تحميل الكتاب
اشترك الآن
بدر الشعر وذهب القصيد
نبذة عن الكتاب
من الصعب أن يتحول الشاعر إلى صوتٍ لجيلٍ كامل، أو أن تعبر كلماته حدود الزمن لتغدو جزءًا من الذاكرة الجمعية، بل من الوجدان العربي المعاصر. لم يكن بدر بن عبد المحسن مجرد شاعرٍ يكتب، بل كان صانعًا لجمالٍ مختلف، يعيد من خلاله صياغة الشعر، ويرسمه بريشة الحالم، ويمنحه إيقاع القلب حين يخفق بالحب، أو يئن بالفقد، أو يحنّ إلى مدينةٍ ما، أو يتأمل حلمًا ظل مؤجلاً على عتبة الأمل. في البحث عن جوهر الشعر الحديث، يبرز بدر بن عبد المحسن كأحد القلائل الذين كسروا الحواجز بين الفصحى والعامية، بين القصيدة والنغمة، بين المتلقّي النخبوي والجمهور العام. لم تكن قصيدته نخبوية مغلقة، ولا شعبية ساذجة؛ بل كانت جسرًا مفتوحًا بين عالمين: لغة الحياة اليومية، حين تصاغ بذكاءٍ وجمال، ولغة الشعر حين تنزل من عليائها دون أن تفقد هيبتها. كان يكتب لا ليُقال عنه شاعر، بل ليُحسّ به، ليكون شعره لحظة عيشٍ مكتملة، تمتد بين السطور وفي ما بينها، بين ما يُقال صراحة وما يُلمَح، بين ما يُشبهنا وما نطمح أن نكونه. إن تجربة بدر بن عبد المحسن الشعرية ليست مجرد إنتاج أدبي، بل حالة شعورية ثقافية تستحق التأمل، وتستدعي البقاء طويلًا في صداها.عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 112 صفحة
- [ردمك 13] 9789933386559
- دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
