اقتباسات الطيب صالح

كان لون عينيها كلون القاهرة في ذهني، رماديًا أخضر، يتحول بالليل إلى وميض كوميض اليراعة.

"لا .. لست أنا الحجر يُلقى في الماء، لكنني البذرة تبذر في الحقل".

❞ سأحيا لأن ثمة أناسًا قليلين أحب أن أبقى معهم أطول وقت ممكن، ولأن عليّ واجبات يجب أن أؤديها، لا يعنيني إن كان للحياة معنى أو لم يكن لها معنى. وإذا كنت لا أستطيع أن أغفر فسأحاول أن أنسى، سأحيا بالقوة ❝

❞ الدنيا لم تتغير بالقدر الذي تظنه. تغيرت أشياء. طلمبات الماء بدل السواقي، محاريث من حديد بدل محاريث الخشب. أصبحنا نرسل بناتنا للمدارس. راديوهات. أوتومبيلات. تعلمنا شرب الويسكي والبيرة بدل العرقي والمريسة، لكن كل شيء كما كان ❝

❞ وأقول له بإعجاب حقيقي: "أنت الذي نجحت لا أنا، لأنك تؤثِّر على الحياة الحقيقية في القطر. أما نحن فموظفون لا نقدم ولا نؤخر. الناس أمثالك هم الورثاء الشرعيون للسلطة. أنتم عصب الحياة. أنتم ملح الأرض" ❝

❞ الظلام كثيف وعميق وأساسي وليس حالة ينعدم فيها الضوء. الظلام الآن ثابت كأن الضوء لم يوجد أصلاً، ونجوم السماء مجرد فتوق في ثوب قديم مهلهل. ❝

❞ وانتشر دم المغيب فجأة في الأفق الغربي كدماء ملايين ماتوا في حرب عارمة نشبت بين الأرض والسماء. وانتهت الحرب فجأة بالهزيمة، ونزل ظلام كامل مستتب احتل الكون بأقطابه الأربعة ❝

❞ ساكنة، لا كالمقبرة، ولكن كسفينة ألقت مراسيها في عرض البحر. ❝

❞ النهر الذي لولاه لم تكن بداية ولا نهاية، يجري نحو الشمال، لا يلوي على شيء، قد يعترضه جبل فيتجه شرقًا، وقد تصادفه وهْدة من الأرض فيتجه غربًا، ولكنه إن عاجلاً أو آجلاً يستقر في مسيره الحتمي ناحية البحر في الشمال ❝

❞ الدنيا تسير، باختيارنا أو رغم أنوفنا. وأنا كملايين البشر، أسير، أتحرك بحكم العادة في الغالب، في قافلة طويلة، تصعد وتنزل، تحط وترحل. والحياة في هذه القافلة ليست كلها شرًّا. ❝

❞ ألم تستقل البلد الآن؟ ألم نصبح أحرارًا في بلادنا؟ تأكد أنهم احتضنوا أرذال الناس. أرذال الناس هم الذين تبوأوا المراكز الضخمة أيام الإنكليز كنا واثقين أن مصطفى سعيد سيصير له شأن يذكر ❝

❞ والظلام حولنا في الخارج كأنه قوى شيطانية تتضافر على خنق ضوء المصباح. ❝

❞ نجوتَ بإحدى مهجتيك جريحة

‫وخلفت إحدى مهجتيك تسيلُ،

‫أتسلم للخطِّيَّة ابنَك هارباً

‫ويسكن في الدنيا إليك خليل؟ ❝

❞ نجوتَ بإحدى مهجتيك جريحة

‫وخلفت إحدى مهجتيك تسيلُ،

‫أتسلم للخطِّيَّة ابنَك هارباً

‫ويسكن في الدنيا إليك خليل؟ ❝

❞ إنني أقرر الآن أنني أختار الحياة. سأحيا لأن ثمة أناسًا قليلين أحب أن أبقى معهم أطول وقت ممكن، ولأن عليّ واجبات يجب أن أؤديها، لا يعنيني إن كان للحياة معنى أو لم يكن لها معنى. وإذا كنت لا أستطيع أن ❝

❞ إنني أريد أن آخذ حقي من الحياة عنوة. أريد أن أعطي بسخاء، أريد أن يفيض الحب من قلبي فينبع ويُثمر. ثمة آفاق كثيرة لا بد أن تُزار، ثمة ثمار يجب أن تقطف، كتب كثيرة تقرأ، وصفحات بيضاء في سجل العمر، ❝

لو أن كل إنسان عرف متى يمتنع عن اتخاذ الخطوة الأولى، لتغيرت أشياء كثيرة.

"أنت لست إنسانًا. أنت آلة صماء"

تعلموا الصمت والصبر من النهر والشجر،

يضيِّعون الوقت في المؤتمرات والكلام الفارغ ونحن هنا أولادنا يسافرون كذا ميلاً للمدرسة. ألسنا بشرًا؟