أسى وتساءل: - كيف فاتني ذلك الباب الذهبي؟!

ثم سألني حانقاً: - أتعلم ما هي الثروة الحقيقية في بلاد العرب؟

ثم أجاب: - ليستْ البترول ولكنها السيرة النبوية والقرآن.

فقال له الأستاذ عبد الرحمن شعبان المترجم: - ما رأيك في أن نترجم معاً بعض الكتب الغربية التي أنصفت الرسول؟ فرحب بالفكرة، ونفذاها، بالرغم من إلحادهما الكامل. فدرت عليهما ربحاً يعتبر أول ربح ذي وزن ربحه في حياته. وانطلق بعد ذلك يكتب سير الأنبياء، فتحسنت أحواله، وواجه بثقة ارتفاع الأسعار الذي أعقب الحرب، حتى قال لي يوماً: - ليت الله أرسل أضعاف أضعاف من أرسل من الأنبياء والرسل."

مشاركة من المغربية ، من كتاب

المرايا

هذا الاقتباس من رواية