اقتباسات دافيد فونكينوس

ما من شيء يمكنه فعله، تشتت ذهنه تمامًا. عاد فشله يسخر منه، ويطارده حتى في لحظات السعادة النادرة. ود لو طرد هذا الإحساس، فالأمر عبثي؛ بوجود كتابًا لهاري بوتر في بيتها لم يعد أيُّ شيء طبيعيا. لكن لا، هذا طارده كالأشباح. كانت ماتيلد تحدثه، ولكنها لم تعد مَن يسمعه هو. ترددت كلمات ديفيد هايمان من جديد في رأسه، وهو يعلن أنَّ الاختيار لم يقع عليه. صورة الطفل الذي تعرض للإهانة أفسدت حاضره.

وجد مارتن نفسه في هذه اللوحات: هو أيضًا كان قريبًا للغاية من حلمه قبل أن يختفي تمامًا تحت عباءة اللاهوية. كان مصيره هو المصير نفسه للوحة المعلقة إلى جوار الموناليزا.

كيف يعيش المرء مع فكرة أن شخصًا آخر قد أخذ مكانه؟ شعور أن تشاهد حياتك تمضي أمامك وأنت تجلس على مقعد الاحتياطي.

لكني فقط مستاء للغاية لأني لا أستطيع أن أتخطى هذا الأمر. يمكن أن أقول إنني أشعر بالغيرة، ولكن الأمر أكبر من ذلك بكثير.

‫ - ما هو إذن؟

‫ - …

‫ - قل لي.

‫ - أشعر أحيانًا أنهم سرقوا حياتي.

‫ - أظن قصة هاري بوتر قد أفقدته عقله قليلًا.

‫ - مارتن ليس مجنونًا. لا تقل هذا.

‫ - نعم، لكن في النهاية… رفض الذهاب إلى المدرسة عند عرض الفيلم. هل هذا يبدو طبيعيًّا إليكِ؟

لسوء الحظ، ومن المثير للدهشة، أنه لم يفكر أحد في إحضار آلة تصوير. ربما كان ذلك أفضل، حتى لا يتبقى أثر ماديّ على لحظات السعادة، فنقلِّل بذلك إحساسَ الحنين الذي يغمرنا فيما بعد.

لسوء الحظ، ومن المثير للدهشة، أنه لم يفكر أحد في إحضار آلة تصوير. ربما كان ذلك أفضل، حتى لا يتبقى أثر ماديّ على لحظات السعادة، فنقلِّل بذلك إحساسَ الحنين الذي يغمرنا فيما بعد.

مع مرور السنين، يكتسب المرء شيئًا فشيئًا القدرة على تحمل الضربات. ربما تتلخص حياة البشر في هذه النقطة، تجربة لا نهائية من خيبات الأمل حتى يتوصل المرء في النهاية إلى إدارة الألم بنجاح. لكن في تلك اللحظة، يبلغ مارتن أحد عشر عامًا فقط. كان أمرًا يصعب تجاوزه.

في بدايات الحبِّ الأولى، يشبه الحبيب روايةً روسيّة. يفيض كنهرٍ غزيرٍ مجنون.

المرء يشعر أحيانا بأنه أقرب حين يبتعد.

المرء يشعر أحيانا بأنه أقرب حين يبتعد.

المرء يشعر أحيانا بأنه أقرب حين يبتعد.

كثيرًا ما يأتي شخص ليأخذ مكانك ويقطع عليكَ الطريق.

يشفى المرء بحقن نفسه جرعاتٍ من التكتم

كان هناك ما يدعو للخوف في فكرة الانبهار برؤية مأساة.

الحديث عن الجرح قادرٌ على إحيائه من جديد.

كلُّ حياة بشرية، في لحظةٍ أو أخرى، تُفسِدها حياة بشرية أخرى.

نعيش اليوم تحت ديكتاتورية سعادة الآخرين. أو، على أية حال، سعادتهم المزعومة…

لكنه فضل دائمًا تجنب الحديث عن الأمر، فالحديث عن الجرح قادرٌ على إحيائه من جديد.

ربما تتلخص حياة البشر في هذه النقطة، تجربة لا نهائية من خيبات الأمل حتى يتوصل المرء في النهاية إلى إدارة الألم بنجاح