الأيامُ تساقطت من عمرنا كما تتساقط الأحجار في مدينةٍ تتعرض للقصف، واحدةً تلو الأخرى، دون أن نملك قدرة على عدِّها أو تأملها. كلّ شيء هشٌّ، أحاديثنا تحولت إلى إشارات، نظراتٌ متوجسةٌ، كلماتٌ مقتضبةٌ تُقال على عجلٍ قبل أن يبتلعها الخوف. لا أحد يثق بأحد، لا أحدَ ينامُ مطمئنًا.
المؤلفون > جليلة السيد > اقتباسات جليلة السيد
اقتباسات جليلة السيد
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات جليلة السيد .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من abja ad ، من كتاب
مدن الحليب والثلج
-
لم تكن الحياة حياة، شيء مشوّه بين الموت وبين ما قبله، لعبةُ البقاء على قيد الخوف. الوطن ليس كما عرفناه، صارت المدنُ مقابرَ مفتوحةً، الهواءُ برائحة دخان وبارود، أصواتٌ نسمعها ليست أصوات العصافير أو ضحكات الأطفال، كانت أزيز رصاص، انفجاراتٌ تقضم المساحات، صراخٌ متقطعٌ سرعان ما يخمد ليُستبدل به السكونُ.
مشاركة من abja ad ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
الموت هناك صارخٌ، والموت هنا خافتٌ؛ لكنّه لا يقل فتكًا.. وقسوة.
مشاركة من abja ad ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
الهوية ليست اسماً على وثيقة، ولا علماً فوق مبنى قنصلية. الهوية جذر عميق. حين يُقتلَع، لا يتبقى إلا ساقٌ ذابلٌ.
مشاركة من abja ad ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
الهوية ليست اسماً على وثيقة، ولا علماً فوق مبنى قنصلية. الهوية جذر عميق. حين يُقتلَع، لا يتبقى إلا ساقٌ ذابلٌ.
مشاركة من abja ad ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
طرقٍ مؤجّلة، وذكرياتٍ نمت في المنفى بلا جذور، كأشجارٍ اقتُلعت من أرضها… لكنها ظلّت خضراء، تتشبّث بالحياة.
رحلةٌ حشدتُ لها من المشاعر المتراكمة، تجهيزًا نفسيًا لما لا يُحصى ولا يُعد، لما لا يُرى ولا يُقال.
مشاركة من abja ad ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
الطفلة التي كانت ترتجف منه، صارت امرأة لا تبكي.
ولن تُسلخ من جديد. لم أنتصر عليه، انتصرت على خوفي منه.
أنا الآن صوت الغضب المؤجّل، والمرايا التي كسرتها تنكسر عليك. ولو فكّرت ببيعي مرة أخرى… سأحرق البيت كلّه.
مشاركة من abja ad ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
الغفرانُ قوة تتطلب مساحةً من السلام، سلامٍ لا أعرف كيف أصل إليه وأنا ما زلتُ أنزفُ من جروحٍ لم تلتئم.
مشاركة من Mona Saad ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
يقف الظالمُ يمد يدَهُ وفي قناعتهِ، أن الصفح حقٌّ مكتسب له وحده، لا قرار يؤخَذ منّا، نحنُ المكلومون بالشوك والوجع.
مشاركة من Mona Saad ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
كلّ ذكرياتنا جسورٌ مقطوعة؛ لا بداية لها، ولا نهاية. كقصتنا! كنا نتعارك، نشتم بعضنا بألقابٍ لا جذور لها، بلا تفسير؛ كلمات تحمل من الغضب بقدر ما تحمل من الضحك.
مشاركة من abja ad ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
كم مرّةً خُدعنا بجمال الأشياء قبل أنْ نكتشف أنّها محضُ قناعٍ هشٍّ يغطي عطبًا فاسدًا في جذورها؟
مشاركة من Mona Saad ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
لم أفهم كيف يتحوّل رجلٌ ميسورٌ في حياته إلى ظلٍّ مُثقَلٍ بالديون بعد موته.
مشاركة من abja ad ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
ما أقسى أن تراقبَ نفسكَ من الخارج، كأنكَ ممثلٌ مجبور في فيلمٍ رديء، لا تجرؤ أن تصرخ: «أوقفوا التصوير!»
مشاركة من abja ad ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
أقول لنفسي: «لقد نجوتِ ممّا هو أسوأ»؛ لكن السقوط يحدث حين نكتشف أنّ من ظنناه رفيق الرحلة لم يكن سوى عابرٍ اختار مخرجًا طارئًا، تاركًا لنا كلّ الدمار، والأشواك التي زرعها ورحل.
مشاركة من Mona Saad ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
أدرك أن الإعلام الرسمي يُقصي الصوت حين يُربكه
مشاركة من Mona Saad ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
لا دليل استخدام لهذا النوع من الفقد، لا إرشادات للنجاة، لا خارطة طريق لمن نُزِع قلبه وهو ما يزال حيًّا. كيف تمارس حياتك بشكل طبيعي وأنت تعلم أن جزءًا منك مودَع في مكانٍ مجهول؟
مشاركة من abja ad ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
لا دليل استخدام لهذا النوع من الفقد، لا إرشادات للنجاة، لا خارطة طريق لمن نُزِع قلبه وهو ما يزال حيًّا. كيف تمارس حياتك بشكل طبيعي وأنت تعلم أن جزءًا منك مودَع في مكانٍ مجهول؟
مشاركة من abja ad ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
لا شيء يحدث بغتة. كلُّ ألمٍ هو امتدادٌ لوجعٍ قديم، وكلّ سقوطٍ هو تتمّةٌ لسقوطٍ سبقه. الحياة تُعِدُّنا للفقد على جرعاتٍ خفيّة، حتى لا نفزع حين يدهمنا بأكمله. تدريبات ناعمة قبل الطامة الكبرى، تشيرُ بيدها ساخرة:
«تفضّلي… هذا نموذج مصغّر مما هو قادم».
مشاركة من abja ad ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
أنا امرأة لا تُرى.
امرأةٌ لا يتذكّرها أحد إلا حين تبكي بصوتٍ مرتفع عند مؤسسة الرعاية الاجتماعية. ولا يراها أحد إلا حين تسقط…
ولستُ واثقة بعد: هل سقطت فعلًا، أم أنني لم أنهض أصلًا؟
لا أعرف إن كانت قدمي لامست يومًا أرضًا صلبة، أم أنني كنتُ دائمًا أترنّح بصمت، كأن الحياة نسيت أن تعلّمني الوقوف
مشاركة من abja ad ، من كتابمدن الحليب والثلج
-
الأمومة؟
الأمومة؛ أن تضعي طفلك جهةَ القلب، وتضعي بقية العالم، على وضع الطيران. أن تكوني أول من يستيقظ على شهقة، وآخر من ينام على نبضه، وأن تتذكّري في نومكِ أنّ طفلكِ سيبكي بعد قليل، فلا تعرفين النوم أصلًا. أن تُخيطِي النهار على مقاس بكائه، أن تنسي صوتكِ لتُتقني لغته، وتُذيبِي جسدكِ كي يشتدّ عوده. أن تنجبيه بعد تسعة أشهر، وتحمليه بعدها كلّ العمر.
مشاركة من abja ad ، من كتابمدن الحليب والثلج