الرواية مدهشة من حيث اللغة وتماسك الأحداث، رغم صعوبتها وثقلها الشديد. حتى لحظات الفرح القليلة للبطلة كانت مغطاة بغيمة كثيفة من الحزن، لدرجة أنني شعرت بها بكل وضوح.
السرد العميق والمطوّل للحظات المؤلمة، رغم قسوته، كان ملائمًا تمامًا لسوداوية الأحداث، وكأنه مقصود ليجعل القارئ يعيش الثقل والاختناق الذي تمر به البطلة.
لكن، رغم قوة الإحساس، تمنيت أحيانًا لو أن الكاتبة اختارت تعبيرات ألطَف وسط هذه السوداوية، خاصة أن السرد في اللحظات المؤلمة كان عميقًا ومطوّلًا لدرجة جعلتني أشعر أن الألم الذي نعيشه مع البطلة كان كافيًا، دون الحاجة لمزيد من الضغط عليه. أحيانًا شعرت وكأن الكلمات تدوس على الجرح حتى ينزف أكثر.
كما أن تنوع القضايا المطروحة — من الاجتماعية والشخصية إلى الدولية والسياسية — أضاف ثراءً للرواية، لكنه في الوقت نفسه ساهم في زيادة الإحساس بثقل الأحداث وكثافة التجربة.