اقتباسات دافيد فونكينوس

انغلق مارتن على ذاته أكثر فأكثر. لم تعرف أمه كيف التصرف. حاولت أن تغير له أفكاره، ولكن لم يكن الأمر يسيرًا. فنحن لا نغيِّر أفكار شخص كما نغير مياه المزهرية.

بدا منجذبًا بدرجة لا توصف إلى كل ما يسمح له بالهروب من هذا العالم. في الأعماق، نما لديه الشعور المناقض بأنه يرتفع عن هذه الدنيا.

وانتهى به المطاف وهو يتساءل: «هل عليَّ أن أتعرض إلى آلام جمَّة بعد حتى يحيد تركيزي عما سبب لي كثيرًا من المعاناة؟»

من النادر أن يرى المرء عكس مصيره، فالطريق الوحيد الذي نسلكه لا يمنحنا أي سبيل لبلوغ مساراتٍ أخرى لم نسلكها.

غشتهما البراءة المزيفة التي تخفي فخ الإغواء.

بعض القصص كُتبت حتى قبل بدايتها.

بعض القصص كُتبت حتى قبل بدايتها.

هناك دائمًا وظيفة تلائمنا

مع مرور السنين، يكتسب المرء شيئًا فشيئًا القدرة على تحمل الضربات. ربما تتلخص حياة البشر في هذه النقطة، تجربة لا نهائية من خيبات الأمل حتى يتوصل المرء في النهاية إلى إدارة الألم بنجاح.

أحيانًا يتصرف المرء تصرفاتٍ خاطئة بدافع اللطف.

أحيانًا يتصرف المرء تصرفاتٍ خاطئة بدافع اللطف.

نشبِّه الصدفة دائمًا بالقوة الإيجابية التي تدفعنا نحو لحظاتٍ رائعةٍ في حياتنا. من المدهش، أننا قلَّما نتحدث عن النسخة السلبية منها، كأنَّ الصدفة قد كلَّفت عبقريًّا في التواصل بالحفاظ على صورتها. خير دليلٍ على ذلك: ما يردده الكلُّ بقولهم «يا محاسن الصدف»، وما فيه من تغاضٍ كامل عن فكرة أنَّ الصدفة قد تدير الأمور على نحو سيئ أيضًا.

‫ بعض القصص كُتبت حتى قبل بدايتها.

دائمًا ما يصنع الفارق شيئًا تافهًا، كما قد يغير موضع فصلةٍ معنى رواية من ثمانمائة صفحة.

«مستوى إبصاره ينخفض لأنه لا يريد رؤية الواقع الجديد…».

وجد أخيرًا مهمةً تجمع بين الابتكار والديكور (لذا فهناك دائمًا وظيفة تلائمنا). لقد أصبح جون، حسب وصفه، فنان اللحظات الأخيرة.

هل يتعذب المرء لأنه لم يصل إلى مكانة موتسارت ما دام لا يعزف على البيانو سوى مقطوعاتٍ رديئة؟ تمادى في فكرة أنه فنانٌ غير مفهوم. كان من نوعية هؤلاء الأشخاص الذين يجربون حضور حفلة روك في حين أنهم يكرهون هذه الموسيقى. ربما يلخص ذلك التناقض نفسيته بالكامل. حلم جون بأن يصير مخترعًا، لكنَّ شيئًا من هذا القبيل لم يحدث حقًّا؛ فصار يعاني تلك القوة الإبداعية غير المحرَّرة القابعة بداخله. لحسن الحظ، منحته الأبوة مصدرًا لتغذية هذا الإبداع

❞ هل عليَّ أن أتعرض إلى آلام جمَّة بعد حتى يحيد تركيزي عما سبب لي كثيرًا من المعاناة؟» بتفكيره في هذا الافتراض، ارتسمت على وجهه ابتسامةٌ طفيفة، لمحة من حسِّ الفكاهة الإنجليزي. ❝

❞ عاش كلُّ الخاسرين في السباقات الإعلامية المعاناة ذاتها: فشلٌ تصاحبه صورةٌ دائمة لسعادة الرابح. يمكن أن نقول لهم دائمًا: «من الرائع أنكم وصلتم إلى المرحلة النهائية!» لكن لا، لا أحد يبتهج بمسيرةٍ اختُتِمت بلحظةِ ما كاد يبلغ الهدف ❝

❞ مرت بضعة أشهر في هذه الأجواء حيث لعب مارتن دورين. كان يمر بالتبادل بلحظات التوهج الوظيفي مع تلك التي يشكك خلالها في قدرته على عيش حياةٍ طبيعية ❝