اقتباسات دافيد فونكينوس

مع مرور السنين، يكتسب المرء شيئًا فشيئًا القدرة على تحمل الضربات. ربما تتلخص حياة البشر في هذه النقطة، تجربة لا نهائية من خيبات الأمل حتى يتوصل المرء في النهاية إلى إدارة الألم بنجاح.

دائمًا ما يصنع الفارق شيئًا تافهًا، كما قد يغير موضع فصلةٍ معنى رواية من ثمانمائة صفحة.

يتحقق دائمًا زهو إضافي عندما ينجح المرء في شيء كان قد أخفق فيه في البداية.

«تعرف أنَّ من لديه القوة يسيء استخدامها أحيانًا. لا تفقد اتزانك. المهم هو ما أنت عليه، ذاتك…

من المحير أن يتصرف المرء على نحوٍ مثاليٍّ دائمًا رغمًا عنه.

وجد جون نفسه في شخصية هاري الصغير، وحياته المليئة بأوجه غياب العدل. في حقيقة الأمر، الكلُّ شعروا بهذا التفاعل مع البطل. فالكتاب حمل في طياته عنصرًا عالميًّا. مثَّل هاري بوتر تمرُّدنا، رغبتنا في امتلاك القوى اللازمة للقضاء على الأوغاد، حلمنا في عيش حياة أفضل.

كأنَّ بإمكان المرء أن يحلم قبل أن يغرق في الأحلام.

لكن يمكن للمرء أن يحافظ على صفاء ذهنه، وهو يغوص أيضًا في عالم الخيال. لا مانع من التقاط بادرة يقينٍ في عالم الافتراضات.

من الأفضل البقاء في الظل بدلًا من ملامسة الضوء عن بعد.

المؤلم في الفشل، هو فقدانك التحكم في مصيرك. هو الخضوع لقرار الآخر.

وحده الحب قادر على إنهاء المعاناة.

كان يتوقع أن يشعر بشيء أشد اضطرابًا، ولكنه في نهاية الأمر بدا متحكمًا بزمام الموقف. فهم السبب وراء ذلك. عادةً، كان دائمًا في حالة ترقب. الآن، في قلب الحدث، لم يخشَ حدوث أمور مفاجئة. تحدَّد إطار حالة العداء تلك بكلِّ وضوح إلى درجة أن أصبحت مقبولة.

لم يشعر أنه يقوى على تحمُّل مثل تلك الصدمة. مع مرور السنين، يكتسب المرء شيئًا فشيئًا القدرة على تحمل الضربات. ربما تتلخص حياة البشر في هذه النقطة، تجربة لا نهائية من خيبات الأمل حتى يتوصل المرء في النهاية إلى إدارة الألم بنجاح.

من الأفضل البقاء في الظل بدلًا من ملامسة الضوء عن بعد. فمرارة هذا أضعافٌ مضاعفة. يعود فيها الشخص المكبوت غائصًا في غياهب التجاهل العام بينما تُعمي الرابح أضواءُ الشهرة واهتمام الجميع.

«هل عليَّ أن أتعرض إلى آلام جمَّة بعد حتى يحيد تركيزي عما سبب لي كثيرًا من المعاناة؟

ماذا لو أنَّ الحب هو الحل؟ شعور المرء بأنه مرغوب، مقدَّر، محبوب، ربما هو الترياق للتخلص من سيطرة فشله عليه

وانتهى به المطاف وهو يتساءل: «هل عليَّ أن أتعرض إلى آلام جمَّة بعد حتى يحيد تركيزي عما سبب لي كثيرًا من المعاناة؟» بتفكيره في هذا الافتراض، ارتسمت على وجهه ابتسامةٌ طفيفة، لمحة من حسِّ الفكاهة الإنجليزي.

كانت تعرف تمامًا أن الإنسان قد يموت لأنه غير مرغوب، غير مقدر، غير مختار

ربما كان الأمر هكذا، أكبر إنجاز للمعتدي: أن يخلق خوفًا صامتًا دون فعلٍ مزيد.

موهوبًا في مكانٍ غير مكانه، موهوبًا في تخيُّل الحياة بدلًا من عيشها.