اقتباسات محمود درويش

❞ لو أعرف كيف أنظم زحام هذا الموت المنصبّ، لو أعرف كيف أحرِّرُ الصراخ المحتقن في جَسَدٍ لم يعد جسدي من فرط ما حاول أن ينجو في تَتَبُّع فوضى القذائف. ❝

❞ عالمنا يضيق بنا كقافية تحدِّدُ

‫وجهة المعنى - أقول لصاحبي المشغول

‫في تأويل ما ترك الصدى بين

‫السلالم: تلك صرختُنا تهذِّب

‫وحشة الصلصال من أيام نوح

‫إلى بدايات الجفاف. ❝

❞ كان الحنين

‫لعبة تلهيك عن فهم السنين. ❝

❞ لم يكن كافياً ما تفتَّح من شَجَر اللوز

⁠‫فابتسمي يُزْهِرِ اللوزُ أكثرَ ❝

أما رأيتم شارداً .. عيناه نجمتان؟

‫ يدّاه سلّتان من ريحان

‫ وصدره وسادة النجوم والقمر

‫ وشعره أرجوحةٌ للريح والزهر!

‫ أما رأيتم شارداً

‫ مسافراً لا يحسن السفر!

❞ يا هل تُرى وَصَلَ الخبرْ

‫خبرُ انكساري قربَ داري قبل أن يصل المطرْ ❝

عَلَى هَذِهِ الأَرْضِ مَا يَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ: نِهَايَةُ أَيلُولَ

‫ سأفعل، والعمر يسقط كالشَّعْر،

‫ ماذا سأفعل هذا الشتاء؟

وَما زَالَ في الدَّرْبِ دربٌ لِنَمشِي ونَمْشِي. إِلَى أَيْن تأخُذُنِي

‫الأَسْئِلَهْ؟

‫أَنا مِنْ هُنَا، وأَنَا مِنْ هُنَاكَ. وَلَسْتُ هُنَاكَ وَلَسْتُ هُنَا

تضِيقُ بِنَا الأرضُ أَوْ لا تضِيقُ. سنَقطعُ هذا الطَّريقَ الطَّويلْ

‫إلَى آخر القوْس. فلتتوتَّرْ خُطَانا سِهاماً. أَكُنَّا هنا منذُ وقتٍ قليلْ

‫وعمَّا قليلٍ سنَبلغُ سهمَ البِدايِةِ؟ دَارتْ بِنَا الرِّيحُ دارتْ، فَمَاذَا

‫تقُولْ؟

‫أما زلت تؤمن أن القصائد أقوى من الطائراتْ؟

‫إذن، كيف لم يستطع إمرؤُ القيسِ فينا مواجهة المذبحهْ؟

‫يكتُبُ الراوي على باب المدينة:

‫من هنا مر الخريفْ

‫في ثياب القَتَلَهْ

‫ لم ينتظر أَحداً،

‫ ولم يشعر بنقصٍ في الوجودِ،

‫ أَمامه نَهْرٌ رماديٌّ كمعطفه،

‫ ونُورُ الشمس يملأ قلبَهُ بالصَّحْوِ

‫ ثم تنهَّد: خُذْ بيدي أيها المستحيل!

كم أنت منسيٌّ وحُرٌّ في خيالك!

وأَنتَ تعودُ إلى البيت، بيتِكَ، فكِّرْ بغيركَ

‫ [ لا تنس شعب الخيامْ]

‫ وأَنت تنام وتُحْصي الكواكبَ، فكِّرْ بغيركَ

‫ [ ثَمََّةَ مَنْ لم يجد حيّزاً للمنام]

❞ شتــاء،

⁠‫هو فصل الشاعر. هوية غامضة لبداية النهاية، أو لنهاية البداية. ميلاد من موت. موت من ميلاد ❝

❞ حصان معلق على وتر، ما عليه سوى الاندفاع الجميل إلى الهاوية. وليست الهاوية سوى قمة مقلوبة. لو استطيع… لو استطيع فقط أن أجد هامشاً بين عاصفتين أو رصيفاً بين هاويتين. لأنني أريد أن أقبض على الصهيل… وأكتب. ❝

❞ ماذا يُسمى هذا الحدس، هذا التواطؤ بين ما كان وما سيكون؟ كأن المستقبل يرابط خلف الماضي… ❝

❞ أُومن بحدس الطبيعة، ذلك المجهول الذي لا ينفي عدمُ إدراكنا له وجوده. فكثيراً ما أفكر بشخص لم أره منذ سنين طويلة لأراه أمامي فجأة أو لأسمع صوته ❝