جواد يبلغ منتهى وجهته > اقتباسات من كتاب جواد يبلغ منتهى وجهته

اقتباسات من كتاب جواد يبلغ منتهى وجهته

اقتباسات ومقتطفات من كتاب جواد يبلغ منتهى وجهته أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.

جواد يبلغ منتهى وجهته - حسام السيد
تحميل الكتاب

جواد يبلغ منتهى وجهته

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


اقتباسات

  • ينسج المرء أفضل حكاية عن ذاته في صُحبة امرأة جميلة، حتى سرديته الحزينة تكون مُتقنة، حتى تصغيره لذاته يكون محسوبًا، قدر الشفقة المرجوة، حتى انحناءة كاهله من ثُقل ما يروي محسوبة بدقة تسع الذراع التي ينشُدها أن تلتف حوله بعدما يفرغ من سرده، لا يتعلق الأمر بالزيف قدر البراعة في تسخير حكايتك الوحيدة لتكون مرنة تسع لُغات كل النساء، على الضفة الأخرى يتسيد “الاقتضاب” عندما يُفضي الرجل بأمره لرجل مثله، لا ينشد استجابة قدر تكثيف تاريخه بلا اكتراث لسائل آملًا أن يُعفيه الإجمال من الإسهاب.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • وربما شجاعة المُحب هي قبول كل الضعف في جوانحه، وجرأة أن تتعرى روحه طلبًا دون خزي أو استتار، والرهان على الوصال ضد كل احتمالات الخذلان، وأن يُلقي كل ثياب الزهد، وكل دعاوي الاكتفاء؛ فالمحب تواق، وإن بنى في قلاع الاستغناء ألف عام.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • يُثير خوفنا ما نشتهي أكثر مما نكره، التوق والافتتان والرغبة مُفردات ضعف، اعتراف المرء أنَّه ناقص يطلب الاكتمال بشيء خارجه، وكلما زاد التوق، زاد انفراط ما ظننته مُتماسكًا، مُستغنيًا، قائمًا بذاته وحده، يُنهي التوق كل أساطير اكتفاء المرء بذاته، لذا لا يكره أحدهم ما يتوق له، قدر كراهيته عبء التعري، كقلعة حصنت نفسها لسنوات بالاستغناء، ثم انهارت أسوارها من نسيم وردي بلا سطوة أو عنفوان.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • تمنحك امرأة تُحبك تعريفات جديدة لكل شيء، تصير روحك مثل كون مُكتشف حديثًا، تمنح شجره ونهره وشمسه أسماءً جديدة، علامة ميلاد، تضع راياتها في قمم دواخلك مثل مستكشف مزهوٍّ بنفسه، تصير مملوكًا لسحر الأنهار التي تشقها فيك كاشفة عن زاوية جديدة تُطل على ما لم تره عينك قط فيك، تصير مفتونًا بالتأريخ، بتقويم جديد للما قبل والما بعد، فاصلتهما يوم مشهود مس الروح فيه سحر امرأة.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • تبدو جميلة مثل الغروب، جمال أشياء بلغت مُنتهاها أخيرًا، واكتملت، واستسلمت لتمام الوصول كريشة ترسم الشمس، تبدأ بنقطة ثم تدور بلا انقطاع وصولًا إلى النقطة ذاته، العودة لنقطة البداية لكنك عدت جديدًا تمامًا بما أصقلته فيك الرحلة، هذا ما يعنيه حُب امرأة، أن تدور في فلكها وتعود جديدًا؛ مثل رحم يتعهد كل مُبتسر، هش، مبتدئ، بالرعاية والسحر ليكتمل ويولد جديدًا.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • أملك حياتي كما حدثت لي، وحياة أخرى مروية بسردها، أتزمل في الأولى كنبي مذعور من الرؤية يظن في نفسه الجنون، وأتدثر في الثانية كنبي مستدفئ بحبيبته تُخبره أنه أطيب روحًا من أن يمسه السوء، فيُصدق سردها ويبدأ نبوته، وتنقذ روحه العالم، مروية حكايته بظن حبيبته العذب.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • ‫ تعيد سردي الحزين همسًا، فيخرج شيء أجمل كل مرة، مُصاغًا بلُطف، ومُعالج من زاوية أخرى لم تخطُر على قلبي أبدًا، مصائبي تصير حادثًا طريفًا كسر رتابة اليومي، مثل يد الرب تمتد لكل ما كساه الاعتياد ليهتز، لتدرك أنه غير لصيق بعالمك، غير مُثبت بحكايتك، مؤقت ممكن زواله، فتمتن لأجله، سوء حظي يصير دُعابة الأُمسية التي تثير الضحك كل مرة.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • طقس الصباح هو تعيين درجة الاكتئاب على مقياس واحد لعشرة، لا أُعين العشرة أبدًا مهما أوغلت في الظُلمة، لا بُد من الاحتفاظ بحافة لا تصلها حتى لا يتحطم المقياس من ثُقل الوطأة، وعلى قدر الدرجة، يصير الاحتفاء بنصر اليوم والليلة، في صباح أنهيت كتابتي ورتبت غُرفتي وقضيت يوم عمل جيد وواسيت صديق، وفي صباح، نهضت من الفراش وحسب، وفككت طوق الكلب الأسود، لكل يوم درجته، ولكل يوم انتصاره.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • الاكتئاب كلب أسود؛ في ليلة تُرسله بعزم لركن الحجرة، مُنكسًا رأسه للحائط، مُتقهقرًا أمام يقين أخضر أنك تستحق نصيبك من سعادة اليوم، وفي ليلة يجد الكلب الأسود مستقره فوق عاتقيك، مثل جاثوم الحلم، تتجمد في فراشك، ليلتف طوقه حول عنقك ويصير هو سيدك.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • يُخبرنا “إيريك فروم» أن غريزة المرء لتدمير ذاته هي احتجاجه الأخير على حياة لم تُعَشْ كما ينبغي ويريد، تتخفف من آراء أطباء النفس، وتولج بخوف تلك اللذة التي تسكن دواخلك ولا تعترف بها أبدًا، خوفًا أن يؤكد لفظها حضورها! تُشبه رغبة خفية للنفس في إفساد الأمور عمدًا، في اعتناق اليأس التام بدلًا من أمل موارب لعوب، مُتعة سادية في تمزيق اللافتات خِلسة لتضل في سيرك نحو مخارج الإنقاذ، لذة البقاء في التيه، ورد كل يد تمتد لك بعون.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • البهجة دومًا حاضرة، لا يُقاتلها الاكتئاب أبدًا، هو أذكى من ذلك، فهي أكثر صخبًا وحياة، حافلة بالألوان، أنّى لكلب أسود أن يهزم قوس قزح أو يبتلعه؟! لكنه يُهاجم كل مداخل البهجة للنفس، فتصير منيعًا بلا فتحة واحدة تتسلل منها الفرحة إليك، كمنزل بلا مدخنة، كقلب مُغلق على شرايينه، لا يضخ الدم أبدًا لتصير بشرتك وردية، بل يتشبع به ويختنق، فتكسوك زُرقة مخيفة مثل ليل بهيم يسري أسفل جلدك.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • وكأن الألوهة عصية على الإحاطة بها في كُلياتها، فيُطل كل امرئ عليها من زاوية بعينها، تُغنيه وتكفيه وتُطمئنه حقيقة أنَّه وسط زحام العالم كان لوهلة معنيًّا بمُخاطبة مُباشرة من الله، وأنَّه كان مذكورًا في ملء عنده، معرفة أن الله قريب شيء واختبار قربه شيء آخر، يصعب شرح ذلك للخلق، يشبه الأمر إعادة سرد شيء بديهي بانبهار غير مفهوم، الله موجود ليس فقط بأدلتك العقلية ودراساتك الدينية وتلقين أبويك، إنَّما على أرضية تجربتك الخاصة جدًّا، فقط تخبر أحدهم قصة وتُنهيها بتنهيدة طمأنينة قائلًا “آمنت باللّه».

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • كل شخص له قصة خاصة جدًّا مع إلهه، شخصية جدًّا، تورث صاحبها طمأنينة يصعب تصديرها للغير، يصعب روايتها وإخضاعها لمنطق وميكروسكوب الآخرين، سر طمأنينة تحمله بخفة، وإن لم يفهمه الآخرون، يُخبرك أن الله موجود، إشارة بلغة تفهمها وحدك

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • كرة القدم هي الـ vulnerability، قابلية العيش مع الهشاشة والاحتمالات اللامتناهية، الناس بتقبل فيها فرضية لا يمكن تقبلها برا المدرجات في حياتها العادية، وهي إن الحياة غير عادلة على الإطلاق، ولا ضمانة فيها، الفرضية دي بيحاربها البشر برا المستطيل الأخضر، بمفاهيم الدين والكارما والأبراج والحظ، وكل نزعات التحكم في نسيج الحياة، لكن في الملعب البشر بيستسلموا بلذة لفكرة اللايقين، اللايقين هنا بيكون أمل الضعفاء إن فريقهم الضعيف يسحق المارد.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • رُبما يكون كثير من جمال الطبع في المرء جذوره قلق وعُصاب، خوف الموت يجعلك أكثر رقة مع أحوال عابرة يرونها مؤبدة ثقيلة لا تزول، ورُعب أن تكون مُحتجزًا في حال لا يفهمه من حولك يجعلك أكثر رهافة للسماع واستنطاق البشر بلسانهم، قبل أن تنطق عنهم بظن في نفسك، كذلك إنكارك الاعتراف بعجزك أمام خوفك وارتجافك يجعلك تنشغل حتى الثُمالة بمُساعدة أحدهم ليظهر على خوفه وارتجافه، تُحفف حصارك بكسر حصار أحدهم.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • “تعال، لا يهم من أنت، عابر سبيل، ناسكًا، عاشقًا للحياة، فقط تعال، حتى لو نكثت عهودك ألف مرة، لا مكان لليأس هنا، فقط تعال».

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • ستكون الأسُرة والمُتكأ في جنتي بقدر التوق الذي كان في نفس صاحبها، وبقدر الجنة التي حملها في نفسه، وإن لم تتجسد واقعًا في حكايته الحاضرة، ستكون الأنهار، هي أثر الفراشة لكل خير طفيف غير العالم دون أن نلحظه، كل صور الرحمة التي سكنت حواف الصورة ولم تحل في المركز، كل خير مكث في الأرض، وإن شوش عليه زبد وغُثاء المُرائين، وكل معروف مستور استصغرت النفس أن تتشفع به في محراب ربها طلبًا لنجاة.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • جنتي لو وجِدَتْ، ستضم كل من التمس الله بصدق في المسعى وإنْ ضلَّ الوصول

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • عشان كدا العلوم بتتراكم، إنما الفلسفة والدين تُستعاد وتتكرر وتُكابد لإعادة تعريفها كل مرة من جيل لآخر، لأنها أسئلة المرء الخاصة جدًّا عن الوجود، ولا يمكن أن يُجيب عنها آخر له كإجابة نيوتن نيابة عنا في الفيزياء، تخيل الحُب والألوهة بوصفها مفاهيم يرثها الخلق من جيل لجيل، ولا يكل كل مرء في فردانيته عن الوصول لله بطريقته وعن تذوق الحُب بخصوصيته، في قول منسوب لدوستويفسكي “لا تُحدثني عن الإنسانية، حدثني عن الإنسان”؛ الإنسانية مجردة ونظرية، الإنسانُ وتجربته هي كل شيء، عشان كدا لا يطلب الرَّب من المرء إيمان أهله أو ما ألف عليه آباؤه، إنّما إيمانه الخاص.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • عشان كدا العلوم بتتراكم، إنما الفلسفة والدين تُستعاد وتتكرر وتُكابد لإعادة تعريفها كل مرة من جيل لآخر، لأنها أسئلة المرء الخاصة جدًّا عن الوجود، ولا يمكن أن يُجيب عنها آخر له كإجابة نيوتن نيابة عنا في الفيزياء، تخيل الحُب والألوهة بوصفها مفاهيم يرثها الخلق من جيل لجيل، ولا يكل كل مرء في فردانيته عن الوصول لله بطريقته وعن تذوق الحُب بخصوصيته، في قول منسوب لدوستويفسكي “لا تُحدثني عن الإنسانية، حدثني عن الإنسان”؛ الإنسانية مجردة ونظرية، الإنسانُ وتجربته هي كل شيء، عشان كدا لا يطلب الرَّب من المرء إيمان أهله أو ما ألف عليه آباؤه، إنّما إيمانه الخاص.

    مشاركة من Mostafa Sokkar