مدن الحليب والثلج - جليلة السيد
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

مدن الحليب والثلج

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

سحبوا جُمان، ثمّ يوسف، وكريم. ثلاثُ أرواحٍ من دمي، تُنتزَع مني بقرارٍ بارد. بشخطةِ قلمٍ فوق ورقة. كأنّ الأمومة بندٌ قابلٌ للحذف، وقلبي... مجرّد ملف. قالوا إنني أمّ مضطربة، و«عصام» قال إنني غبية... أضعتُ طفلتي. ينادون اسمي. أقف... تنظر إلى أوراقها، ثم إليّ: ــ تُحبين أطفالك؟ تسألني وعيناها تُفتّشان قلبي كأنّ الحبّ تهمة. تحدّق بي.. تُنقّب عن كذبةٍ لتعيد بصقها في وجهي. تبحث عن جُرمٍ قديم لأُدان به الآن، حالاً. تنتظر من ملامحي أن تنهار، من شفتيّ أن تعترفا. في رأسي تعصف عشرات الإجابات لا أنطق بواحدةٍ منها، الإجابات كلّها معتقلة، فمي أيضًا تحت الوصاية. هل أحبّ أطفالي؟! «آنا أموت فيهم»
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.4 448 تقييم
2458 مشاركة

اقتباسات من رواية مدن الحليب والثلج

❞ الحياة قررت أن تفتحَ أبواب جحيمها دفعةً واحدة. ❝

مشاركة من Wessam Ennara
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية مدن الحليب والثلج

    437

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    امتناني العميق لبرنامج أمجد للكتب المقروءة على مبادرته الثرية بترشيح روايتي للمسابقة، ولـ دار رافدين التي منحت العمل جناحيه. ويبقى شكري الأكبر للقراء، الذين، من ابهرني صدق انطباعهم، وأحاطوا النص بمحبةٍ تليق به وبهم.

    Facebook Twitter Link .
    17 يوافقون
    3 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية جميلة جدا .علي الرغم من كمية الاحداث المأساوية لكن الرواية نجحت فعلا في انها تثير الوجدان. السرد والأسلوب رائع.الكاتبة تطرقت لمواضيع عديدة منها العنف الأسري، التحرش بالأطفال ،الحروب وماتزرعه في النفوس ،جائحة كورونا، الهجرة ،ضياع الهوية ،جرائم السوسيال .،التوحد، التفكك الأسري وطرح المواضيع دي كان بأسلوب رائع و عاطفة جياشة

    هنلاقي كمان تنوع في المشاعر حب وخذلان، خنوع،حنين للطفولة،

    كمية وجع رهيييبة معتقدش ممكن حد يقراها دون ان تفيض عيناه بالدموع.

    عجبني كمان كفاح البطلة لاسترداد اطفالها امام قوانين السوسيال الباردة .

    Facebook Twitter Link .
    12 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية إجتماعية إنسانية تناقش مشكلات وقضايا معاصرة

    الزواج غير المتكافئ والعنف ضد الزوجات ، زواج القاصرات ، التحرش ، الهجرة غير الشرعية ، الحروب فى سوريا والجماعات المسلحة ، الكورونا ، التوحد وإنجاب طفل من ذوى الإحتياجات الخاصة، مشاكل الأم مع الإبنة فى مرحلة المراهقة، الترند والشهرة الناتجة عنه إيجابياتها وسلبياتها وكيف تؤثر مواقع التواصل فى حراك الناس ،تعسف السوسيال فى السويد تحت شعار مشاكل العنف المنزلى والسحب القسرى للأطفال من بين أسرهم.

    Facebook Twitter Link .
    6 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    10 يوافقون
    3 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    تنويه: أحداث هذه الرواية ليست من نسج خيال الكاتبة وحده، وأي تشابه بينها وبين الواقع، فلتعلم أن الواقع أشد قسوةً وإيلاماً.

    إنّها رواية موجعة، تسلّط الضوء على حياة أسرة عربية، اجتمع في حكايتها ما تعانيه أمةٌ بأسرها.

    بطلة الحكاية هي لولوة، فتاة مدلّلة في كنف أبيها، غير أنّ دفء هذا الدلال انطفأ برحيله.

    حكايتها ليست حكاية فرد، بل مرآة لأوجاع نساء الشرق الأوسط، حيث أن تكوني امرأة يعني أن تحملي عبء الحياة مضاعفًا، بين الفقد، والقيود، والصمت المفروض.

    يعني أن تُحرَمي حقَّ الاختيار في أبسط ما يخصك.

    تنجب لولوة طفلة أسمتها جُمان، لتبدأ هذه الصغيرة فصلاً جديداً من فصول الألم.

    فاليد الغادرة طالت جُمان في وطنها الأم، ثم لاحقتها في البلد الآخر الذي حسبته ملجأً وأماناً.

    وكأنّ المعاناة في هذا العالم ميراثٌ لا يُختار، ينتقل من جيلٍ إلى جيل، لترث جُمان ما عاشته أمّها، من وجع، وتكمل الحكاية على ذات الطريق المليء بالخذلان.

    ❞ ماذا يفعل من يحاصره الخوف والخذلان؟ ماذا يفعل حين يدرك أنّ الأمانَ وهمٌ، والعدالةَ ليست سوى سرديّة محتملة لا تصدق إلّا نادرًا ❝

    لكن، من قال إن هذه الرواية مؤلمة فقط؟ ففي طيّاتها ومضات من الأمل والكفاح، لقد كافحت لولو لتكمل تعليمها وتعمل، ثم تزوّجت من حبّ عمرها عصام، ذلك الرجل الذي عاش غريباً في وطنه حتى آثر الفرار إلى أرض جديدة، علّه يبدأ مع زوجته وأطفاله فصلاً يعوّضهم عن السنوات القاسية التي عاشوها.

    قصدوا السويد، وفي قلوبهم حلم بحياة آمنة ومستقبل أفضل، لكن ما واجهوه هناك لم يكن ليخطر لهم على بال، ولم يكن حتى في أسوأ كوابيسهم!!

    عاشت لولوة من أجل أطفالها، تمنحهم من قلبها وروحها ما لم تنله هي في طفولتها. ولم تُحب أحدًا في حياتها كما أحبت جُمان، لكن مع مرور الوقت، بدأت الفجوة تتسع بينهما؛ فجوة صامتة، لا تُرى بالعين، لكنها تتسلّل إلى الأرواح فتجعل القلوب بعيدة مهما كانت الأجساد قريبة.

    وفي لحظة صادمة، وجدت لولوة نفسها أمام حكم قاسٍ لم تتخيله قط؛ إذ أخبرها السوسيال أنها ليست صالحة للأمومة. جملة قصيرة، لكنها كانت كفيلة بأن تهدم عالمها، وتقتلع جذور الأمان من قلبها.

    انتزعوا الأطفال من أحضانها، وأودعوهم عند عائلات سويدية غريبة.

    لم تتوقف لولوة، هذه المرأة البحرينية الصامدة، عن الكفاح؛ ظلت تحارب بلا هوادة من أجل استعادة أبنائها، تمسكًا بالأمل رغم الألم.

    ولكن...

    ---

    أحببتُ هذه الرواية رغم قسوتها، وأكثر ما أعجبني أنّها كُتبت بصدق، ومن هنا جاء الألم. إنّها من تلك الروايات التي تبقى في الذاكرة طويلاً؛ إذ تنبض بقضايا المجتمع وتولد من رحم المعاناة، وتتناول همومًا تشبهنا.

    كما أُثني على أسلوب الكاتبة المميز في سرد الأحداث، حيث عبّرت بوضوح وصدق عن قضايا إنسانية هامة. جاءت لغتها بسيطة وجميلة، مما جعل القصص مؤثرة وتصل إلى قلب القارئ بسهولة.

    وكانت هذه الرواية أيضًا أول نافذة أطلّ منها على اللهجة البحرينية.❤️

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    كان عبوري في "مدن الحليب والثلج" عبورٌ شعوريّ هزّني حتى التوقّف، حتى التنهيدة،

    كانت أشبه برحلةٍ داخل صدري، تلمس جراحًا أعرفها، وتربّت على أوجاعٍ ألفتها. ولأنني أُمّ لطفل توحّدي، شعرتُ أن الحكاية كُتبت لي، عني، عن وجعٍ أعيشه لا يُقال، وثقلٍ لا يُرى.

    في صدق السرد، وفي حميميّة التفاصيل، تعلّقتُ بالشخصيّات كما لو أنّ قلبي مأخوذ برفَّة مصيرهم… خفت أن أعرف، خفت أن أكمل، خفت على قلبي من نهايتهم.

    ولأوّل مرّة، أتوقّف عن القراءة لا لضيق الوقت، بل لضيق الشعور، لكثافته… وكأن الرواية تطلّبت مني استراحة تعافٍ، ثم نادتني من جديد، فعُدتُ إليها كمن يعود لأحبّته بعد غياب.

    رواية تركت أثرًا لا يُمحى، وذاكرة لا تُنسى… وستظل، في رفوف قلبي، من أجمل ما قرأت.

    غير أنّها بدت لي قصيرة… كنتُ أرجو لو طالت، لو منحتنا مزيدًا من الغوص في الأرواح، في التحوّلات، في المدن التي عبرناها معها دون أن نكتفي.

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية مؤلمة و حزينة تثير مشاعر و تثر الوجدان لعل ما جعلني متفاعله معها هو أسلوب الكاتبة الجيد قد نقلتنا لأحداث كأننا نراهها و نتفاعل معاها نحن بين دموع الأمومة و ضياع الطفولة و تحت وطأة الظلم .

    ما اصعب معاناة من يعانون من تعسف القوانين و تأخذ أطفالهم بلا رحمة هؤلاء الذين هاجروا من أوطانهم لأجل عيش حياة رغيدة في بلاد الغرب ؟ أين هي الحياة الهانئة في مكان كاذب و مضلل ! يخدعك و يسلب اعز ما تملك بناءً على ورق

    هنا تلمس جراح الابطال و معاناتهم بأسلوب قوي فتشعر بتعبهم من الحياة و تقلب الموازين لعل اجمل ما فيها تعدد القضايا و تشعر كأنها كتبت وانت تقرأها تجد احداث كورونا ، قضايا سوريا و سقوط النظام ،فساد المنظمات ، عن فلسطين هذا واقع مرير حقاً يقرأ بألم و حسرة.

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    جميل جدا💜💜 في مدن الحليب والثلج، تُفتح أبواب الأسئلة الكبرى، وما الذي يحدث حين تتحوّل الدولة إلى وصيّ على الحُب، والهوية، وحتى الأمومة؟رواية تضعك وجهًا لوجه مع مؤسسات حديثة في مظهرها، سلطوية في جوهرها، تنتزع الأطفال باسم الرعاية، وتُعيد تشكيل المصائر كما تُعاد أرشفة الملفات في درجٍ بارد.من وطنٍ دافئ كالبحرين، إلى بلدٍ يشتعل كسوريا، ثم إلى صقيع السويد، تحكي لولوة قصتها...قصة أم تُحارب من أجل أطفالها، وإنسانة تخوض دائرة النار حتى النهاية.رواية تكسر القوالب، وتضع التجربة كاملة بين يديك، لتحكم ضميرك قبل كلّ شيء.

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    الرواية بديعة. تناقش قضايا عديدة

    - العنف الأسري { إهمال الزوج - ضرب الأزواج لزوجاتهم }

    - فقدان الهوية

    -سوريا وما بها والانقسام داخلها

    -معاناة النساء متمثلة في لؤلؤ { معاناتها منذ وفاة والدها ، وزواجها بالاجبار لرجل أكبر منها بـ ٢٠ سنه }

    -منظمات حقوق الطفل ما هي إلا قشرة

    - قضايا التحرش

    حقيقي الرواية مؤلمة لكنها تناقش واقع مرير

    مش قادره اوصف كل الي جوايا

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رغم ظروفي المعيشية الصعبة ومانعانيه من شح في المواد الغذائية ومن قصف ودمار وترويع قررت قراءة هذه الرواية وكانت المفاجأة أنني لم استطع ترك صفحة واحدة حتى انهيتها خلال يوم واحد وهذه اعتبرها سابقة في قراءة الكتب والروايات

    السيدة جليلة أول مرة اقرأ لك واول مرة اسمع بك ولكنك وصلتي لقلوبنا وعقولنا

    كقراء ...هنيئٱ لك هذا التميز

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    • وجدت نفسي أتجول بين ثلاث قارات من المشاعر؛ أتنفس دفء العائلة في البحرين، وأختنق وسط دخان الحرب في سوريا، وأتجمد تحت ثلوج السويد.

    • السرد متقن، حيث تنسج الكاتبة خيوطًا إنسانية دقيقة تجعل الألم محسوسًا والغربة واضحة.

    • لم تعجبني بعض الحوارات العامة، لكن أسلوب الكاتبة وسردها جعلَا الرواية تستحق القراءة .

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية جميلة من أجمل ما قرأت هذا العام تحية للكاتبة و اسلوبها العذب فاللغة عند جليلة السيّد تجمع بين الرقة والوجع، تكاد تلك الصفحات تنبض كمية وجع رهيييب معتقدش ممكن حد يقراها دون أن تفيض عيناه بالدموع.

    و على قد عمق الرواية على قد قصرها فلم أكن اريد ان تنتهى .

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية شاعرية رقيقة بامتياز استطاعت فيها الكاتبة أن تأخذنا في رحلة من الوجع بداية من سوريا الي السويد رواية تسلط الضوء علي عدة قضايا مثل التحرش الجنسي والهوية مرورا بالقوانين المجحفة في بلاد العالم الاول

    التجربة الأولي لي مع الكاتبة ولن تكون الأخيرة

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية رائعة انهيتها فى جلسة واحدة اسلوب الكاتبة خطفنى من اول صفحة حكايات مؤلمة واقعية عن عالم عربى ممزق و حلم اضطراري مزيف يلجأ اليه كل من فقد وطنه

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    عجييب تعبير الكاتبة يلامس القلب وكأنها قصتي مؤلمه جدا يالله قويه قويه حدهاا

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    كتاب : مدن الحليب و الثلج

    للكاتبة : جليلة السيد

    دار النشر : دار الرافدين للطباعة و النشر و التوزيع

    عدد صفحات: ٤٠٠ علي تطبيق Abjjad | أبجد

    -عاصفة قوية تثلج مشاعرك… لن تصمد أمامها، ولن تستطيع أن تخرج منها كما دخلت. ستؤلمك، وستفتح بداخلك كل غرف الألم التي مررت بجوارها يومًا والتي لم تمر. ستكتشف أنواعًا من المعاناة أعمق وأشرس مما تخيلته أو قرأته من قبل.

    -جليلة السيد قلمها حاد وقوي، مفرداتها صادقة وعاصفة، وصفها لا يترك لك مسافة لالتقاط أنفاسك. ليست مجرد راوٍ يحكي قصة، بل شاهدة على وجع كتبته بكامل قلبها. وضعت كل كلمة في مكانها، وكل شعور في موضعه، حتى شعرت أنني أعيش القصة لا أقرأها.

    حكاية “لولو” أثقلت روحي… معاناتها، ألمها، بحثها المستمر عن الأمان، عن الحب، عن وطن يحتضنها… عن بيت تشعر فيه بالانتماء. رفعتنا جليلة معها إلى لحظات الفرح، ثم قذفت بنا إلى قاع الألم، كاشفة عن حقائق كثيرة قاسية واحدة منهم في السويد ومنظمة “السوسيال” التي تتدخل بنزع الأطفال من أسرهم تحت ذريعة الحماية. ما قرأته دفعني للبحث أكثر، وفوجئت أن كل ما ورد في الرواية له جذور واقعية.

    -ف في السويد، هناك قانون يمنع تمامًا أي عنف ضد الأطفال، حتى ما قد يراه الأهل “تأديبًا بسيطًا”. وإذا بلَغت “السوسيال” أن طفلًا تعرض لعنف جسدي أو نفسي أو حتى إهمال، يحق لها التدخل الفوري، بل وأخذ الطفل من أسرته ووضعه في رعاية بديلة. هذا القانون وُجد لحماية الأطفال، لكنه في عيون كثيرين يحمل وجعًا آخر حين يُفرّق بين الأم وطفلها.

    ومن بين كل الجروح الأشد ألماً جاءت “جُمان” أبنة لولو كالطعنة الأعمق… طفلة بريئة، عانت من التحرش في صغرها، ثم انتحرت على يد الأسرة التي أخذتها قسرًا تحت وصاية “السوسيال”.

    أيضاً تحت التحرش و الأغتصاب

    لم يُسمع صوتها وهي تستغيث، ولم ينتبه العالم إليها إلا بعد أن رحلت.

    هل يحتاج العالم إلى الدم حتى ينتفض؟!

    هل لا تكفي الدموع، والكسور التي لا تُرى، والروح التي تنطفئ في صمت؟

    عند الموت فقط نستفيق… نكتب كلمات الحزن، نصدر بيانات الاعتذار، ونعرض أموالًا للتعويض. ولكن… تعويض عن ماذا؟ عن حياة ضاعت؟ عن طفولة سُرقت؟

    يمتلئ العالم بالجرائم الصامتة، بالمسكوت عنها… ألا يكفي؟!

    -و “عصام”… تجسيد للحب الطفولي الذي تحطّم تحت أقدام الحرب. وهم جميل تبدد في صوت الرصاص ورائحة الدم. الحرب تغيّر البشر ولا تعيدهم كما كانوا أبدًا.

    كيف لمن تشوّهت عظامه أن يواصل الحياة بلا خوف؟ كيف لمن دفن رأسه وغضبه سنوات أن ينجو من التشوهات التي تركتها المعارك في روحه؟

    الحروب لا تقتل مرة واحدة، بل تعاود ابتلاع الناجين مرارًا وتكرارًا. ومن رأى الدماء والظلم عن قرب، سيحمل الانتقام في قلبه… انتقامًا من العالم كله، انتقامًا لا يهدأ ولا يكتفي.

    -جليلة السيد لم تكتب فقط رواية، بل فتحت نافذة على حقائق مجهولة، وكتبت بجرأة عن معاناة لا يراها العالم إلا من بعيد. هذه ليست حكاية للتسلية، بل شهادة على الألم، على الأمومة التي تُسلب، وعلى صراع الإنسان الأبدي من أجل بيت ووطن ودفء وأمان.

    -أرشحها وبقوة لكل من يؤمن أن الأدب يمكن أن يكون مرآة للواقع وصوتًا للمقهورين.

    وأُحيي منصة #أبجد على حسن اختيارها لهذا العمل المؤثر، الذي يثبت أن تركيزها لا يقتصر على الترفيه، بل يمتد ليشمل الأعمال الملهمة التي تفتح العيون والقلوب على قضايا إنسانية عميقة.

    أقتباسات ملهمة:

    -❞ هي مرآتي القديمة، حين أتعب أراها، أختبئ فيها، كأنها تحرس ما تبقى منّي. لا تسألني أسئلةً صعبة، لا تطلب توضيحًا، تفتح قلبها وأفتح جروحي، وتبقى، حتى حين ألوذُ بصمتي، تملأ الفراغ بحكاياتها. تمنحني ما يشبه بيتًا في نهاية الغربة. ❝

    -❞ الهوية ليست اسماً على وثيقة، ولا علماً فوق مبنى قنصلية. الهوية جذر عميق. حين يُقتلَع، لا يتبقى إلا ساقٌ ذابلٌ. ❝

    -❞ الغربة؟ ليست لهجة غريبة، ولا طقسًا باردًا. الغربة حين تهمسين باسم طفلك، ولا يرد عليك. حين تصبح الأمومة «قرارًا»، والأبوة «إثباتًا»، والعائلة «ملفًّا في درج». ❝

    -❞ الزمن يسرق كلّ شيء، إلّا ما نخبّئه بصدقٍ في القلب. ❝

    -❞ الحب وحده لا يكفي لحماية أبنائنا من أقدارهم. ❝

    -❞ هناك جرائمُ تُرتَكَب بتواطؤٍ صامت يمنحُ الجلاد الشرعية لسلطته على الضحية. حين تنكر الحماية وجود الألم، يصبحُ العالمُ بأسرهِ شريكًا في الجريمة، تمسي الحياة مسرحيّة عبثيّة، المذنب يُصفق له، والضحية تُجَرَّد من يقينها حتى تشكك في جراحها. ❝

    تقييمي ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

    #أبجد

    #مدن_الحليب_والثلج

    #جليلة_السيد

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    رغم القسوة والألم الذي لامسني بين السطور والأحرف، ورغم وقوفي كثيرًا أمام الألم وتنقلات الأحداث بصمت حزين، ولكن لمستني الرواية وتغلغلت في داخلي كما لم تفعل مثيلتها من قبل.

    الحرب دومًا قاسية، تسلبنا، تحولنا إلى بقايا حطام حتى ولو نجى أصحابها، لن يعودوا كما كانوا قط، وتبقى بقيتهم المفقودة مجرد شبح مظلم يحلق في الضباب بنزف لا يلتئم.

    مهما نجا أصحابها، يبقى في القلب غصة باقية، ألم لا ينمحي، وسكينة مفقودة بجزء كبير، ونقطة بالداخل ترغب بالثأر ونيل الحرية وإن لم نعد كما كنا قط.

    السرقة ليست في المال فقط، قد تكون السرقة هي الحرية، سلب النفس من أصحابها، وسلب العوائل من بيوتهم بالقسر ودون وجه حق.

    الثلج رائع، نقي، ولونه ناصع، رغم برودته قد يظن البعض أن فيه الخلاص، ولكنه في طرف أخر خفي قد يكون مقصلتك التي لا يراها أحد.

    خلف الواجهات البراقة قد يختفي الشر بقناع شفاف لا يرى وحين يسلط الضوء عليه، لن ينجو إلا من حارب، ولن يخرج من الحرب دون خسائر.

    العائلة هي الوطن، حين تفقد العائلة، يفقد الوطن، لذا فالحرب لاستعادة العائلة أمر مفروغ منه لـ نيل الوطن والحرية.

    الجريمة لا سن لها، وليست كل الجرائم دماء وأشلاء فقط، قد تكون الجرائم نفس تُغتصب بالقوة، حين يُستباح الستر والجسد، وحين تفقد الأمان بين الجدران.

    العائلة دومًا هي الجدار الحامي والأمن مهما اختلفت وجهات النظر ومهما رغبنا في نيل الحرية بعيدًا عن كنفهم المسيطر، حين يسلب منا ذلك نشعر بلذة ما كنا دائمًا نهرب منه.

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    قررت قراءة هذه الرواية نظراً للمسابقة التي يقيمها تطبيق أبجد ، لكنني لم أكن أدري أنني على موعد مع عمل عظيم سيؤثر بي بشكل عميق . المواضيع التي تطرأت لها الكاتبة مهمة للغاية على الرغم من المعاناة التي اكتنفت بها شخصيات الرواية وبالأخص بطلتنا الأم التي كانت بكل مرة تنهض مجددا لا لنفسها بل لمن يحتاجونها . صراعات عديدة هي التي عاشها كل من في الرواية ، كل كان لديه صراعه الخاص مع نفسه ومع حوله، هناك من لم يستطع مواجهتها وهناك من استطاع ورغم وصوله في النهاية إلى بقايا نفسه إلا أنه نجا ولو بقليل من ذاته لتكون بداية جديدة فوق الحطام المتبقي كما تنبعث العنقاء للحياة من جديد عبر رمادها المتبقي .

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    في مدن الحليب والثلج، تنسج جليلة السيّد أدبها بخيوط من حريرٍ وشوك، حيث تلتقي نعومة اللغة بحدّة الحقيقة. تمضي كلماتها كنسيمٍ يحمل في طيّاته جمرًا، تهمس وتلسع، فتوقظ في القارئ ذاكرةً كانت نائمة على حافة النسيان. لا تكتب لمجرّد الحكي، بل لتحوّل الوجع اليومي إلى لوحة من نور وظلال، وتمنح للصمت لسانًا، وللغياب ملامح تنبض بالحياة. نصّها ليس كتابًا يُطوى، بل بوابة تعبر منها إلى عالمٍ آخر، عالم يُشبهنا بقدر ما يعرّينا، ويحتضننا بقدر ما يوجعنا. في كل صفحة، تزرع بذور الدهشة، وتدعها تتفتّح في قلب القارئ كزهرةٍ نادرة لا تنمو إلا في تربة الحنين.

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية مميزة لراوية عرفتها عن قرب منذ سنوات.. اسلوبها الادبي المعبر عن مشاعر الفرح أوالحزن أوالمأساة أوالصدمة أوالحب أوالكراهية وغيرها من المشاعر الإنسانية التي تجتاح الإنسان في هذه الدنيا، هذا الأسلوب جعلني أعيش داخل أعماق الشخصيات وأتعايش مع حالاتهم المتباينة وتغيراتها تبعا للظروف والأحداث.

    فكرة الرواية جديدة من بين قراءاتي المتعددة، عرفت خلالها تفاصيل عن المصاب بطيف التوحد، حياة اللاجئين في المنفى ومعاناتهم، وغيرها من التفاصيل التي تطرقت إليها الراوية.

    استمتعت بالرواية فعلا وبدون مجاملة، ما جعلني انتهي منها في أقل من ٢٤ ساعة.

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    4 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

    ولو كان بالإمكان، لأعطيتها أكثر من خمس نجوم!

    أنهيت مدن الحليب والثلج وشعرت أنني لم أكتفِ. تعلّقت بالشخصيات لدرجة أنني عشت تفاصيلها كأنها تخصني. كانت الرواية قصيرة نسبيًا، لكن أثرها عميق وباقٍ.

    رغم الحزن الذي ينساب بين السطور، لم تكن ثقيلة. اللغة عذبة، والحوارات صادقة، والنهاية مفاجئة لدرجة أنني بقيت أفكر بها طويلًا، ولم أستطع النوم بعدها بسهولة.

    رواية آسرة، مكتوبة بإحساس ناضج وحنان خفيّ.

    أشكر الكاتبة من قلبي على هذه التجربة النادرة... رشفة رهيبة من الأدب الخالص.

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    روايه حرفيآ لمستني جدا

    من اول لؤلؤة اللي حرفيآ مرت بكل حاجه وحشه ممكن حد يتخيلها

    من الطفله اللي عندها 17سنه وبتتجوز غصب لحد الام اللي بياخد منها أولادها

    كل ده مبين سوريا تحت حكم الأسد وداعش في العراق والسوسيال في السويد

    روايه فيها كل حاجه انا بحبها من الشخصيات الحقيقيه اللي تلمسك لحد اسلوب الكاتبه الجميل والسهل❤️❤️❤️ لدرجه اني محستش بنفسي وانا بقرأها خلصتها بسرعه جدا

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    في نظري الكاتب الناجح هو الذي يجعلني أشعر مثل ما شعر شخصيات روايته

    نجحت جليلة لأنها جعلتني أبكي مع لولوة على الأمومة المسلوبة، جعلتني أتألم مثل ما تألم عصام على واقع كتب بالدم

    شكرا جليلة وشكرا دار الرافدين وأبجد على جعلي اصتدم بهذا العمل الرائع

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    دُفعَةً واحدة، اختنقتُ بها،

    كمن أرهقتهُ الأمومةُ المسلوبة، والحُريّة المُلتويَة،

    نسيتُ أن آخذُ نَفَسًا،

    وحين تلوتُ الصفحة الأخيرة، فهمتُ أنّ هذه روايةٌ لا زفيرَ لها، ولأواسي نفسي\الغصَّةْ، أفكّر في "سيّدة الضوء" الآن، تسطع رغم كلّ شيء.

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    #مدن_الحليب_والثلج

    ليس كل بياض نقاء.

    وطئت لولوة مدن الثلج تحلم بغد مشرق عله يُدواي الماضي الجريح فمازداها الحاضر إلا جرحًا كسرًا ...

    كتاب الأسبوع من أبجد يسلط الضوء على الأمومة، الحرب، اليتم، الغربة بمعناها اللغوي والمعنوي.

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    هل الأمومة يمكن أن تقاس، هل من حق احدهم أن يقيم مدى تعلق الأم وحبها لأطفالها، ماذا إن كانت أكثرهن حبًا وتم تقييمها بصفر، هل من حق أحدهم أن يأخذ أطفالها منها، هل القوانين توضع لتنظيم حياتنا أم تحديد أهليتنا لنعيش؟

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    روايه جميله عشت معها بكل تفاصيلها وكانه فلم وثائقي أعان الله من يعش في السويد من هذه الوكاله التي سرقت أطفال اللاجئين من اهلهم بحجج زائفه انصح بقراءة الروايه

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ربنا يجزيك الخير على ما كتبت

    ننتظر في يوم رواية عن فلسطين بقلمك

    كل التوفيق لك

    ح ابحث عن روايتك الأولى لأنه ببساطة لا تُترك كلماتك هي قريبة منا وعنا ولنا

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    ❞ وأنا صامتة، لا لأنني بخير، بل لأنّ الوجع حين يفيض، يُخرس اللسان. والقلوب التي ذاقت أكثر مما تحتمل، تتعلّم ألا تُظهر نزيفها، يصبح الدم جزءًا من النبض، يمرّ خفيًا، كما تمرّ الخيبات ❝

    مدن الحليب والثلج، الحليب هو أمومة لولوة وعاطفتها تجاه أولادها، والثلج هو صقيع العالم من حولها، برودة الخذلان من العائلة، وصقيع الغربة التي استلبت منها اولادها.

    الرواية مليئة بكثير من الازمات التي تمر بها لولوة من طفولتها وحتى نهاية الرواية، وهي في الكم من الكثرة بحيث لم يستوعب عقلي أن تكون كل هذه المصائب من نصيب فرد واحد، فأخذت أفكر، هل مثلا لولوة مريضة نفسيا وسنكتشف في النهاية أنها كانت تتوهم قهر وذل من حولها لها، وأن سحب أولادها منها كان هو القرار الصحيح؟ أم انها رواية تحاول تجميع أكبر قدر من المآسي لكسب تعاطف القراء؟ أم أن هناك اسقاط ما خلف أحداث الرواية؟

    ملت في النهاية للاحتمال الأخير، خصوصا لما وجدت أن قصة لولوة تضم كل الأحداث العظام التي مرت بها شعوب المنطقة العربية مثل الربيع العربي، ظهور الدواعش والتيار المتطرف وأزمة اللاجئين في أوروبا التي نتجت عنهم، كورونا وما فرضته من حصار طال أفراد البيت الواحد. وعلى الصعيد الشخصي تجربة لولوة مع عائلتها ونصيبها في الزواج يعكس حالات متكررة نراها ونسمع عنها كثيرا.

    لذلك أكملت قراءة الرواية على هذا الأساس، أن لولوة ما هي الا اسقاط عن الشعب العربي، ليست دولة معينة كالبحرين أو سوريا، ولكن عن كل شخص عربي عانى من الخذلان والطغيان في وطنه فهرب الى الغرب الذي يتغنى بالحرية واحترام حقوق الإنسان، فوجده أكثر قسوة عليه من وطنه، فعاد في النهاية الى موطنه مكسورا، مجرد حطام.

    وعلى هذا الأساس أقيمها بأنها رائعة ومتميزة

    محمد متولي

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    منذ فترة طويلة لم أجد رواية تأسرني كهذه الرواية .. أحداث مؤلمة ولكنها تطرق مواضيع هامة وتلفت أنظارنا لأشياء تم تشويه صورتها في السنين الأخيرة كأهمية الوطن والمجتمع الذي يمثلك ويفهم أسلوب حياتك ولا يحاسبك على مشاعرك وطريقتك في الحياة التي لا تمثل الغرب وقوانينه ومفاهميه التي لا تمثلنا.. وهناك مواضيع أخرى كثيرة تناولتها الرواية كل موضوع منهم لا يقل أهمية عن الآخر .

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق