اقتباسات ماجدة أحمد

كل مَن يتعامل مع أحد النرجسيين سيشعر حتمًا أنه مُضطر للمشي على قشر البيض، يوصلك لذلك بعد فترة من قربه بعد أن قام تقريبًا ببرمجة دماغك بما يريده فلا يعجبه العجب، وسيجد دومًا مُبررًا لانتقادك والهجوم عليك، وإن حاولت نقاشه سيحتمي "بغضبه وقلب الطاولة" الذي هو قناع زائف يستعمله ليفرض على الآخرين صواب رأيه، وليشعرهم أنهم دونه، دون عقله، دون عبقريته، دون مستواه.

أشخاص كُثر تقابلهم تشعر في علاقتك بهم بعدم الارتياح، شيئًا ما خطأ لا أستطيع الإشارة إليه بالضبط، أشعر طوال الوقت أنني كما لو كنتُ أمشي على قشر البيض أتحسس غضبه ورضاه، كأنني أسير في حقل ألغام أشعر بالخوف وعدم الأمان ولا أعلم من أين سيأتيني الانفجار بالضبط.

إذا كان شريكك يجعلك تشعر بالارتباك أو عدم الأمان، أو كنت خائفًا باستمرار من إزعاجه، فقد يكون ذلك علامة على أنك تتعامل مع شخص نرجسي

يتمتع بمظهر خارجي إيجابي ودافئ ولكنه يميل إلى السيطرة أو التلاعب بمهارة أو الغضب خلف الأبواب المغلقة، فقد تكون هذه علامة مظلمة على الميول النرجسية.

المراحل الأربعة لدورة الإساءة النرجسية هي: المثالية، والتقليل من القيمة، والتكرار، والتجاهل،

كيف يُمكنك أن تنتقم من الدُّمية على هيئة دب كبير لديك في الخزانة؟!

رُبَّما كانت هذه أعظم هدايا القدر لك، منحة ربانية لأنك لا تستحق هكذا شخص ولا يليق بك أن تكون ضحية.

«في الحب نكون كالأطفال، لا نُحسن التفكير ولا التَّحمُّل، يفرحنا الاهتمام ويبكينا الإهمال»

‫ - وليم سكشبير

مرحلة التَّجاهل:

‫ في هذه المرحلة، قد يرفضك النرجسي أو يُقرِّر فجأة أنه لم يعد له أي فائدة في العلاقة، فيقوم بإنهائها فجأة، قد يسلطون الضوء عليك أيضًا، أو يعبرون عن غضب غير منطقي، أو يستخدمون أساليب ضارة أخرى "مثل التحليق" للحفاظ على سيطرتهم عليك.

‫ مرحلة تخفيض القيمة:

‫ في هذه المرحلة، يبدأ النرجسي ببطء في جعلك تشعر بعدم الأمان وتقليل القيمة من خلال النقد، والعدوانية السلبية، والمجاملات غير المباشرة، والمماطلة، والمقارنة بالآخرين، والألعاب الذهنية، والمزيد.

مرحلة المثاليَّة:

‫ في مرحلة المثالية، يتواصل النرجسي معك بسرعة، ويجعلك تشعر بأنك فريد من نوعه، وقد يضعك على قاعدة التمثال، تتميز هذه المرحلة بالتقدير وقصف الحب وقد تشعر بها بشكل مفاجئ وشديد.

يميل النرجسيون إلى الاستغلال، وغالبًا ما يشكلون علاقات بناءً على ما يمكنهم الحصول عليه منهم، بدلًا من الاتصال العاطفي الحقيقي، قد يختارون بشكل استراتيجي شركاء رومانسيين أو أصدقاء أو زملاء يمكنهم تزويدهم بالمكانة أو الثروة أو الاتصالات، وبمجرد أن لا يخدم شخص ما غرضًا لهم، فغالبًا ما يشوهون سمعته أو يتجاهلونه.

سيبدأ باستعراض القليل من عناده المنيع بثقة لأنه مُتيقن من فوزه في النقاش مهما كان رد خصمه، فإذا شتمه خصمه سينعته بعدم الإحترام، وإذا تهرَّب من النقاش سينعته بالجبان، وإذا تعامل معه بكياسة سينعته بالضعيف، وإذا أساء التَّصرُّف سينعته بالمُضطرب، وإذا هاجمه سينعته بالهمجي، بمعنى آخر سيتظاهر بأي مظهر يحافظ على مناعته وصلابته المبتذلة.

كل العيوب التي خجلتُ منها طوال تلك المدة اكتشفتُ أنها مواطن قوتي، كل النقد الذي حاولوا تكسير هويتي به لم يكن حبًّا أبدًا ولم يكن يومًا من أجل مصلحتي كما ادعوا كثيرًا، تفاجأت أنهم كانوا يستخدمونني كدُمية أو كماريونت ليس إلا!

هذا يدفعهم إلى تأطير كل خيار تقوم به على أنه نقطة ضعف، تحدث لأنك تشعر بعدم الأمان، أنت انتقامي، توضيح دوافعهم، أنت تعرف كل شيء، خذ الطريق السريع، أنت مغرور، يبكي، أنت حساس، تصرخ، أنت وحش، ابقَ ساكتًا، أنت خائف،

"القتال القذر" (فرَّق تسُد) - إحدى تقنياته المُتلاعبة، فرق تسد حيث يضع المتلاعب الآخرين ضد بعضهم بعضًا، ويتوقفون عن التواصل مع بعضهم بعضًا، ويكسب المتلاعب، بالتواصل مع الجميع وفرض قوته عليهم.

إنَّ النرجسي لا يوجد عنده مفهوم للخطأ -فهو لا يخطئ أبدًا- وإن حاولت أن تثبت له أنه مخطئ فأنت كمَن يضيف الوقود إلى ناره، حضِّر نفسك لمواجهة درامية إذن، سيستعمل فيها النرجسي كل ما لا يخطر على بالك من الأسلحة.

لنراقب طفلًا في الثالثة كيف يفرض على عائلته تحقيق ما يريد، وطفلًا في الخامسة كيف يتهرب من أخطائه ويلصقها بغيره، ولا يمكن أن يعترف أبدًا أنه مخطئ، ولا حتى لنفسه

لك أن تتصور طفلًا في السادسة كيف يشعر أنَّ العالم يدور حوله؟ وكيف يتصرف حيال رغباته؟ وكيف يتصرف حيال ألعابه؟ وكيف يمل بسرعة من الأشياء؟ وقد تصبح هذه الأشياء في لحظة واحدة "مسألة حياة أو موت" إذا حاول أن يستعملها غيره.

النرجسية تظهر على جميع تصرفاته والتعاملات اليومية، لا يعترف بأخطائه، العصبية المفرطة والإهانة دائمًا السلاح الأول في الجدال والحديث.

‫ أنانية مُفرطة، مع إلقاء اللوم على كل شي