اقتباسات عزة سلطان

انتفاخ العينين، وتورُّم الوجه، إشارتان لحياة ليلية بائسة لرَجُلٍ هَجَرَ الحُبُّ مضجَعَهُ، وبات شاحبًا.

❞ نحن نضيق بما لا نعرف ولا نفهم، وينكسر صبرنا على نصل العجلة، نضيق بالملاحقات لنقدِّم شروحًا لما نفعل، ❝

اكتفيتُ بإضاءة الممر خارج الغرفة، تكوَّمت على السرير عاقدة يدي حول ساقي، دافنة رأسي بين ساقي، قديمًا عندما كنت أُشاهد هذا المشهد داخل فيلم أو عمل درامي أشعر أنه مبالغ فيه، والآن أتمثَّله بدون أن أشعر بأي مبالغة، بل إنه أقل مما أتمنى في هذه اللحظات، أُفكر في أن أتضاءل، حتى أختفي، أصير مجرد نقطة تُنهي جملة، أو يراها أحدهم باعتبارها وسخًا على الشاشة، أو لا ينتبه إليها أحد على الإطلاق.

ترتطم قطرات الماء بالحوض، مثل آلة إيقاع في عمق لحن، لو أن الحوض انسد فسوف تتجمع القطرات، حتى يمتلئ الحوض، ويبلل أرضية الحمام، والشقة في ما بعد،

يستخدم كلمة بحبك أداةَ محوٍ لفترات الغياب، أنشغل بها وأفرح أني ما زلت في المكانة ذاتها ولا ألوم أو أُعاتِب، لم يعرف أني مرضت في اليوم التالي،

❞ ⁠‫لماذا نترك أوطاننا، ولماذا نغادر؟ أهو حقًّا البحث عن الرزق؟ أم الخبرات الجديدة؟ أم نهرب من الخذلان؟ ❝

❞ ⁠‫لماذا نترك أوطاننا، ولماذا نغادر؟ أهو حقًّا البحث عن الرزق؟ أم الخبرات الجديدة؟ أم نهرب من الخذلان؟ ❝

❞ كيف حالك؟

⁠‫سأكون بخير.

⁠‫هل تشعرين بالوحدة؟

⁠‫لا لقد اخترت أن أبتعد؟

⁠‫تبتعدين عمن؟

⁠‫الأصدقاء؟

⁠‫الأصدقاء أم هو؟

⁠‫لا أريد الاقتراب من هذا الأمر ❝

❞ خططتُ بعد راتبي الأول أن أذهب إلى أول مطعم دعاني له، أطلب الأكل نفسه، وألبس الفستان ذاته وأنتظر حضوره، سآكل كل الأكل، وأطلب حلوى، وأشرب قهوة مُرة مرتين لي وله، وأبتسم لأنه سيراني، أو لا يراني، لكني سأبتسم ❝

❞ حين تعرفنا منذ عام ونصف العام، لم نخطط أن يربط الحب بيننا، كان مكافأة الله، تبادلنا عشرات المكالمات ومئات الرسائل ❝

❞ يستخدم كلمة بحبك أداةَ محوٍ لفترات الغياب، أنشغل بها وأفرح أني ما زلت في المكانة ذاتها ولا ألوم أو أُعاتِب ❝

أول الأخطاء أن تعتقد المرأة أنها حين تُفرط في العطاء فذلك يرفع من مكانتها عند حبيبها، وهذا أمر غير صحيح بالمرة، فالإفراط في العطاء والتبرع به دون مبرر يعطل الطرف الآخر عن القيام بدوره، وبعد قليل يتحول إلى حالة من الاعتياد، ثم الحق

التداعي طريق منحدر لم يسلكه أحد ونجا،

جدتي حافظة أسراري، قبَّلتني ودَعَت لي، قالت: «من حبه ربه حبب فيه خلقه، خليكي في حمى الله».

أتمنى أن ينتهي اليوم وهناك دفء يرقد في فراشي، أن يكون فراشي يتسع لشخصين، لكنني طيلة الوقت أنام وحيدة، أخاف أن أتقلب وأنا نائمة، أشعر أني سأسقط، أفكر أني لو تحركت من نصف المتر الذي أنام فيه سوف أتدحرج في هُوَّة ولن أخرج منها.

الوحدة في الغربة مبررة، أقل قسوة من تلك التي أشعر بها وسط عائلتي وأصدقائي، من نظرات الهمز واللمز لأني لم أتزوج وقد وصلت الثلاثين.

السيدة المحترمة،

‫ تحية طيبة،

‫ عطفًا على المقابلة التي تمت معكم بشأن التعاقد مع الشركة، نحيطكم علمًا أنه لن نتمكن من المضي قدمًا في هذا الأمر، ونتمنى أن تكون هناك فرصة مستقبلًا.

‫ موفور التقدير والاحترام.

‫ وضعت الغطاء على رأسي وحاولت أن أسقط في النوم.

فإن الزواج ليس انتصارًا، أو هزيمة؛ هو محض خطوة نخطوها للاكتمال، فإن لم نكتمل باتت عبئًا

تحية طيبة،

‫ عطفًا على المقابلة التي تمت معكم بشأن التعاقد مع الشركة، نحيطكم علمًا أنه لن نتمكن من المضي قدمًا في هذا الأمر، ونتمنى أن تكون هناك فرصة مستقبلًا.

‫ موفور التقدير والاحترام.

الوحدة في الغربة مبررة، أقل قسوة من تلك التي أشعر بها وسط عائلتي وأصدقائي، من نظرات الهمز واللمز لأني لم أتزوج وقد وصلت الثلاثين.