اقتباسات سهير عبد الحميد

عائلة مسعودة التي تولت رئاسة الطائفة القرائية، قد ساعدت الكثير من اليهود الربانيين على الهرب من مذابح النازي بمنحهم شهادات تثبت هويتهم القرائية؛ إذ إن النازيين لم يعتبروا القرائين ضمن جملة اليهود وذلك وفق ما أعلنته وزارة الداخلية في برلين من أن القرائين ليسوا يهودًا نظرًا لعدم امتلاكهم نفس السمات السيكولوجية التي للعرق اليهودي.

التزم القراؤون بارتداء الشال "الطَّلِيت" عند أداء الصلاة على أن يتضمن شراشيب يتخللها خيط أزرق، بينما لم ير الربانيون ذلك ملزمًا.

أطلق الربانيون على القرائين "حزانى صهيون" لأنهم حرموا على أنفسهم كثيرًا من مذاهب الحياة حزنًا على خراب هيكل أورشليم، وفي بعض المناسبات كانوا يحرّمون على أنفسهم تناول اللحوم أو النفخ في الشوفار "البوق" في الأعياد، وبعض دعاة القرائية حرّموا على أتباعهم تناول اللحم ومن

"محمد علي باشا لا يعرف التعصب، واليهود والقبط والمسلمون سواء".

وضع رغيف من الخبز وقليل من الملح على مائدة الطعام تيمنًا باستمرار النعمة ودوام الصحة ليلة عشاء السيدر

أولئك الرجال الذين خدموا مصر في بدء حياتها الاقتصادية وشيدوا لها الشركات والمصارف والسكك الحديدية والمصانع فخدموا البلاد التي عاشوا فيها والعامل والصانع والفلاح ورجال القانون أبناء جرين ورجال الاقتصاد والإدارة

السر في حياة أبناء هذا الحي اليهودي وتمسكهم ببعضهم بعضا وتمسكهم بذكريات آبائهم وأجدادهم وعلمائهم هو كونهم عاشوا في وسط يهودي لا تتغلب عليه المدنية الكاذبة التي نراها اليوم في بعض الأحياء والمدن والبلدان الكبيرة.

"ما هو سر هذه الحياة العجيبة وهذه القوة وهذا التمسك في العقيدة من جانب إخواننا أبناء حارة اليهود،

فلا يجب أن يقال يومًا إن هذا الشخص قذر كما هو عليه الساكن في حارة اليهود".

أول فتاة أحبها في حياته كانت جارته اليهودية "فورتينيه"، لكنه صدم حين وجد أن شقيقها ووالدها لا يعترضان على أن تقام علاقة بين ابنتهم وبينه. ولما كبر أدرك -كما يقول- أن الزنى عند اليهودي لا يعتبر زنى إلا إذا كان بين يهودي ويهودية.

أول فتاة أحبها في حياته كانت جارته اليهودية "فورتينيه"، لكنه صدم حين وجد أن شقيقها ووالدها لا يعترضان على أن تقام علاقة بين ابنتهم وبينه. ولما كبر أدرك -كما يقول- أن الزنى عند اليهودي لا يعتبر زنى إلا إذا كان بين يهودي ويهودية.

ويحكي السحار: "كان معظم سكان الحي من اليهود وكنا ونحن أطفال لا نبتعد كثيرًا عن بيوتنا لأن أهلنا غرسوا في روعنا أن فطير الفصح الذي يتناوله اليهود لا يكون فطيرًا شرعيًا إلا إذا عجن به دم مسلم(2) فكنا إذا سرنا في شارع هادئ بعيدًا عن العمران قبيل الفصح نستشعر خوفًا ورهبة أن نختطف ونذبح، وكنا إذا غبنا عن دورنا بعد المغرب ترسل أمهاتنا من يبحث عنا ويعود بنا سالمين"

❞ العباسية في شبابها المنطوي واحة في قلب صحراء مترامية، في شرقيها السرايات وفي غربها تتجاور البيوت الصغيرة وحدائقها، ❝

إلى جانب الفالصو والبمب والصواريخ، ابتدع اليهود صنفًا آخر من التجارة وهي علب الهدايا للساعات أو المجوهرات.. كانوا يصنعونها في بادئ الأمر من الكارتون حتى قام أحدهم ويدعى "أيوب مشرفي" بتطويرها وصناعتها من القطيفة واتبعه كثير من اليهود

فجميع من قابلتهم من المُعَمرين في الحارة وصفوا لي علاقاتهم باليهود المصريين في عبارات مبسطة مثل: "كانت عشرتهم حلوة" أو "التاجر اليهودي ذمته واحدة" أو "كان اليهودى يعطي العامل حقه قبل أن يجف عرقه".

كل الشائعات والمرويات التي صنعتها العداوة مع الصهيونية والخلط بين الصهاينة واليهود لا يصمد طويلًا أمام أقوال أهل الحارة لأنهم أصدق إنباء من الكتب.

كني وجدت أن البسطاء من سكان الحارة لم يعتنقوا تلك النظرة التي فرضها "ترزية السياسة" و"ترزية التاريخ" الذين حاولوا إيجاد المبررات لسياسة التعنت في إخراج اليهود ممن لم يعتنقوا الصهيونية من مصر والذين لم يفكروا يومًا في مغادرتها.

النكتة الشهيرة أن يهوديًا طلب نشر نعي ولده في إحدى الصحف فكتب يقول "كوهين ينعى ولده ويصلح الساعات".

"كانوا شاحبين وقليلي التغذية ومكدسين بالعشرات في أكواخ قذرة وفي حي خال من المجاري والمياه النقية ومعرضين لأشعة الشمس الحارقة. عندئذ صاح الأشكناز وهم في حالة من الاشمئزاز بلغتهم الأصلية "شلخت شلخت" عند الاستماع إلى هذه العبارة غير المفهومة قام الأهالي بإطلاقها على من قالوها وعندئذ أصبح يطلق اسم "شلخت" على الأشكناز الذكور و"شلختينا" أو "شلختاية" على الإناث منهم".

ما عرف التاريخ حاكمًا أحيا سيرة وتراث سلفه.