اقتباسات غازي القصيبي

كتاب سهل ولكن قراءته صعبة

‫يق

يسافرُ الصيفُ في عينيكِ يتركني

‫ على نيوب خريفٍ لم يَزلْ نَهِما

‫ أيرجعُ الصيفُ.. والفَودانِ من لهبٍ

‫ والقلب صمتُ رمادٍ ودّع الضَرَما؟

‫ أيرجع الصيفُ.. والخمسونُ مطبقةٌ

‫ عليّ.. لا رحمةً أبدتْ.. ولا ندما؟

‫

صيفيّة العين!.. غاب الصيف

يَالكِ منَ وردةٍ أُرهِقتْ

‫ بحوْمِ الفراش.. وسَقطِ الندى

‫ ويا ليَ من شاعرٍ عاشقٍ

‫ ينادي الهوى.. فيخوضُ الردى

‫ ويتلو عليك.. عيون القصيدِ

‫ ويرقب عينيكِ.. يَرجو الصدى

وكالحُلْم جئتِ.. وكالحُلْم غبتِ

‫ وأصبحتُ أنفضُ منكِ اليَدَا

‫ فما كان أغربَه.. مُلتقىً

‫ وما كان أقصره.. موعدا

‫ كان محّارةَ الحِسان. فؤادِي ‫ يتزاحَمْنَ لؤلؤاً مكنونا ‫ قبل أن ترحلَ الثلاثون عنّي ‫ وتسوقُ الصبيّ للأربعينا ‫ قبل أن تُقبل السنون اللواتي ‫ تأكلُ الشعرَ. والصبا والجُنونا

أتيتُكِ من تباريح الصحارى

‫ أساريري الشواهقُ.. والنجودُ

‫ وأحلامي الأراكةُ والخَزامَى

‫ وأيامي القوافلُ.. والبريدُ

‫ وفجري كُلّ ما ناجَاه ليلٌ

‫ وليلي كُل ما غنّاهُ عُودُ

‫ عطُور العامريّة.. في ثيابي

‫ وقيسٌ.. والحطيئةُ.. والشريدُ

أنتِ لا تُدركين جُنون الربيعِ..

‫ إذا كنتِ لا تعشقينَ الخَطَرْ

‫ أو غَرام الفراشات.. إن كنتِ

‫ تحتقرينَ السّفَر

1992

هو الخريفُ سيّد الفصولْ

‫ يحمل أسرار البقاء والنفادْ

‫ والموتِ والمعادْ 1993

"هي: لو أن كل إنسان محدود الموهبة يُجّن غيرة من الذين يتمتّعون بمواهب أكبر لرأيت الشوارع مليئة بالمجانين.

⁠‫هو: ومن قال لك إن الشوارع ليست مليئة بالمجانين؟"

والويل، كل الويل، لمن جاء يوم القيامة يحمل وطناً كاملاً سرقه، بدبّابة، ذات ليلة ليلاء!

وعندما تطبق عليه ناطحات السحاب. ويهاجمه رعاة البقر. سوف يقف متحديّاً. يقزقز لبّ. ويصرخ في الأمريكان: «يا ناس يا شر! كفاية قرّ!»؟

اختزلْ وجوده كلّه في خطوبة. يا للمأساة! هل يمسخنا الزواج ويلغي كل ما هو مثير وثائر وشائق في شخصياتنا؟

فشلت في الحُبّ، وفشلت في السياسة. شلل في القلب والعقل.

فشلت في الحُبّ، وفشلت في السياسة. شلل في القلب والعقل.

يا سيدي الممتحن يقع في بيت عادي في العباسية، لا يوجد على بابه يافطة ولا حرس، بيت لطيف ظريف ولا يوجد في داخله تعذيب كل ما يعنيه السجن الانفرادي انك لا تعرف الفرق بين الليل والنهار ويا سيدي الممتحن،

— لا يوجد لديّ أدنى شك في غرابة أطوارها. بصراحة، ما يهمني الآن هو عقلي، لا عقلها

بمفردها، في روف من عشرة غرف. وأتعرّف الآن على فتاة تملك قصراً وتسوق سيارة «بيوك». على الأقل، زال تأنيب الضمير.

‫— هل في العالم كله تجربة أروع من تجربة الجائع الذي يلتقي بوليمة؟ غير ان أعظم الناس جوعاً لن يدّعي انه في حالة حب مع سفرة!