اقتباسات كاردينيا الغوازي

تعالي

يا إبنة آدم المظلومة

فقد ابتليتِ في حياتك القصيرة كثيراً ، فاحملي الشكاوي وأحضري الشهود ..

تعالي

يا إبنة حواء

وارفعي وجهك ليُنير فأنت بين يدي الذي لا يُظلم تحت حكمه أحد ..

هذا يوم العدل الرباني إن شاءه نصيباً في الحياة الدنيا وإن شاءه نصيباً في الآخرة .. وله وحده تقسيم النصيب.

كنت في الحادية عشرة عندما سمعت لفظ (رَيْحانة) للمرة الأولى، وقد كان اسماً لفتاة جديدة انضمت للمدرسة. أعجبني الاسم، وعندما عدت للبيت ذهبت إلى أبي أسأله عن المعنى. فرد عليّ شارحاً (أنّ رَيْحانة هي كل نبتٍ طيب الرائحة. وتوصف به

«أيقنت أن دار الدنيا لا تستقيم إلا بالنقصان! البشر يحتاجون شعور النقص فإن حاوطتهم النعم كاملة كفروا وركبهم الغرور كما ركب قارون وفرعون؛ النقصان يعلمنا السعي بدل الركون والخدر كما يؤدبنا لنرتضي

«هذا عرف مهترئ تملؤه العيوب كالثقوب التي لا يمكن إصلاحها، كثوب بالٍ ممزق لا يستر روح ابنة معراة بالاحتياج للدعم من أبيها، لتدخله عندما تحتاج إليه أن يتدخل».

«أنا لا أبالي أحب نفسي كثيراً فلا (أزعجها) برفض ما فيها بل (أدللها) بمنحها ما تشتهيه ومن لا يعجبه نتائج دلالي لنفسي فليرمي نفسه لنهر دجلة، هناك عشرة جسور يستطيع اختيار واحد منها ليفعل».

«وربما تعيش ما هو أسوأ من التعاسة! حالة غير معرفة حيث لا سعادة لا تعاسة، مُسيرة في درب حياتها دون أن تختاره فتجد نفسها دون هدف أو انتظار لشيء، ترتدي ثوباً لا يناسبها لكنها مجبورة على ارتدائه كل يوم كما أجبرت على قبوله منذ البداية باسم الطاعة».

«الحياة تمضي سريعاً للغاية لولو، لا تستحق كل هذا العناء، عيشي سعيدة لحظة بلحظة»

«الحياة جميلة يا ابنتي، حتى بمرّها جميلة، فالمرّ يعلمنا تمييز الحلو والاستمتاع به ضعفين،

«أمر واحد يجعلني أفرطُ فيكِ؛ أنْ تكرهي عِشرتي، كُرهاً حقيقياً؛ لا ردة فعل وقتية أو غضب عابر» يتنهد ثم يضيف بصوت رجولي يرنّ في أذنيها «هذا عهد مني أمام الله وهو يسمعني من فوق سبع سماوات، لن أجبرك على البقاء ولو تقطّع قلبي أرباً وتمزّقت روحي أشلاءً»

التناسي ليس علاجاً ناجعاً على المدى الطويل إنه يصلح كمخدر يساعد على الاسترخاء وطلب الشفاء؛ لكن المخدر وحده لا يكفي.

رَأَيتُ الدَهرَ مُختَلِــفاً يَــــــــــــــــــدورُ

‫ فَلا حُــــــــــــــزنٌ يَــــــــــــدومُ وَلا سُرورُ

‫ وَقَد بَنَتِ المُلوكُ بِهِ قَصوراً

‫ فَلَم تَبقَ المُلوكُ وَلا القُصورُ

‫ خطيئتي عند الله عظيمة، وعشقي لزيد جريمة.. تائهة وحيدة في دروب مجهولة أرفع رأسي للسماء أبحث عن رحمة موصولة.. رحماك ربي لا تأخذني بذنبي، واغفر اللهم قلة حيلتي وضعف قلبي.. لقد طال دائي حتى فتك بالجسد والروح، ولم أجد دواءً يطبب الجروح..

❞ احذر غزلك يا غافل، الفِخاخ تُنسَج قوافل» ❝

❞ «غزلُ خيطِ الكذب ثمنه عاجلاً أم آجلاً مدفوع.. لا يُنسج منه حق ولا يُوصل به مقطوع» ❝

❞ (خيطٌ غَزلَه الحلم وخيطٌ غَزلَه الكابوس.. هذا هو واقعنا الذي نحيكه بالخيطين معاً حتى لم نعد نميزهما من بعض). ❝

“كلنا نحمل الدواء يا هارون، نحتاج فقط أن نعرف العلّة ونبصر ذاك الدواء داخل أنفسنا “

“انفجر أيوب ضاحكاً ثم قال ببحّة خاصة “اللعنة كم اشتقت إليكِ»

قال أمير المؤمنين الامام علي ابن ابي طالب في أحد أبياته العظيمة (دَواؤُكَ فيكَ وَما تُبصِرُ، وَدَاؤُكَ مِنكَ وَما تَشعُرُ، أَتَزعُمُ أَنَّكَ جُرمٌ صَغير وَفيكَ اِنطَوى العالَمُ الأَكبَرُ)، دواؤك فيك يا سيد، إنه فيك لو تعلم!»

الله سبحانه رحيم رؤوف بعباده ما إن يُغلق بابًا حتى يفتح لنا أبوابًا أخرى كثيرة لكننا نحن البشر متعنتون جحودون ولا نفعل شيئًا إلا النظر بحسرة ويأس وقنوط للباب المغلق لنستسلم لإغواء الشيطان الذي يعمي بصيرتنا عن أبواب الله المشرعة في وجوهنا أبواب تنادينا لندخل وتعدنا بالرضا».

❞ للمرة الأولى منذ انفصالها عن غيث تشعر جهاد بهذا، في لحظة ما وأيوب يضمها بقوة إليه أخافها احساس استيقظ جائعاً بغتة؛ إحساس أنثى جربت العلاقة الزوجية ثم تخدّر ذاك الإحساس بفعل تجربة الانفصال والإجهاض فتوارى حتى كادت تنساه. ❝