اقتباسات عزيز محمد

يُفاجِئ المرء نفسه بقدرته على الصبر، بقدرته على أن يقضي سنيناً طويلة، بل يسلخ عقوداً كاملة، في الوضع المؤقت نفسه، في الوضعية اللامريحة إياها؛ فقط ليكتشف، في نهاية الأمر، أنه لا يفرغ من هذا الوضع سوى ليقضي نحبه. وما سوى هذا بوسع المرء أن يفعل؟

‏"في تلك اللحظة نفسها، أدركت بطريقة ما أن هذا سيبقى معي طويلًا؛ مجرّد واحد من تلك التغييرات التي تحدث أثناء النمو وتحكمك طالما حييت هذا كل ما يتطلبه الأمر، لحظة تافهة كهذه، يدرك المرء بعدها، للمرة الأولى وللأبد، عناءَ أن يكونَ نفسه ".

أجر خطوة ثقيلة خلف الأخرى، كجندي جريح يسحب إصابته في معركة؛ لكني لا أحارب شيئًا، فمن أين يأتي كل هذا التعب ؟

"يحدث أحياناً أن يلتبس فهمي لنفسي"

‫ هل هذا هو الانعزال؟ هل هذا ما كنت أتوق للتخلص من عملي لفعله؟ هل هذه هي الذات التي كنت أرغب في أن أتوحد بها؟ لماذا تصورت أني سأكون كأولئك الشعراء الذين يستقون الإلهام من آلامهم وفوضويتهم وفراغهم الدائم؟ أين يكمن الشعر في هذه البطالة؟ أين توجد الحكمة؟

ورغم أن عدد الكلمات بيننا لم يكن يختلف كثيراً عمَّ كان عليه سابقاً، إلا أن ما اختلف في الحقيقة هو نوعية الصمت نفسه. بات يفتقد لتلك الهالة الحميمة المشتركة بيننا، ولم يعد في محله إلا مخالفة الأوامر من جهتي، ورد الفعل المنفعل من جهتها. واستمر التوتّر حتى راح يفقدني الرغبة بالتواجد حولها حين لا يكون هناك داعٍ للحديث.

أتساءل متى تنتهي هذه الرقابة التي أمارسها على ذاتي عبر أعين الآخرين؛ لماذا دائماً هذا الخزي الذي لا ينقطع؟

لقد كانت معركتي الشخصية مع المرض منذ البداية تكمن هنا، في مقاومة مثل تلك الأحكام والنظرات والتدخّلات الخارجية؛ وكأنما كان حفاظي على ذاتي، خلال مرضٍ يجرّد المرء من هويته، ينطوي على الاستمرار في هذه المقاومة.

ربما لا يليق إلّا بالأشخاص الذين رأوك تقتحم الحياة أن يروك في وضع الخروج.

أتساءل متى تنتهي هذه الرقابة التي أمارسها على ذاتي عبر أعين الآخرين؛ لماذا دائماً هذا الخزي الذي لا ينقطع؟

أتصوّر مصيبة شنيعة تحل بي وتحرمني من كل أمل في الحياة السعيدة. تكون هذه الفكرة عادةً مصحوبة بقدر من المازوشية، إذ أجد نفسي متلذذاً بكيفية تأقلمي مع تلك المصيبة، وكيف ستثمر لاحقاً في حياتي

على المرء أن يكسب قُوْته بطريقة ما، والشباب يعاني من البطالة، والبيت يحتاج إلى الراتب، وهل أنت أفضل من كافكا؟

لقد ولدت منطوياً، ثم كافحت بكل غرائزي الدفاعية، عاماً بعد عام، كي أعزل نفسي أكثر. درّبت نفسي على الاستغناء، وأقصيتها بحائط من الجفاء عن الآخرين، وكأنما سأحميها بهذا من مسببات التأثر.

الكل سيتصرّف بحسب ما يظن أنك تحتاجه، وأنت عليك أن تراعي محاولاتهم طبعاً وتمنحهم شعوراً جيداً إزاء جهدهم.

من المهم أن تذكّر نفسك باستمرار أنه يمكن للأمور أن تكون أسوأ.

‏"كنت أرغب في أن أكون ملحوظًا بطريقةٍ خاصةٍ، لكني لم أرغب في أن أكون الأكثر إثارةً للانتباه."

"أحياناً أفكر كم من الأشياء كنت سأفعلها بطريقة مختلفة لو كان في وسعي خوض كل هذا من جديد لكن على المرء ألّا يبدأ بالندم؛ إذا بدأ فلن يتوقّف"لقد وُلدت منطويًا، ثم كافحت بكل غرائزي الدفاعية، عامًا بعد عام، كي أعزل نفسي أكثر."

إن أسوأ مكان في الجحيم مخصصٌ لأولئك الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظمى!

"كان أشبه بشيء يقول إن الحياة كلها ليست سوى مبالغة."

"لا سبيل إلى إقصائه رغم إدراكي طفوليته"

نمر احياناً بمشاعر او تصرفات هي طفولية فعلاً لكن لاسبيل لنا بإقصائها .. رائعة .