اقتباسات عماد عيد

❞ وصدّقني، إن الجوع ليس كافرًا عندما يتعلّق الأمر بانبساط القلب واستمتاعه، فالعلاقات الفاسدة لا تُسمِن ولا تغني مِن جوع!‏ ❝

تَرَبَّينا على فكرة أننا ناقصون، ينقصنا شخص، أو ينقصنا بيت، أو تنقصنا وظيفة، أو شيء ما آخر، لكي نستطيع أن نحيا حياتنا بكل سعادة، ومن هذا المنطلق تبارينا وانطلقنا في مضامير الحياة نبحث عمّا ينقصنا بكل شراسة، كي نذوق طعم السعادة المنشودة، حتى صارت حياتنا كلها رحلة بحث لا خط نهاية لها.‏

لكلٍّ واحدٍ منّا جرح لا يعلن عنه، ولا يظهره إلى الناس، جرح يعيش معه ليالٍ مفعمة بالألم، عابقة بالدموع ومشحونة بالعذاب، هذا الجرح قد يكون في أعماق روحه أو في قرار ذاكرته أو في صميم هويته، وإنَّ المرء ليتشبَّث بجراحه كما تتشبَّث به، ويستأنسها كما تستأنسه. ‏

لو أنّك احتصنتَ جرح أحدهم، فلن ينساكَ أبدًا ما عاش حياته، وذلك الصديق الذي طمئنت جَزَعه وقلقه بكلمةٍ دافئة، سيحمل في قلبه لكَ بيتًا من الجنّة، فكلّما طاردكَ جحيم الدنيا، فتح أمامك أبواب الرحمة مفتوحة على مصراعيها، وذلك الغريب الذي أدخلتَ السرورَ على قلبه حينما لمستَ انكسارًا فيه، سيولد في قلبه أملٌ صبيٌ لن يجعله يشيخ أبدًا، وسيأمره بأن يزرع الآمال في قلوب العابرين والمتعبين الذين يصادفهم، والفضل في هذا سيعود إليك.‏

‏تَرَبَّينا على فكرة أننا ناقصون، ينقصنا شخص، أو ينقصنا بيت، أو تنقصنا وظيفة، أو شيء ما آخر، لكي نستطيع أن نحيا حياتنا بكل سعادة، ومن هذا المنطلق تبارينا وانطلقنا في مضامير الحياة نبحث عمّا ينقصنا بكل شراسة، كي نذوق طعم السعادة المنشودة، حتى صارت حياتنا كلها رحلة بحث لا خط نهاية لها.‏

أن تسامح نفسك هو أن تكون سَمِحًا في معاملتك معها، فلا تحمّلها ما لا طاقة لها به، ولا تقسُ عليها، أن تعاملها بلطف، فلا تكبح رغباتها الحميدة، ولا تقحمها في شيءٍ لا تحبّه، كأنْ تجعلها تتعامل مع من لا تستطِع معه صبرًا، وكأن تجعلها تسلك مسلكًا لا غاية لها فيه. كُن سَمِحًا مع ذاتك بأن تزكّيها بحب الآخرين، لا بحب نفسك فقط؛ فإن من يدور في دائرة نفسه، كالثور الذي يجرّ سَوَاقي ذاته، وسيأتي عليه يوم تخونه فيه تلك السواقي، ويصيبه الملل منها أو يصيبها الملل منه.‏

احتوِ نفسك مِن جديد، فهي الأجدر بالاحتواء، فإن الناس إن رحلوا ستعوّضهم، لكن كيف سترجع نفسك إن ضجرت منك وانزوت في ركنٍ بعيدٍ غير مرئـيٍّ بداخلك! لا تحاول أن تختبر هذا الشعور، كي لا تصبح الحياة أمامك مجرد معركة تخوضها بالنيابة عن الآخرين، بينما أنت نائم على كومة مِن الهزائم بداخلك!‏

فما الإنسان إلا الأماكن التي يذهب إليها هاربًا مِن ضجيج العالم، وصراخ ذاته، وتلك الحروب الدائرة في رأسه.‏

يحدث أنْ تفقد نفسُك الشعورَ باحتياجاتها نتيجة اهتمامها الزائد باحتياجات الآخرين، إنَّ ذلك الإفراط قيود لا تُرَى، إذ أنك لا تملك أي وقتٍ لتنفقه على ذاتك، و

فما الإنسان إلا الأماكن التي يذهب إليها هاربًا مِن ضجيج العالم، وصراخ ذاته، وتلك الحروب الدائرة في رأسه.‏

تلك هي حقيقة الأمر، لن تكون إنسانًا كامل الإنسانية إلا إذا شعرت على مدار حياتك أنّ هناك أشياء كثيرةً تنقصك، وأذكّرك وأذكّر نفسي أنّه لا داعي للبحث عنها.‏

"إن الإنسان إذا تسامح مع نفسه فإن بوسعه أن يتسامح مع الآخرين"

"إن الإنسان إذا تسامح مع نفسه فإن بوسعه أن يتسامح مع الآخرين"

كنتُ أسمع من كبار السن مقولة: "إن الإنسان إذا تسامح مع نفسه فإن بوسعه أن يتسامح مع الآخرين

تذكر أنَّ روحك ليسَت كوخًا على الشاطئ، يستجم فيه الناس كلّما شعروا بالملل أو بالتعب من الحياة، واشعر أكثر بفردانيتك، لكن لا تتخلَ عن اجتماعيتك.‏

❞ ⁠‫‏أنا لا ألومك، أعلم أنَّ لك أحزانك الشخصية وأجندة آلامكَ الخاصة، لكن ذلك ليس مبررًا لانطفائك هذا، بل هو شمَّاعتك التي تُعلِّق عليها حبّك الدفين للسقوط، أجل، لا تفسير لرقصك في القاع إلا أنك أحببته!‏ ❝

‫ ‏وأكثر الناس لا يعيرون قهوتهم أدنى اهتمام، ويرتشفون منها بمقدارٍ لا يُلاحظ، كأنّهم يجبرون أنفسهم على ذلك، وأكبر اهتمامهم شكل الفنجان، ورؤية الآخرين لهم وهم يتصنّعون التذوّق والاستمتاع، ويجهلون حقيقة أنّ قهوتهم تبرد، وأنّ الوقت يتفلَّت من يدهم بلا رجعة

‫ ‏دقِّق النظر في حالها، ستجدها تلوّح لك قائلةً: أنا هنا، أحتاج إليك كما يحتاج إليك الآخرون.‏

وإن كنت مِن الأشخاص الذين يجلسون تحت المظلَّات التي في الشوارع فإنك غالبًا شخص حولك الناس لكنك وحيدٌ بداخلك،

كلمة بوسعها أن تربطك بأحدهم، وبأخرى قد تبتعد عنه، كلمة طيبة قد تفتح لك أبواب السماء والأرض، وتجعل ما بينك وبين الله عامرًا، وكلمة خبيثة لا تلقي لها بالًا، قد تجلب عليك سخط الله؛ فإن الكلمة الطيبة كشجرة طيبة، أصلها ثابت وفرعها في السماء، وهي أمارة شرفك وعلامة اكتمال مروءتك، وإن الكلمة الخبيثة كشجرةٍ خبيثة اجتُثَّت من فوق الأرض ما لها من قرار.‏