اقتباسات مصطفى صادق الرافعي

ومتى أُحكِمت الصفات الإنسانية في الأمة كلها ودانى بعضها بعضًا، صار قانون كل فرد كلمتين، لا كلمة واحدة كما هو الآن. القانون الآن «حقي» ونحن نريد أن يكون «حقي وواجبي». وما أهلك الفقراءَ بالأغنياءِ، ولا الأغنياءَ بالفقراءِ، ولا المحكومين بالحكام، إلا قانونُ الكلمة الواحدة.

نائمةٌ في صورة ميتة، أو كميتةٍ في صورة نائمة؛ وقد انسكب ضوء القمر على وجهها، وبقي وجه أخيها في الظل؛ كأن في السماء ملكًا وجَّه المصباح إليها وحدها؛ إذ عرف أن الطفل ليس في وجهه علامة همٍّ؛ وأن في وجهها هي كلَّ همِّها وهمِّ أخيها.

مكان الشخصيات فوق المعاني، وإن صغُرتْ تلك وجلَّت هذه؛ ومن هنا يكذب الرجل ذو المنصب، فيُرفع شخصه فوق الفضائل كلها؛ فيكبر عن أن يكذب فيكون كذبه هو الصدق، فلا يُنكَر عليه كذبه أي صدقه …! ويخرج من ذلك أن يتقرر في الأمة أن كذب القوة صدقٌ .

• لم يَخلق الله أحدًا مكروهًا قط، وإنما نبغضُ من النَّاس الصورَ المكروهة التي يُحْدِثونها: فعملك شخصُك الحقيقي!

ولَشَد ما اجتهد العلماء والفلاسفة في تعريف السعادة، ولكنهم عرفوها بتنكيرها، إذ ألبسوها ألفاظًا من لغة البؤس كانت لها كثياب الحداد التي هي أكفان الحي المتصل بالموت، أو الميت الذي لم يمت.

ولعمري أيها القمر إني لأشكو إليك بثي وحزني، وأناجيك بأحلام النفس الإنسانية، وإنك لتُجيبني الجواب الصامت البليغ فتطرح أشعتك في قلبي آخُذ من بعضها قولاً وأرجع إليك بعضها قولًا، كالعاشق يرى في ألحاظ حبيبته بالنظرة الواحدة ما في نفسه وما في نفسها.

«لو كانت تلك الفتاة الساحرة شجرة يابسة قد تحاتت،وكان النساء كلهن شجرًا أخضر لأورقت عليك وأثمرت، فإن فيك وفيها القوة والسبب، ومن مثل هذه القوة وهذا السبب تخرج معجزات الحب»

وَكانَتْ هذِهِ الْعَجُوزُ — لِحُسْنِ حَظِّ الْفَتاةِ — عِفْرِيتَةً مِنَ الْجِنِّ، خَرَجَتْ فِي صُورَةِ امْرَأةٍ عَجُوزٍ فَقِيرَةٍ، وَهِيَ مِنَ الْجِنِّيَّاتِ الطَّيِّباتِ، الَّلواتِي يَنْفِرْنَ مِنَ الشَّرِّ، وَيَكْرَهْنَ الْأذَى، وَلا يُسِئْنَ إلَى أحَدٍ.

تريد تتثقف؟؟؟

اقرأ كتاب وحي القلم... ❤️

الحب بحر واسع لا نهاية له

12

نهار الحب في ملاءة ليل أسود.

Good

كلُّ شيء خاضع لقانونه، والأنثى لا تريد أن تخضع إلا لقانونها

وربما عابوا السمو الأدبي بأنه قليل، ولكن الخير كذلك؛ وبأنه مخالف، ولكن الحق كذلك؛ وبأنه محير، ولكن الحسن كذلك؛ وبأنه كثير التكاليف، ولكن الحرية كذلك.

ألا إن كل باب يُفْتََح ويُغلق بمفتاح واحدٍ هو يُغلقه وهو يفتحه، إلا بابَ القلب الإنساني؛ فقد جعل الله له مفتاحين: أحدهما يُغلقه، ثم لا يغلقه سواه، وهو مفتاح اللذات؛ والآخر يفتحه، ثم لا يفتحه غيره، وهو الألم!

إن لهم وجودًا محزِنًا يستمتعون فيه

ومن مصائبنا -نحن الشرقيين- أننا لا نأخذ الرذائل كما هي، بلنزيد عليها ضَعْفنا فإذا هي رذائلُ مضاعفة.

ولو كشف لك عن الحقيقة لرأيت أقبح مافي كل شيء أن لا يبرح أبدا محبوسا في حقيقة لا يتجاوزها؛ ومن ثم خفف الله عن الإنسان؛ فأودع فيه قوة التخيل، يستريح إليها من الحقائق...

أيها الإنسان! إن للشجرة تماثيل يرفعها الله في كل مكان يوجد الإنسان فيه؛ لتقول له: كن دائماً ذا فروع ؛ لتظل بأبنائك موضعك من التاريخ، كريماً في حياتك تعطي مما تأخذ، كن طاهراً تعرف كيف تستمد من كل شيء شيئاً واحداً يعيش عليك، كن مع جنسك مختلف الظاهر على جرثومتك وموضعك؛ فذو ثمر أو زهر أو شوك، ولكن ابق في داخلك وعنصرك مع غيرك من الناس على قانون واحد.