اقتباسات عزة سلطان

نحن نضيق بما لا نعرف ولا نفهم، وينكسر صبرنا على نصل العجلة، نضيق بالملاحقات لنقدِّم شروحًا لما نفعل، فهل جُبِلنَا على الضيق،

الامتلاك يا عزيزي أمر صعب، الحب لا يعرف الامتلاك، فالامتلاك أمان وطمأنينة، وإذا اطمأننت سكنت، وإذا سكنت بهت الحب.

امرأة تبحث عن رجل يُداوي أَرَقَها ويمدُّها بالمحبَّة.. الحياة بلا رجل تُزيد من الوحدة، تخلع عن المرأة رقَّتها، تُغلِّفها بغلالة من قسوة فتُؤطِّر روحها إنسانًا منزوع الهوية، تغيب عن أنوثتها، وحين تتذكَّرها تخدعها مقاييسها، فتارةً مبالغة، وأخرى مُتندِّرة.

وعلى الرغم من جاذبيته المُنتزع جزء كبير منها من الزواج، فإن الزواج ليس انتصارًا، أو هزيمة؛ هو محض خطوة نخطوها للاكتمال، فإن لم نكتمل باتت عبئًا، حين وقَّعت امرأته عقد الزواج، عدَّته وثيقة الامتلاك، صار هو مثل كل ركن في البيت، وصارت هي المالكة، لكنها مالك لم يرعَ ممتلكاته، هجرت الأرض، عرَّضتها للبوار، وراكمت تُراب الاعتياد، ونفخت في بوق الملل، فأغرقت البيت في صمت.

أنا تلك المرأة التي التقطت لون عينيك، ووصفتهما ببركان روحي، دقَّات القلب التي تهافتت كلما ملأتُ عينيَّ بك، أُجيد رعاية الزرع، أروي الظمأ بكلمات الحب، لن أضع نقائصها على شاخص، لكنني أضع مميزاتك أمامي، أصحو حين تنبت بيننا مُحادثة، وأغفو إذ ما انشغلت، الحياة تولد حين ألمس يدك.

يمكن أن تكون الغَيْرَةُ إشارة إلى الاهتمام والحب العميق، ولكن حين تأخذ المبالغة مكانها في إظهار الغَيْرَةِ أو يُساء فهمها تتحول إلى أداة هدم ليست للثقة فحسب، بل إنها تُضعف العلاقة وتهدد استمرارها.

‫ الحب شعور معقد يحمل في طياته طيفًا واسعًا من المشاعر، من الفرح والأمان إلى القلق والخوف. ومن بين تلك المشاعر تأتي الغيرة لتكون واحدة من أكثر التحديات التي تواجه المحبين. فهي شعور طبيعي حين تكون في إطارها الصحيِّ، ولكنها قد تتحوَّلُ إلى تحدٍّ يهدد العلاقة إذا لم تُدار بحكمة.

فالحب هو شعور عميق بالاهتمام والعاطفة تجاه شخص آخر، وهو ذلك الشعور الذي يتجاوز مجرد الإعجاب أو الانجذاب الجسدي. الحب غالبًا ما يكون مصدرًا للسعادة والراحة، ويمكن أن يُعبَّر عنه من خلال الأفعال والكلمات والمشاعر.

‫ الحب، ذلك الشعور الذي يعصف بالقلب والعقل معًا، ويضعنا في مواجهة أنفسنا قبل الآخر. هو تجربة إنسانية خالصة تُشعل فينا الرغبة، وتحفّز أحلامنا، وتُظهر جوانب جديدة من شخصياتنا.

المدن الكبيرة تنهش الغرباء

إذ إن أناقة المرأة معامل أساسي في الحُكم عليها ووضعها ضمن شريحة غير معلنة، لكن يجري التعامل معها من خلالها، انساقت لمعايير المجتمع،

العلاقات أيضًا تُكلف النساء، أحتاج إلى مزيد من العناية بنفسي، عطور ومستلزمات نظافة شخصية، وملابس داخلية لا تعكس حالتي الرثة، وكل ذلك أنا بعيدة عنه،

من أين يأتي الموت! إنه ضيف سري لا نراه ولا نشعر به إلا وهو يجثم علينا

أول خطوات التعامل مع الفجوات العاطفية هي الاعتراف بوجودها. تجاهل الألم أو محاولة الهروب منه قد يزيد الأمور تعقيدًا. يجب أن نعطي أنفسنا الوقت للتفكير في سبب الفجوة وشكلها، من خلال مواجهة حقيقة الألم يمكننا البدء في عملية الشفاء. كما يقول إيكهارت تول: «لا يمكنك أن تداوي جرحًا إذا لم تعترف بوجوده».

❞ فالحب لا يَخْلُدُ إلا إذا عَرَف أن يتنفس بين المسافات، وأن ينمو داخل قلوب متحررة من وهم الامتلاك، وأن يجد في التغيير وسيلة للبقاء. ❝

❞ يقول إريك فروم في كتابه «فن الحب»: «الحب الناضج هو اتحاد بين شخصين، مع الحفاظ على فردية كل منهما»، هذا الاتحاد -كما يصفه فروم- لا يتحقق إلا بوجود مساحة تحترم حدود كل طرف، وتحافظ على حق كل إنسان في أن ❝

❞ وعندما يُمارَس النقد بحب واهتمام يمكن أن يصبح وسيلة لتعميق الحب. النقد البناء يظهر رغبة الشريك في تحسين العلاقة ودعم الطرف الآخر، فالحب الحقيقيُّ لا يعني التغاضي عن الأخطاء، بل القدرة على مواجهتها بحب ورغبة في النمو معًا، ومِنِ استقراءٍ ❝

❞ وكما يقول الكاتب مارك توين: «كلمة طيبة يمكن أن تدفئ ثلاثة أشهر شتاء، بينما كلمة قاسية قد تُطفئ شعلة عمر بأكمله». ❝

❞ من المهم أن يتحلى كل طرف بالمرونة، وأن يكون مستعدًا للتنازل أحيانًا من أجل مصلحة العلاقة. وكما تقول الكاتبة إليزابيث جيلبرت: «التسامح ليس ضعفًا، بل هو قوة تُعيد بناء الجسور المهدمة». ❝

❞ كما قال إريك فروم: «الحب الناضج يعني أن تهتم بمن تحب دون أن تحاول امتلاكه». فإذا شعر أحد الطرفين بأنَّ الغَيْرَة تُقيد حريته أو تُضعف ثقته بنفسه، فقد يكون من الضروريِّ مناقشة ذلك بوضوح مع ❝

❞ يقول جبران خليل جبران في كتابه «رمل وزبد»: «كما أنَّ الجبال تحتاج إلى الوديان لتكتمل عظمتها كذلك الحب يحتاج إلى التحديات ليثبت قوته». تؤكد مقولة جبران الحِكَمَ الإنسانية التي وعيناها سواء بتجارب شخصية أو عبر تجارب الآخرين، وهو أنه ما ❝