اقتباسات باتريك كينغ

«هناك ثلاثة أشياء في قمة الشدة: الفولاذ، والماس، ومعرفة المرء لنفسه»

هل أنت شغوف بحقوق الحيوان؟ بالطعام الشهيّ؟ بالرياضة؟ هل أنت دائمًا متحمس تجاه هواية أو اتجاه أو وجهة نظر معينة؟ إذًا عبِّر عن ذلك! على الأقل، كن جريئًا وواثقًا في التعبير عما تحب وتريد. لا تقف مكتوف اليدين. هل لديك رأي استثنائي أو ميل غير مألوف؟ شاركه مع الجميع بفخر، دون التخفي أو دون الخجل من مشاعرك الحقيقية.

نحن جميعًا نتاج بيئاتنا، ويتضح هذا بدقة عندما نفكر في الطريقة التي تربينا بها على وجه الخصوص. فهذه هي الفترة التي تتعزز فيها قيمنا وآراؤنا تجاه العالم، على الأقل بشكل لا شعوري. إنها الفترة التي نعرف فيها كيف يشعر العالم تجاهنا، وكيف نشعر نحن حياله بالتبعية.

عبء أن يكون المرء كاملًا يجعل المولود الأول يبدو في الظاهر على أنه شخص صالح، وقائم بواجبه، وعالي الإنجاز، ولكنه يصبح في الوقت نفسه عرضة للقلق ومشاكل السيطرة.

أن الصحة النفسية تجيء عندما تتقبل نفسك وكل ما فيك، بدلًا من أن تُقصِي الصفات غير المرغوب فيها بعيدًا.

أثبتت بعض الدراسات أن ٧٪ من تواصُلنا مع الناس ناتجًا عن الكلمات المنطوقة، بينما ٥٥ ٪ من التواصل يكون عبرَ لغة الجسد. وهذا يعني أن ما يقوله الناس هو أسوأ مؤشر لما يريدون نقله لك بالفعل. حتى نبرة الصوت لا تنقل سوى ٣٨٪ من القصة الحقيقية. وهذا يفسر لماذا يخرج الناس من محادثة جماعية بوجهات نظر مختلفة عما حدث بالفعل. إنهم يحكمون على القصة من خلال عوامل غير صحيحة

لقد آذاهم الوهن الناتج عن دخولهم في علاقات في الماضي؛ لذا فهم يريدون منع ذلك من الحدوث الآن وفي المستقبل.

الشخص المتخوف المنشغل يتجنب الارتباط العاطفي؛ لأنه يشعر أن الارتباط لا يأتي من ورائه إلا انكسار القلب، وخيبة الأمل، ومشاعر الهجر. تذكر أن هذه الأنماط من الارتباط لها جذورها في الطفولة؛

نمط الارتباط لديهم هو «ألا يكون لديهم ارتباط«!

رد فعلهم المتوقع بشدة هو تقليل حجم القرب من الآخرين. فيتخذون من الإجراءات ما يجعل الناس على مسافة معينة منهم. وليس من المستغرب على أصحاب الارتباط الرافض الاجتنابي أن يضعوا القواعد التي تمنع علاقاتهم من النضوج بشكل حقيقي.

يبذل الأشخاص الرافضون الاجتنابيون جهدًا كبيرًا للتقليل من القرب العاطفي الحقيقي، فلا يكونون عُرضة للخطر. وهذا ليس لأنهم لا يحبون الشخص الآخر، بل لأنهم ينظرون إلى الرابطة العاطفية القوية على أنها شيء سيسلبهم استقلاليتهم؛ ومن ثم يلجؤون للدفاع عن أنفسهم.

إنهم يخافون من أن دخولهم في علاقة أو صداقة مقربة سيثقلهم بالواجبات والالتزامات؛ ومن ثم يفقدون السيطرة على حياتهم. أكثر ما يسعدهم بالأساس هو شعورهم بحرية الاختيار وهم شديدو العنف في حماية ذلك الامتياز.

إن هدفنا من تطوير مهارة تحليل الأشخاص هو أن نخمن بطريقة أفضل

من الْمُهِمّ أن لا ننسى أن كافة أنواع الارتباط غير الآمن أو القلق تنبع من غياب رمز الشخص الراعي من حياة المرء.

لو كان الطِّفْل يرى أن هذا الشخص متواجد وداعم، فسيشعر بالحب، والأمان، والثقة. وكنتيجة لذلك، سيشعر الطِّفْل بالثقة والقدرة على استكشاف ما حوله، ويحصل على درجة من الانفصال الجسدي والعقلي بينه وبين راعيه.

إننا نرى في والدينا نموذجًا للكيفية التي يكون عليها العالم سواءً كان جَيِّدًا أو سيئًا. ولا حيلة لنا في الالتزام بهذا النموذج إلا إذا كان لدينا من الوعي ما يمكننا من مقاومته.

قال الفيلسوف اليوناني العظيم أرسطو ذات مرة: «إن معرفة نفسك هي بداية كل حكمة». ويبدو أن أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة الأمريكية بنيامين فرانكلين كان يعتنق أفكارًا مشابهة عندما قال: «هناك ثلاثة أشياء في قمة الشدة: الفولاذ، والماس، ومعرفة المرء لنفسه». أحدهما يقول: إن الوعي الذاتي هو أصل الحكمة، بينما يقول الآخر: إن الوعي الذاتي هو شيء صعب التحقق.

يزداد شعورنا بالإحباط عندما لا يتصرف العالم بالطريقة التي نعتقد أنه ينبغي أن يتصرف بها ولا تتناسب حيواتنا مع توقعاتنا. نحن نبحث عن الرضا من مصادر خارجية، وهذه دوامة لا تنتهي تجعلنا نريد المزيد إلى الأبد.

على عكس الاعتقاد السائد، لا يتعلق التأمل بالانفصال عن العالم، بل هو أداة لتمرين العقل على ألا يعيش في الماضي أو المستقبل، بل أن يعيش هنا والآن، في العالم الذي يمكن أن نشعر فيه بالسلام بأيسر الطرق.

وجد أرسطو أن الصداقة هي الغِراء الذي يحافظ على تماسك المُدن والمجتمعات. يبعث هذا المعتقد رسالة مفادها أن الصداقات الصحيحة هي مفتاح لأعظم المصادر الخارجية لسعادتنا، والباقي متروك لنا من خلال التقيد بالسعي وراء الفضيلة