المؤلفون > شيماء هشام سعد > اقتباسات شيماء هشام سعد

اقتباسات شيماء هشام سعد

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات شيماء هشام سعد .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.


اقتباسات

  • وما إن غادروا جميعًا ودخل الغرفة على مريم حتى اشتغلت في رأسه تورية أبيه، عندما وقعت عيناه عليها لم يرها إلا غزالة قابلة للافتراس، وهو كان يكره أن يكون مفترسًا، كان يريد امرأة يستطيع معها أن يكون إنسانًا، امرأة تُمكنه من أن يكون رجلًا آخر عكس أبيه في كل شيء، وهذه الغزالة المنكمشة التي تجلس على طرف السرير وتطرق برأسها كانت تذكِّره بأمه، تستفز حساسيته تُجاه احتمال أن يصير أباه.

    مشاركة من Aya Shawqy ، من كتاب

    غرفة إسماعيل كافكا

  • ‫ لقد حددت يدُ نانا في ذلك اليوم شخصيته كرجل في مقابل امرأة، سيُدرك بعد سنين طويلة أنه عاش حياته ينتظر فيما ينتظر من النساء تلك اليد التي تمسح جروحه وتحنُّ عليه، بالنسبة لأبيه كان هذا نوعًا من خور الرجال الذي كان عليه أن يستخزيَ منه، أمَّا هو فكان يرى أنه لا يمكن عيشُ حياةٍ فيها أب مثلُ أبيه بدون امرأة مثل نانا

    مشاركة من Aya Shawqy ، من كتاب

    غرفة إسماعيل كافكا

  • ما زلت أذكر كل المرات التي حملتني فيها على كتفيك عندما أبديت رغبتي في لمس نجمة، كم أحب أنك فعلت ذلك لي دائمًا، لكنني أريد الآن أن أُريك كم أصبحتُ أطول قامة!

    مشاركة من Aya Shawqy ، من كتاب

    غرفة إسماعيل كافكا

  • بدت له بعد آخر جملةٍ امرأة مغرورة إلى حدٍّ لا يُطاق، وطوال حياته كان أكثر مَن يكرههم ثلاثة: الجبناء؛ مثله، الأذلَّاء؛ مثل زوجته مريم، والمغرورين؛ مثل هذه المرأة الوقحة بأحمر شفتيها المُستفز.

    مشاركة من Aya Shawqy ، من كتاب

    غرفة إسماعيل كافكا

  • هل بوسعي، يا إلهي الذي لا يُضيِّع فُتات حسنة في قلب عبده، أن أعتبر هذه النقطة من حسناتي القليلة؟ أنني على الرغم من مساوئي الجَمَّة لم أشعر بالرغبة في محاسبة الآخرين؟ سأسعد إذا ثمَّنت ذلك في قلبي عندما أقف وقفة الحساب الرهيبة.

    مشاركة من Aya Shawqy ، من كتاب

    غرفة إسماعيل كافكا

  • لم يكن يشعر في قلبه بأيَّة غضاضة في كونه لم يكن جنينًا مرغوبًا فيه، كان يعتقد أنه لا يمتلك الحق في أن يحاسب أمه على سعيها للتخلص منه في حين لم يكن أكثر من مجرد بويضةٍ ملقّحة لأم مقهورة ورجل سيء، أضف إلى ذلك أنه عندما دلفَ إلى هذه الحياةِ لم يجدْها رائعةً إلى الحدِّ الذي تستحق معه أن يتخذ موقفًا من محاولة أمه أن تحرمَه منها.

    مشاركة من Aya Shawqy ، من كتاب

    غرفة إسماعيل كافكا

  • وهكذا تكدَّست في هذه الغرفة أغراض كانوا يكتشفون عدم جدواها من وقت لآخر، كان هو أولها.

    مشاركة من Aya Shawqy ، من كتاب

    غرفة إسماعيل كافكا

  • ثم إنه سيخجل عندما تجيء مريم ويشكُّ فيما إذا كان لها أن تلاحظ أنه بكى، وما إذا كانت ستعير ذلك اهتمامًا، وهو يؤذيه أن تنتبه لها فتمسحها لأنه لا يحب أن يكون مثيرًا للشفقة، وفي الوقت نفسه يؤذيه أن تنتبه ولا يبدُر عنها أيُّ ردِّ فعل لأنه لا يستطيع أن يتصالح مع كونه لم يعد جديرًا حتى بشفقتها، حالةٌ من التناقض يقع فيها إسماعيل بشكلٍ متكررٍ كل يوم؛ إذ يخاف أن يرى الشفقة في عيون الآخرين، ومع ذلك يُحزنُه أنه لم يعد يرى منهم شفقةً أو شيئًا آخر، رفضُ شفقتهم شيءٌ تُمليه عليه كرامته وعزةُ نفسه، لكنه في قرارته، في

    مشاركة من Aya Shawqy ، من كتاب

    غرفة إسماعيل كافكا

  • أنك بالتدريج تكفُّ عن أن تكون مرئيًّا ومُهمًّا، شيئًا فشيئًا يُصبح وجودك عديمَ المعنى للآخرين، وتصير رؤيتك من وقت لآخر مجرد روتين لاستكمال الصورة العائلية، أو تماسكٍ مفاجئ لذاكرة لا تكفُّ عن إسقاطك سهوًا، أو واجبٍ مملولٍ وثقيلٍ يؤدَّى على مضضٍ للتخلص من ملامةٍ محتملة أو لتلافي عذاب الضمير.

    مشاركة من Aya Shawqy ، من كتاب

    غرفة إسماعيل كافكا

  • هؤلاء الفلسطينيون وإنني أعرفهم جيدًا؛ لا يموتون بمجرد أن تقتلهم

    مشاركة من Shimaa Allam ، من كتاب

    الأشجار ليست عمياء

  • شغلتني الأمومة عن شعوري بالهوة بيني وبينه، فرحتُ أرتقُ ثقوب زواجنا البالي بدأب لأُجنِّب أبنائي العيش في بيت مُفكك، وأُداري عيوبه ونقائصه حتى يكبروا معتقدين أن أباهم أفضل أب في الدنيا، وبينما أفعل ذلك متخيلةً أنني أُحسنُ صنعًا لم أنتبه إلى أنني لم أنجح معهم جميعًا، وأنني كنتُ أرتقُ بخيوط عنكبوت

    مشاركة من Shimaa Allam ، من كتاب

    الأشجار ليست عمياء

  • ولا شيء يُوجع امرأةً أكثرَ من أطفالها،

    مشاركة من Shimaa Allam ، من كتاب

    الأشجار ليست عمياء

  • «إنني مثل أخي يوسف ومثلك يا أمي، أعتبر نفسي مُقاوِمة؛ وأعتمد أسلوب النِّياصِ في البقاء في مأمن من الأفكار السامة والمحيط الذي يسعى لمحوي: التحصن بقناعاتي عند استشراس عدوي، والتجول في الليل عندما ينام»

    مشاركة من Shimaa Allam ، من كتاب

    الأشجار ليست عمياء

  • أحيانًا ينبغي علينا لحفظ خاطر من نحب من الكسر أن نلتف حول المعنى ولا نتلبَّس به، نُراوحَ قريبًا منه دون أن نمسَّه؛ لأننا ندرك أنه رصاصةٌ متفجرة لا يمكننا توقع آثارها المُخرِّبة في داخل من تُطلق عليه،

    مشاركة من Shimaa Allam ، من كتاب

    الأشجار ليست عمياء

  • «أليس لهذا السبب بالضبط تُؤكدين أن بلادنا تظل لنا ولن تخلو منا حتى ولو تغرَّبنا عنها ألفَ عام؟ وأن تلك الأرض ستظل تعرفنا حتى لو جرَّفوها ليمحوا ذاكرتها؟»

    مشاركة من Shimaa Allam ، من كتاب

    الأشجار ليست عمياء

  • ألستِ من علمتِني أن قصة المرء مُقاوِمة للفناء وأن البيوت لا تخلو أبدًا من أصحابها؟»

    مشاركة من Shimaa Allam ، من كتاب

    الأشجار ليست عمياء

  • ماذا تبقى لي غيرُ هذا البيتِ في وطن مسروق وذاكرةٍ تتفلتُ منها صورة وطنٍ رفضتُ أن أدخلَه لأول مرةٍ بختمِ سارقِه على جواز سفري. هل هذا بيتي حقًّا؟ وهل ما يجعل البيتَ بيتًا أن تَرِثِيه من أبٍ اشتراه بحُرِّ ماله؟ أم أن الوطن هو ما يجعل المباني بيوتا؟ وهل أنتمي إلى هذا البلد الذي عشتُ فيه ثلاثةً وأربعين عامًا أم إلى البلد الذي أخرجوا أبي منه ولم أرَه؟

    مشاركة من Shimaa Allam ، من كتاب

    الأشجار ليست عمياء

  • الوقتُ دواءُ الحزين وسُمُّ المنتظر، يسحب روحه ببطء وتشفٍّ حتى يتركه جثة متعفنة،

    مشاركة من Shimaa Allam ، من كتاب

    الأشجار ليست عمياء

  • فلا تجد فلسطينيًّا يذكر قصته وحده، قصصُنا مع أوطاننا السليبة عابرةٌ للأزمان والأمكنة وتحيا بالتنقل من ذاكرة إلى أخرى، إنه نوعٌ آخر من المقاومة، سلاح يتشبث به الذين لا يملكون الدبابات والطائرات والرصاص، ويعيشون العمر يُراهنون على أن الحقيقة لا يمكن تزييفها بالقوة ما داموا يذكرون الحكاية كاملة ويورثونها من جيل إلى جيل.

    مشاركة من Shimaa Allam ، من كتاب

    الأشجار ليست عمياء

  • للذاكرة أسباب غير مفهومة فيما تحتفظ به وما تتخلص منه.

    مشاركة من Shimaa Allam ، من كتاب

    الأشجار ليست عمياء