اقتباسات فريدريك لونوار

نحن نستطيع مثلًا البحث عن المال من أجل الرفاهية، أو عن السلطة لنحظى بالاعتراف، في حين أن السعادة هي هدف بذاته

السعادة هي إحساس إنساني مرتبط بوعي الذات ، ليكون المرء سعيدًا، عليه أن يكون واعيًا بهنائه وبتلك الميزة أو الهبة التي تمثلها لحظات الوجود الجميلة

نحن لا نعيش غالباً في الحاضر، وإنما نترك أفكارنا تندفع نحو الماضي أو نحو المستقبل؛ نحن نقوم بالعديد من المهام في الوقت نفسه؛ نحن نلوك مشاغلنا المختلفة بينما نعمل.

أن نكون سعداء أي نتعلم الاختيار. ليس فقط اختيار اللّذات المُناسبة، وإنما أيضاً السبيل والحرفة والطريقة في الحياة والحب. اختيار الهوايات والأصدقاء والقِيَم التي على أساسها نُشيّد حياتنا. أن نعيش جيداً، يعني أن نتعلم عدم الاستجابة لكل الإغراءات وأن نضع سلّماً لأولوياتنا.

ولكن مَهْما كانت الصّعوبات، فإنّي أستمدّ منه إضاءاتٍ كثيرةٍ تَصْقُلُ فِكري وتَبعثُ في نفْسي الحماسةَ وتُغيّر نظرتي إلى الأشياء أحيانا فتُساعِدُني على حياةٍ أفضلَ.

إذا كان الأمر كذلك، وإن كنّا نميل بحكم الطبيعة أو القَدَر لأن نكون سعداء أو تعساء، فهل يمكن للتفكّر في السعادة أن يُساعدنا على أن نكون أكثر سعادة؟

لا يمكن لنا الإجابة بأننا "راضون عمومًا عن حياتنا" إلا إذا فكرنا بوجودنا الخاص. نعم تحس الحيوانات بالهناء بالتأكيد، لكن هل لديها وعي بالحظ التي هي عليه

أستطيع القول إنني سعيد عندما أجد نفسي بحضور أولئد الذين أحب، أو عند استماعي لموسيقى باخ أو موتسارت، أو بتقدمي في عملي...

إن كنا نميل بحكم الطبيعة او القدر لأن نكون سعداء أو تعساء، فهل يمكن للتفكير في السعادة أن يساعدنا على أن نكون أكثر سعادة؟ أنا شخصيًا أعتقد ذلك

لأنها طارئة، ولأنها بحاجة دائماً إلى وقود، ولأنها غير مُحددة أخلاقياً، لا يمكن للذة إذاً أن تكون دليلنا الوحيد في الحياة.

إنّ الجهلَ، كما أقرّ ذلك كلّ من «بوذا» و«سقراط»، هو علّة كلّ الشّرور.

‫لقد قلتُ لنفسي مئة مرّة إنني سأصير سعيدا لو كُنت ببلاهة جارتي، ومع ذلك فإنني لا أرغب بسعادة كتلك.

‫ فولتير

فالبحث عن الحكمة يجمع الناس الساعين وراء مثال أعلى نبيل، سواءً أكانوا مؤمنين أم غير مؤمنين. إنه تحديد الفلسفة بالذات، التي تعني «حب الحكمة». هذا البحث مبني قبل كل شيء

‫توطئة

‫علينا التأمل في ما يبعث على السعادة فبحضورها يكون لدينا كل شيء وبغيابها نفعل لامتلاكها أي شيء. ‏

‫ أبيقور

إن لم نغذِّها باستمرار بمؤثرات خارجية، فإن اللذة تستهلك نفسها تدريجًا باستمتاعنا بها.⁠‫

⁠‫لا شك أن وجبة شهية تمنحنا لذة عظيمة، لكن هذه اللذة تنقص تدريجيًا كلما امتلأت معدتنا، وببلوغنا مرحلة الشبع فإننا لا نعود نُبالي بالأطباق الأشهى

إن لم نغذِّها باستمرار بمؤثرات خارجية، فإن اللذة تستهلك نفسها تدريجًا باستمتاعنا بها.⁠‫

⁠‫لا شك أن وجبة شهية تمنحنا لذة عظيمة، لكن هذه اللذة تنقص تدريجيًا كلما امتلأت معدتنا، وببلوغنا مرحلة الشبع فإننا لا نعود نُبالي بالأطباق الأشهى

إن البحث عن اللذة أمرٌ غريزيٌّ لدى الكائن البشريّ ولا نبالغ من دون شك إن قلنا إنها المُحرِّكُ الرئيسيّ لأفعالنا.

تلعب اللذة دورًا أساسيًا في حياتنا البيولوجية، والنفسية، والعاطفية أو الثقافية.

فوجدوا أن الحياة السعيدة هي - أولًا وقبل كل شيء - الحياة التي تمنح اللذة. وهذه الأخيرة هي شعور لطيف مرتبط بإشباع حاجة أو رغبة، فأنا أشعر بلذة الشُّرب لأنني أُروي بذلك ظمئي، وبلذة النوم إن كُنتُ مُتعَبًا، وبلذة التعلّم......

إذًا عن السعادة كـ «هناءٍ ذاتيّ»، بوصفها وعيًا بحالة رضا أكثر أو أقل عموميةً واستدامةً. لكن هل يكفي هذا لوصف السعادة بالمعنى الأشمل للكلمة؟