اقتباسات سهير عبد الحميد

"شهدت العاصمة أمس مشهدًا قلما يشهد مثله أهل المشرق ولم يخطر على قلب بشر من أعوام قلائل وهو أن تجري مركبات كبيرة تقل مئات الناس لا بقوة الخيل ولا بقوة البخار لكن بقوة الطبيعة التي تسبب البروق..

نص لوحة تذكارية في مقابر اليهود بالبساتين تتضمن آية قرآنية وتاريخ الوفاة المدون بالتقاويم الثلاثة المعمول بها آنذاك في مصر: العبري والميلادي والهجري تكشف إلى أي مدى اندمج اليهود المصريون في المجتمع حتى إنهم كتبوا في العصور الوسطى اللغة العبرية بالحرف العربي

يطلق على المعبد اليهودي كلمة "كنيس" وهي كلمة عبرية معناها المكان الجامع للصلاة. لكنه لم يقتصر عليها فقط؛ فقد كان الكنيس أو المعبد مقصدا مهما لتعليم الدين وإجراء الختان للذكور وإقامة حفلات البلوغ للصبية وإتمام مراسم الزواج. وكان معبد عدلي بالنسبة للطائفة الربانية تحديدًا المكان المفضل لحفلات زفاف الطبقة الأرستقراطية، في حين كان معبد "حَنَان" بالظاهر غالبًا هو قبلة الطبقة المتوسطة لإقامة حفلات زفافها. أما القراؤون فكانوا يقصدون معبد العباسية.

كان أهم حدث شهده معبد العباسية هو تلك الزيارة التي قام بها اللواء محمد نجيب له عقب اندلاع حركة الضباط الأحرار وعزل الملك فاروق ببضعة أشهر، التي جاءت بدعوة من الحاخام الأكبر "طوبياه سمحاه ليفي بابوفيتش"، الذي زار اللواء محمد نجيب في دار الرئاسة وبصحبته ليتو باروخ مسعودة ومراد موسى القدسي عضوا المجلس الملي. وقد نشرت "الكليم" نص الحوار بين الرئيس والوفد

احتوى كنيس العباسية على أثمن مجموعة مخطوطات يهودية في العالم من بينها "دستور الأنبياء" الذي أنجزه موسى بن آشير في طبريا عام 895م وهو أقدم دستور توراتي

وفى يناير 2001 أصدر فاروق حسني وزير الثقافة قرارًا بتسجيل الضريح ضمن الآثار اليهودية ثم توقف المولد نهائيًا بموجب حكم قضائي عام 2014، وتم شطب ضريح أبي حصيرة والمقابر اليهودية من قائمة الآثار الإسلامية والقبطية بمصر، وإخطار لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو بذلك ومنع الاحتفال بمولده وفي سبتمبر 2020 تم تأييد الحكم لتفشل الحملة التي شنها مركز سيمون فيزنتال وهو منظمة يهودية لحقوق الإنسان يوجد مقرها في لوس أنجلوس ويديرها إبراهام كوبر الذي يدعي أن أبا حصيرة هو جده وانتصر المصريون في معركة أبي حصيرة بعدما كرهوا تصرفات الإسرائيليين الذين حولوا ضريحه إلى حائط مبكى جديد على أرض مصر، حيث

"ولم يكن للجنس اللطيف أية مساهمة بأي نصيب كان في هذا المضمار وإني لأتساءل هل تفتقر طائفتنا لسيدات مثقفات أديبات؟ كلا "فشر" أم أن هذا مجرد إهمال وتقصير من جانب المرأة القرائية؟ نعم ربما يكون ذلك هو السبب فلننظر إلى الطوائف الأخرى ولنر كيف ساهمت المرأة في نهضة بلادها ورفع شأن أمتها فلقد طرقت ميادين الحياة المختلفة".

"ولم يكن للجنس اللطيف أية مساهمة بأي نصيب كان في هذا المضمار وإني لأتساءل هل تفتقر طائفتنا لسيدات مثقفات أديبات؟ كلا "فشر" أم أن هذا مجرد إهمال وتقصير من جانب المرأة القرائية؟ نعم ربما يكون ذلك هو السبب فلننظر إلى الطوائف الأخرى ولنر كيف ساهمت المرأة في نهضة بلادها ورفع شأن أمتها فلقد طرقت ميادين الحياة المختلفة".

مجلة الكليم - 15 شارع طور سيناء

‫ - ترأس تحريرها يوسف كمال نجل الموسيقار داود حسني .

‫ - اقتبست اسمها من لقب موسى عليه السلام.

‫ - أعدادها وثيقة لأحوال الطائفة القرائية خلال 12 عامًا.

وضع "يعقوب روفائيل صنوع" أول نقطة في أول سطر يتعلق بتاريخ اليهود المصريين بالصحافة؛ بإصداره العدد الأول من "أبو نضارة" عام 1877. ثم توالى صدور الصحف التي كانت اجتماعية وأدبية وفكاهية. لكن أول صحيفة تهتم بالشأن اليهودي الطائفي كانت "نهضة إسرائيل". ومع مطلع القرن العشرين تزايد عدد الصحف التي أصدرها اليهود المصريون، منها ما ظهر مواكبًا للنشاط الصهيوني وداعمًا له، ومنها ما انشغل بالهموم الطائفية المصرية وعمل على تثبيت دعائم وجودها في النسيج المصري.

اعتبر د. طه حسين "ولفنسون" واحدًا من أهم تلامذته واحتفى به في تقديمه لكتاب "تاريخ اليهود في بلاد العرب":

‫ "الدكتور إسرائيل ولفنسون عالم شاب يسرني أن أكون أنا مقدمه إلى جمهور المستنيرين

ينتمي "ولفنسون" إلى أسرة يهودية أشكينازية من مواليد حي "مئة شعريم" في القدس لعائلة جاءت من روسيا البيضاء. درس بفلسطين وتعلم العربية والعلوم الإسلامية واليهودية في "دار المعلمين" التي كان يديرها الدكتور خليل طوطح(1) وتتلمذ على يد الشاعر العراقي معروف الرصافي(2) والأديب إسعاف النشاشيبي(3) وكان أمين الحسيني، الذي صار فيما بعد مُفتيًا القدس، من زملائه.

وألقى فيه مراد فرج أبياتًا شعرية كعادته في كل مناسبة تخص الطائفة:

‫ هذا القديم رميم يتجدد

‫ والله يهدي الصالحين ويرشد

‫ مأوى الفقير ومن له إن لم يكن

‫ من بالمروءة والتصدق ينجد

‫ من غير إيعاز دعته نفسه

‫ والخير عن محض المشيئة أحمد

كان إيلي مسعودة يؤمن بجذوره المصرية فهو القائل: "أنا مصري 100 % من جدود مصريين يمتد تاريخهم إلى أكثر من 1000 سنة. تخرجت في كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول سنة 1939 وعملت بوزارة التموين حتى وصلت إلى منصب مستشار الهيئة العامة للسلع التموينية قبل الخروج إلى المعاش 1977".

ويرى الربانيون أن القرائين أكثر شبهًا بالمسلمين، فهم نادوا بما نادى به المعتزلة المسلمون من اعتبار صفات الله صفات معنوية بحتة لا يجوز اعتبارها صفات حسية مادية، كما أنهم يخلعون نِعالهم عند دخولهم المعابد ويركعون ويسجدون في صلواتهم ويشترطون الطهارة من الجنابة ويفرشون معابدهم بالأبسطة.

وفي ظل حكم محمد علي ومشروعاته للتحديث عاش اليهود قدرًا من الازدهار. حتى نشرت مجلة الاتحاد الإسرائيلي القرائية في عددها الصادر 5 من مايو 1925 أن: "محمد علي باشا لا يعرف التعصب، واليهود والقبط والمسلمون سواء".

لكن نمو العباسية توقف في عهد خلفه سعيد باشا، بينما عاد مجددًا في عهد إسماعيل المُحب للتعمير، والذي بنى على أطراف العباسية "سراي الجبل" لكنها احترقت عام 1883 وبقي منها مبنى من طابقين محاطًا بسور أصفر فعرفت لذلك باسم "السراي الصفراء"، وكانت نواة مستشفى العباسية للصحة النفسية فيما بعد

فما عرف التاريخ حاكمًا أحيا سيرة وتراث سلفه

الصندوق الأزرق: صندوق معدني صغير، كان يطلى بألوان العلم العبري الأبيض والأزرق لجمع التبرعات حول العالم لصالح الصندوق القومي اليهودي الذي يستخدم تلك الأموال في شراء أراضٍ لليهود في فلسطين، اللون الأزرق له قدسية لدى اليهود لأن موسى حين صعد إلى جبل سيناء رأى الله واقفًا على رصيف من الياقوت الأزرق وألواح الشريعة صنعت من نفس الحجر

"كنا نقف على أرض صلبة في مصر حتى جاءت ثورة 1952… لا تعرف ذاكرتي إلا ما هو جميل عن مصر".

‫*