اقتباسات آلان دو بوتون

❞ تظل أذهان الآباء والأمهات شديدة الانشغال بأن ينمو الطفل نموًا سليمًا؛ ويريد المحب من حبيبه أن يفهمه؛ ويبحث الصديق عن شريك له في مغامراته. لكن الجدّة لا تريد منك شيئًا… لا تريد منك شيئًا غير حضورك. ❝

ينبغي أن تكون العلاقة مكانًا يحرص فيه كل طرف على أن يظلّ منتبهًا إلى مدى هشاشة الطرف الآخر إزاء أمور بعينها (هشاشة لا مهرب منها)، فيعتني عناية متأنّية بمعاملته معاملة رقيقة. هذا إنجاز يستحقّ الإعجاب، وهو تعبير حقيقي عن الحب.

ينبغي أن تكون الطريقة المثلى للدخول في علاقة عاطفية أن نتذكّر دائمًا حقيقة أن من الطبيعي جدًا أن يُساء فهمنا دائمًا، بهذا القدر أو ذاك.

من عادة العلاقات العاطفية أن تستدعي توقّعات كبيرة جدًا. يعج المجال العام بأفكار خيالية عما يمكن لعقود من الحياة مع شريك أن تحمله في ثناياها

لذعرنا أثرًا قاتلًا من حيث إفقادنا القدرة على التعامل مع المشكلات الحقيقية التي تواجهنا لا يعني كون المرء أكثر هدوءًا أنه يرى كل شيء سائرًا على أحسن وجه، بل هو يعني فقط أنه يصير في حالة ذهنية أفضل للتعامل مع

إحدى السّمات العظيمة والرائعة للكتب الجيّدة (التي تُتيح لنا رؤية الدور، الذي يكون في آن جوهريًا ولكن محدودًا، الذي قد تلعبه القراءة في حيواتنا الروحيّة) قد تُسمّى “الخُلاصات” لدى المؤلّف و“المُحرّضات” لدى القارئ وينتابنا إحساس شديد أنّ حكمتنا تبدأ مع

❞ الأمل هو العنصر الأشد خطورة وقابلية للانفجار من بين عناصر العلاقة العاطفية كلها. ❝

❞ إذا لم نستطع أن نكون عقلاء تمامًا طوال الوقت في علاقاتنا، فألطف ما يمكن أن نفعله لهؤلاء الذين يهتمون لأمرنا أن نسلِّم لهم خرائط يسترشدون بها أثناء سيرهم في المناطق الأكثر اضطرابًا من عوالمنا الداخلية. ❝

❞ والحقيقة أن أحد مفاتيح النجاح في الحياة بصحبة شخص آخر يمكن أن يتمثل -فقط- في استيعاب حجم الدور الذي يلعبه «نقل» مخاوف الماضي وهواجسه في كل سلوكياتنا. ❝

❞ قد نظن بأننا نسعى إلى السعادة في الحب، لكن ما نسعى إليه حقًّا هو الألفة. إننا ننتظر، في علاقاتنا البالغة، أن نعيد خلق المشاعر التي عرفناها جيدًا في الطفولة - والتي نادرًا ما اقتصرت على الحنان والاهتمام. ❝

❞ قد نظن بأننا نسعى إلى السعادة في الحب، لكن ما نسعى إليه حقًّا هو الألفة. ❝

❞ غير أن «الرومانسية» -تدريجيًّا- جعلت تلك الخيارات العزوبية تبدو غريبة. لقد وصمت قرار الإنسان بالعزوبية بأنه حالة مَرضيَّة -ومن ثم ضَمِنَت الكثير من العلاقات التعسة التي صار يدخلها أشخاص غير صالحين للحياة الزوجية، لكنهم لم يجدوا بدائل أخرى ❝

❞ لسنا مخلوقات صُمِّمَت لتعيش حياة من البهجة. وعلى ذلك، لا يمثل اختيار الشريك، بأي حال، اختيارًا بين الرضا والأسى؛ بل هو اختيار بين البؤس الشامل والتعاسات اليومية. ❝

❞ يتوق المرء شوقًا إلى أن يُفهم، وفي الوقت نفسه يمتنع امتناعًا تامًا عن شرح مشاعره بوضوح ❝

هناك أشخاص غارقون في النَعم الباذخة بحيث يخرجون تمامًا من دائرة انشغالنا، في حين تتسبّب مزايا متواضعة لآخرين بأن تجعلنا نحترق بنار عذابٍ لا تهدأ إننا نحسدُ فقط أولئك الذين نشعر بأننا أشباهٌ لهم - نحسد فقط أعضاء مجموعتنا المرجعية

على أي حال، فإن قَدرًا من الحكمة يبدأ بمعرفة أن غرائزنا ستكون في بعض الأحيان مُضلِلة للغاية. فهذه سمة كل الغرائز البشرية، وليس فقط النوع العاطفي منها

❞ الفلسفة تساعدنا على أن نعيش حياة حكيمة. ❝

الظاهر أن في سفر المرء وحيدًا مزيّة واضحة. فللصحبة التي نكون معها دور حاسم في تشكيل ردود أفعالنا إزاء العالم لأننا «نعدّلُ» فضولنا وحبَ استطلاعنا بما يوافق ما ينتظره الرفاق منا.

وفكّرت في الحقيقة النفسية المعروفة القائلة إن ما نشكو وجوده لدى الآخرين سيشكو الآخرون بدورهم وجودَه فينا.

أرغمت نفسي على طاعة نوع غريب من أنواع التوجيهات الذهنية. عليّ أن أنظر من حولي كأنني لم أكن في هذا المكان من قبل. وعلى نحو بطيء، راحت «أسفاري» تعطي ثمارها.