اقتباسات أحمد خالد توفيق

إننا نحب أن نجرب أسوأ الأشياء على الإطلاق .. حتى إذا انتهى العرض شعرنا بسرور عارم لأننا مازلنا أحياء وبصحة جيدة .. فهذا يشعرنا بالتفوق وقدرتنا على الاستمرار …

‫ أعترف بأننى لا أتعمد البحث عن المتاعب .. يقول الشاعر الألمانى ( فلهلم بوشە ) : لا أحد يشترى الفئران .. الفئران تهرع من تلقاء نفسها إلى دارك !

ى بلدى يوجد عدد من الدجالين الذين يزعمون قدرتهم على الاتصال بعالم الغيب .. وأكثر هؤلاء يعتمدون على اللحظات التى يثرثر فيها ( الزبائن ) قبل أن يدخلوا لهم .. ثم هم يعتمدون على الفراسة والحدس الشخصى إلى حد كبير .. إن دخول امرأة يعنى فى الغالب أنها تشكو من العقم .. ودخول فتاة قبيحة متقدمة فى العمر يعنى أنها تشكو من قلة الخطّاب ..

هؤلاء الحمقى يعتقدون أن السبيل الأوحد للتعبير عن الحياة هو الصخب .. لو أن ( ديكارت ) هنا لغير مقولتە الشهيرة إلى ( أنا أصرخ إذن أنا موجود ) .

ثمة إجماع عام فى المراجع كلها على أن الخلاص للمذءوب لا يكون إلا بالموت .. موت بالفضة دائمًا .. وهكذا جلس ( كولبى ) إلى مكتبە ، وشرع يسبك رصاصة من الفضة دسها فى مسدسە .. ثم وضع المسدس فى جيبە وذهب إلى موعدە مع الأب ( جونز ) .

إن الرومانسية والسوداوية والرعب شىء واحد متداخل .. وإلا فكيف كتبت ( مارى شيللى ) زوجة الشاعر الشهير قصة ( فرانكشتاين ) ؟ وكيف مزج ( إدجار آلان بو ) الرعب بالشعر ؟..

المرء لا يترك قطرات من دمە لدى ساحرة ( فودو ) ويرحل .. صحيح أنك تعرفهــا . صحيح أنهــا صديقة قديمــة لك .. صحيح أنهــا أنقذت حياتــك من ( الزومبى ) يومًا ما ..

‫ لكنك ــ والحق يقال ــ لم تكن حذرًا ، فالمرء لا يستطيع أن يثق بساحرة .. إن هــؤلاء النسوة يتقلبن كالبحر ذاتــە .. ولديهن ما لا ينتهى من الألاعيــب الشيطانية .

‫ « لنقل إن الصفقة التى أعرضها عليك لهامة جدًّا .. إنها تساوى حياتك ذاتها .. والثمن الذى أعرضه عليك قريب من هذا »

- «ما يبقى من المرء هو ذكره وكتاب أضافه وسفينة نجت من الإعصار بفضل تعليماته… فيما عدا ذلك لا قيمة لشيء دنيوي…».

كل الاحتلال في التاريخ يبدأ بنفس الكيفية، ابدأ بالتجارة ثم افتعل حادثًا… ثم أرسل قوة احتلال لحماية رعاياك، مصر احتلها الإنجليز بذات الطريقة.

فى حياة كل إنسان لحظة لا تعود الحياة بعدها كما كانت قبلها..

الرجال مفيدون فـى هـذه الأمـور فهم يموتون أولًا أو يجرحون ويعطون المرأة فرصة للفرار ..

❞ أخرج سيجارًا غليظًا ، وراح يحاول التصويب عليە بالقداحـة خمسين سنـة كاملة حتى تمكن من اصطيادە ❝

❞ كـل النـاس طيبـون كريمـو النفـس حتـى يحـدث ما يقف عائقًـا أمـام مصالحهم ! ❝

❞ يتبادل البلطجيان النظرات أمـام عرض الحواة هـذا .. غير عالميــن أن هـذە آخر فرصـة لهما للنجاة إذا أرادا الحياة .. لكن كل الثيران غبية كالعادة ❝

❞ كلام سليم منطقى .. وأنا أحب الأوغاد المنطقيين .. ❝

تعلمت هذا منذ زمن أنه حتى القتلة المحترفون يفقدون رباطة جأشهم عندما يرون ما اعتاد الأطباء أن يروه ..

شتان ما بين الكلام المطبوع والمكتوب بخط اليد .. الأول صار رسميًّا يصعب أن تنظر لە إلا بجدية ، أما الآخر فمحاولات تحتمل الخطأ والصواب .. يصعب عليك أن تتعامل بخفة مع رجل متأنق يلبس ثياب السهرة كاملة ، بينما يسهل أن تتعامل باستهتار مع من يرتدى منامة .. قد يكون الأول تافهًا كالبرغوث وقد يكون الثانى عبقريًّا لا يهتم بمظهرە ، لكن النتيجة واحدة .. وهو دليل آخر على أن المظهر ما زال خداعًا .. ليس المهم أن تكون بل أن تبدو ..

عندما يحصل الإنسان على الثروة يتلفت حولە فى جشع بحثًا عن النفوذ .. هذە هى القصة دومًا .. الخلاصة أن الإنسان لا يكف عن البحث عن فرص ينتزعها من الآخرين ، وهو لا يكف عن الكلام عن الزهد والكفن الذى ليست لە جيوب ، إلى أن يواريە التراب فيريح ويستريح ..‏

أعرف هذا الشعور القاسي وأرثي له كثيرًا.. أن تصحو من النوم منتظرًا في لهفة قدوم الليل لينتهي يوم آخر.