اقتباسات جلال أمين

بدأت أكتب هذا الكتاب منذ عشرين عامًا، عندما كنت أقضى سنة فى لوس أنجلوس، أدرِّس فى إحدى جامعاتها، ووجدت لدىّ من الوقت ما يزيد على ما أحتاج إليه لتحضير محاضراتى وكان لدىّ أيضًا من هدوء البال وقلة المشاغل ما يلائم الجلوس لاستعادة ذكريات قديمة لم أبدأ الكتابة بالترتيب، بل أخذت أكتب عن أى حادث حدث لى وأعتبره مهما، أو عن أى شخص عرفته يوما ما وأثّر فى نفسى، بحسب ما يلائم مزاجى أو حالتى النفسية وقت الكتابة وزاد ما كتبته مع مرور الزمن حتى بدا وكأن لدىّ بالفعل شيئًا يصلح لأن يكون سيرة ذاتية، إذا أحسن ترتيبه واستُكمل الناقص فيه،

«هل هناك أى أمل حقيقى فى أن ينقل أى جيل تجربته للجيل الذى يليه؟ أم أن من المحتم على كل جيل أن يمرّ بالتجربة بنفسه، وأن يستخلص كل جيل بنفسه ما يستطيع استخلاصه من تجربته هو، دون أى أمل فى

أن من الخطأ الشديد اعتبار أولادنا استمرارًا لنا، ومن ثَمَّ فلا يمكن أن نأمل أن يعتبروا هم قصة حياتنا جزءًا من قصة حياتهم كل منهم يريد أن تكون له قصة مستقلة، ومبالغتنا في تعليق أهمية على ما فعلناه نحن وما

«مشكلة القصة الخيالية أنها تنطوى على مغزى (أو معنى) بأكثر مما ينبغى، بينما ما يحدث بالفعل فى الحياة لايبدو وكأن له مغزى (أو معنى) على الإطلاق»‏‏(2)‏‏.‏

«الناس هنا يأكل بعضهم بعضا». ففكر أبى قليلا ثم رد عليه مبتسما «وفى أوروبا أيضًا، وإن كانوا هناك يأكل بعضهم البعض بالشوكة والسكين!»

«لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا بالخارج!»

لقد فتحت مصر أبوابها أمام العالم فجاء العالم إليها ولكنه طرد المصريين منها

أصابتنى دهشة عندما أدّى بى استعراضى لكل هذه البدايات والنهايات، إلى اكتشافى لهذا العدد الكبير من الأمثلة على نوع أو آخر من خيبة الأمل كما راعنى أيضًا أن اكتشف فجأة كثرة الأشياء التى أصبحت أعتبرها غير جديرة بالاكتراث أو غير مهمة.

ما أكثر الأشياء التى كنت اعتبرها مهمة بل وضرورية فى يوم ما فلم أعد أعتبرها كذلك

رأيت أنى لا أصل إلى الخير إلا بالخوض فى كثير من الشر، فخضت علمتنى التجارب أن المرأة ‏‏-‏‏ وربما كل إنسان ‏‏-‏‏ لابد لها من دائرة تترك لها فيها الحرية فتتصرف كما تهوى، وتكون هى فيها الرئيسة، وإلاّ لا يستقيم

كان دائم التساؤل عن الموقف الأخلاقى الصحيح، وكأن المسائل كلها وأمور الحياة كلها تتحول عنده فى نهاية الأمر إلى مشكلات أخلاقية

التمثال الجميل كامن داخل كل قطعة من الحجر، حتى ولو بدت قطعة حجر عادية. المطلوب فقط استخراج التمثال المختبئ من مكمنه.‏

قد تفيد قراءة هذا الكتاب فى شىء واحد على الأقل، وهو أن يعرف القارئ، إن لم يكن قد عرف بعد، أن الناس أشبه كثيرًا، بعضهم ببعض، مما قد يظن، سواء فيما يتعرضون له من بواعث السرور أو فيما لابد أن

كنت أتردد أحيانا بين الإبقاء على فقرة وبين حذفها، إذا تصورت أن النقد يمكن أن يكون مؤلما، ولكنى لم أتردد قط إزاء النقد الذى وجهته لشخصية عامة، بل أبقيت على النقد على اعتبار أن النفع المتوقع يبرر ذلك.‏

فلما اكتمل الكتاب أعدت قراءته من هذه الزاوية، فكنت أقارن بين النفع الذى يأتى من ذكر الحقيقة كاملة وبين الألم الذى قد يحدثه ذكرها.

Autobiography is only to be trusted when it reveals something disgraceful‎‎"‎‎.‎‏‏

‫‏‏‏‎(2)‎‎ ‎‎"‎‎The trouble with fiction is that it makes too much sense. Reality never makes sense‎‎"‎‎.‎‏‏

‫

صحيح أن الأمثلة على خيبة الأمل كثيرة، ولكن ما أكثر ما نمرّ به أيضًا فى حياتنا من أحداث سارة لم يكن يخطر ببالنا وقوعها، ولا كنا لنأمل فيها فى أكثر لحظاتنا تفاؤلا نعم، ما أكثر الآمال التى تصاب بالخيبة،

لجورج أورويل قول طريف يعرّف فيه الكتاب الجيد بأنه «الكتاب الذى يقول لك ما كنت تعرفه من قبل، ❞ . أورويل يقصد أن يقول أيضًا، فيما أظن، أن أفضل الأفكار وأهمها هى أبسط الأفكار وأسهلها، ومن ثم فليس من الغريب أن تطرأ على ذهن الكثيرين، فيأتى الكتاب الجيد فقط لتأكيدها وتوضيحها. ❝

‏اقرأ الكتاب على @abjjad عبر الرابط:‏****

#أبجد

#ماذا_علمتني_الحياة؟

لجورج أورويل قول طريف يعرّف فيه الكتاب الجيد بأنه «الكتاب الذى يقول لك ما كنت تعرفه من قبل».

وجدت قدرة الإنسان على التأقلم مع أشد الأحداث إيلاما أكبر كثيرًا مما كنت أتصور. ‏

كم تمنيت فى مختلف مراحل عمرى أن أرى اسمى منشورا ومقترنا بمقال أو كتاب من تأليفى، وقد حققت هذا المرة بعد المرة، حتى أصبحت رؤية اسمى منشورا تكاد تعادل رؤية اسم شخص آخر لا أعرفه.