إمّا

كانت رواية إمّا هي اول رواية افتتحها بها السنة الجديدة

كعادتي مع روايات جين اوستن.و لم اندم على قراءتها

و اعتقد اني افضلها على كبرياء و تحامل.احداثها متسلسلة

و السرد ممتع كما ان قصتها مختلفة و اقل جدية عن كبرياء و تحامل

و ان كان لي حظ فاني ارغب في قراءتها مجددا

رواية رومانسية ، لطيفة جدًا ، كوميدية.

حبيت القصة وأسلوب جين أوستن الممزوج بين الخفة والقوة في عرضها لأبرز الموضوعات إلي كانت موجودة انذاك من الحديث عن الزواج مثلًا.

على الرغم من إنه جين لم تغادر أو تسافر كثيرًا حيث كانت حياتها تتمركز حول محيط بيئتها إلا إنها استطاعت أن تتغول داخل العقول وضحت لنا أهم المشاكل إلي كانت موجودة وملامح هذا العصر من خلال (إما).

بطلة القصة كلها هي إما ، الفتاة الثرية الجميلة، المدللة. تتسم بالذكاء وبعض من الحكمة ، متصالحة مع نفسها ، عيوبها ، رغم الكمال الخارجي من فتاة جمعت بين الثروة والغنى والعائلة والصداقات إلا أنها أحيانًا تصبح مغرورة ، تدخل في شئوون الأخرين ، بتحب فكرة الطبقية مما أوقعها في المشكلات إلا أنها بتستوعب وبتحاول تصحح من خطأها.

أجمل ما في القصة ، الحب الذي تغول داخل قلبها وهي التي كانت لا تريد الزواج وإنما ترغب فقط في تزويج من حولها والتوفيق ما بينهم. فتسعى إلى التخطيط والتفكير والتدبير لزواج هذه الفتاة بهذا ، وترفض بشدة أن تحاول التوفيق بين أثنين لأنهم من بيئة مختلفة أو بمعنى أخر هو غني وهي أدنى منه.

أنا مغرمة بهذه القصص وبحب جدًا أتخيل شكل الطبيعة الخلابة إلي حواليهم وفساتينهم الجميلة.

الرواية حسيت أنها أنيقة ، مكتوبة بأناقة ، شخصيات أنيقة ، حتى أسلوبها الفكاهي الساخر أنيق.🤍🌸