اقتباسات أحمد خالد توفيق

إنها رباعية اللون الأسود التى يتحدث عنها أطباء القلب : الشاى ــ القهـوة ــ الكولا ــ الدخان .. والتى يندر ألا يحبها مرضى الشرايين التاجية ، وتقودهم إلى القبر أو العناية المركزة أيهما أسرع ..

أصابنى الذهول .. ودخلت وراءها متوجسًا ..

⁠‫كانت ( ماجى ) ــ ابنة السير ( ماكيلوب ) ــ ترتدى منديلًا بـ ( أوية ) ، وجلبابًا من جلابيب ( رئيفة ) .. لا بأس بهذا .. لكن الأسوأ لم يأت بعد ..

الأسوأ هو أنها كانت جالسة على مقعد صغير ، وقد أراحت فخذها على عنق أوزة .. وراحت تدسّ الحبوب فى فمها ..

أسطورة لعنة الفرعون

لكن كل شىء انتهى .. وبمــاذا ؟ بلدغة مــن ذبابة تافهة .. إن هذا يعلمك درسًا لا بأس بە .. الحياة ذاتها تافهة لا تستحق عناء المحاولة .. » .

أسطورتها .. أنها استعمرت وجدانى دون مشاة ولا مدافع أسطول ..

عزيزتى ( ماجى ) .. لقد اعتدت أن تكونى أنت الطرف الأقوى الذى يعرف ما ينبغى عملە .. إن روحك مثقلة بالأحزان والحيرة الآن .. وهذا يجعلنى فى حالة عجز وارتباك .. حين يُطالب الآخذ أن يعطى تتملَّكە الرهبة .. منذ متى تطلب الشمس منا الدفء ؟!

إن اللبن سائل مُلهم .. ألا ترى هذا معى ؟ ما إن تضعە على النار حتى تتداعى ذكرياتك .. وتخطر لك آلاف الأفكار العبقرية .. وتتذكر مواعيد لم تفِ بها .. ومكالمات هاتفية لم تجرها .. المهم أن كل شىء يدعوك لنسيان اللبن الذى على الموقد .. وتفيق لرشدك لتجد البركان الأبيض يثور بحممە .. وتدرك أنك تأخرت ثانيتين مصيريتين ..

⁠‫( عباس الدكرورى ) ! اسم معقّد جدًّا كى يتم ابتكارە .. إنك تملك موهبة أدبية لا شك فيها يا أخ ( عباس ) ..

هنا رأيت بابا ينظر لە .. ينظر لە نظرة مخيفة .. رأيت لون ( الننّى ) فى عين بابا قد صار أحمر .. أقسم لك يا أونكل .. ( عليا الطلاج ) كان أحمر !

إن ( ع . م . ع ) يعتقد أن ثلاجتە ألمانية الصنع مسكونة ! هذا يحدث كثيرًا جدًّا مع الثلاجات المصنوعة فى ألمانيا ــ لا بد أنها روح البارون ( لودفيج ) أو أرشيدوق النمسا ــ لهذا نصحتە ألا يحتفظ بها .. إن الثلاجات المصنوعة فى مصر لا بأس بها وغير مسكونة غالبًا

أكرە لىّ أعناق القصص للحصول على مغزى ما .. ربما كان المغزى هنا هو : ( إن كان لك شارب مثل شاربى فليس معنى هذا أننا نفس الشخص ) .. أو : ( لا تقتل عابرى السبيل فى الأزقة ليلًا لأنهم يعودون دائمًا ) .. أو : ( إن عاملى المشرحة جميعًا يختفون فى الوقت غير المناسب ) .. هل هذا كاف ؟

لكن تحضير الأرواح لە جو راق يختلف كثيرًا عن جو ( الأعمال ) ، والهدهد المصاب بالبواسير ، و ( شمهورش ) المزواج الذى يهيم بكل حسناء تكثر من تأمل نفسها فى المرآة ..

ولعل كونى أتوقع الأسوأ دائمًا قد جعل الحياة بالنسبة لى حشدًا من المفاجآت السارة ! فالأمور لم تكن بهذا السوء الذى حسبتها بە قط ..

وخير لى أن يقال لماذا لا يكتب ؟ من أن يقال : لماذا يكتب ؟

إن ليل الشتاء طويل كمعلقات الجاهلية ..

اعتادو أن يسموا مصر ( البوتقة التى ذاب فيها الوافدون عليها .. وانصهروا ) .. أما أنا فأعتبرها خلاطًا للعصير .. أنت تضع فى الخلاط السكر والماء والليمون .. فتحصل على سائل ( الليمونادة ) .. وحين تتفحّص قطرة من ( الليمونادة ) يستحيل عليك أن تعرف ما إذا كان أصلها سكرًا أم ليمونًا أم ماء ..

كان الأب يعامل ( عبد الرحيم ) بتحفظ هو إلى ( القرف ) أقرب .. وأدركت من اللحظة الأولى أن الأب غير موافق على أن تتزوج ابنتە هذا ( الفلاح الخرسيس النرسيس ) .. لكن الفتاة متمسكة بفتاها .. والفتى ليس سيئًا إلى هذا الحدّ ، ومن عائلة محترمة .. ربما هو أرقى ( خرسيس نرسيس ) يمكن العثور عليە اليوم .. ولو انتظر الأب حتى يتقدم والى ( الآستانة ) للزواج من ابنتە فلربما طال انتظاره نوعا

مرّت ثوانٍ من محاولة فهم الموقف .. ثم البحث عن الصوت .. فالصراخ .. الصراخ الذى يمكنە إيقاظ قتلى حرب ( قادش ) جميعًا ..

لا توجد صداقة بين ذكر وأنثى .. وإن وجدت فهى كصداقة الأسد والحمار الوحشى .. جديرة بأن تعرض كفقرة فى السيرك القومى ..

لقد ظل هذا البلد قرونًا يعانى حكم هؤلاء السادة ، وحكم كل بائع دخان فى ( الآستانة ) جاء ها هنا ليجلد الفلاحين بالسياط .. الفلاحين الذين هم جدودى .. الحفاة العراة الجائعون ..