اقتباسات أسامة عبد الرءوف الشاذلي

❞ هو تلك الأسنان الصفراء التي تآكلت حروفُها وتكشَّفت جذورها، كشجرة مُعمِّرة جُرِّفت الأرضُ من تحتها. ❝

❞ هو تلك الأسنان الصفراء التي تآكلت حروفُها وتكشَّفت جذورها، كشجرة مُعمِّرة جُرِّفت الأرضُ من تحتها. ❝

نها بميزان العدل يا (عمرو) ولا تزنها بميزان النفع! ولعل عدلًا تصيبه يكن خيرًا من نفْع ترجوه.

❞ قرر أن يعود للعمل. العمل هو غمامة العين في ساقية الحياة، لو نُزعت لترنح المرء ساقطًا من دورانها العابث الذي لا ينقطع ❝

نعم، فالكل مسخرٌ لأمره، إلا أنت! إن شئت آمنت به وإن شئت أنكرته! لن يمنع نعيمه عنك إن جحدته! ولا يضمن لك نعيم الدنيا إن آمنت به! فالجزاء كله مؤجل للآخرة وهذا أصعب ما في الأمر، فلو كان السفر قريبًا لعلمنا مقصده، ولكن بعدت علينا الرحلة وطُمست عنا نهايتُها!

فنظرت إليه مشدوهًا وقلت:

‫ ـ حرية الاختيار!!

‫ أجاب:

الملائكة، والجن، أتدري لماذا؟!

‫ هززت رأسي وأنا لا أزال مأخوذًا بكلماته فقال:

‫ ـ لأنك من تحمل الأمانة! أتدري ما الأمانة يا (شمعون)؟!

‫ هززت رأسي نفيًا، فقال:

‫ ـ إنها حرية الاختيار!

الملائكة، والجن، أتدري لماذا؟!

‫ هززت رأسي وأنا لا أزال مأخوذًا بكلماته فقال:

‫ ـ لأنك من تحمل الأمانة! أتدري ما الأمانة يا (شمعون)؟!

‫ هززت رأسي نفيًا، فقال:

‫ ـ إنها حرية الاختيار!

قال:

‫ ـ والشمس والنجوم والسماء والأرض والبحار والجبال، كلها مخلوقات الله العظيمة، أليس كذلك؟

‫ قلت:

‫ ـ بلى.

‫ قال:

‫ ـ ولكنك أنت خلق الله الأعظم!

‫ انتابتني رعدة وأنا أردد:

‫ ـ خلق الله الأعظم!!

‫ قال مؤيدًا بإيماءة من رأسه:

‫ ـ نعم، بل أنت أعظم من

قال:

‫ ـ والشمس والنجوم والسماء والأرض والبحار والجبال، كلها مخلوقات الله العظيمة، أليس كذلك؟

‫ قلت:

‫ ـ بلى.

‫ قال:

‫ ـ ولكنك أنت خلق الله الأعظم!

‫ انتابتني رعدة وأنا أردد:

‫ ـ خلق الله الأعظم!!

‫ قال مؤيدًا بإيماءة من رأسه:

‫ ـ نعم، بل أنت أعظم من

لماذا لم يخلقنا الله جميعا مؤمنين يا شيخ (عابر)؟!

‫ صمت لحظات، ثم تنهد، وأشار إلى صفحة القمر التي أطلت علينا بدرًا وهو يقول:

‫ ـ انظر إلى القمر يا (شمعون)، ما رأيك به؟ أليس بخلقٍ عظيم؟

‫ قلت له:

‫ ـ بلى.

المُلكُ لا يُترك أيها الشاب ولكنه يُنتزع انتزاعًا.

في القرب يتوه المرء في التفاصيل، أردت الابتعاد كي أرى الصورة كاملة.

لقول الحق مهابة تهتز لها يد الباطش

لقول الحق مهابة تهتز لها يد الباطش

ربما كانت مشاركة الألم بين الأم ووليدها هي السبب في ارتباط روحيهما بعد ذلك، فلا شيء يُقرِّب النفوس أكثر من مشاركة الألم.

فالكل مسخرٌ لأمره، إلا أنت! إن شئت آمنت به وإن شئت أنكرته! لن يمنع نعيمه عنك إن جحدته! ولا يضمن لك نعيم الدنيا إن آمنت به! فالجزاء كله مؤجل للآخرة وهذا أصعب ما في الأمر، فلو كان السفر قريبًا لعلمنا مقصده، ولكن بعدت علينا الرحلة وطُمست عنا نهايتُها!

القدَرُ يا بني هو التدبيرُ بميزان الحكمة، واللّطفُ بميزانِ الرحمة، والتقويمُ بميزان العدل، وكل ما يقدِّره الله لنا يكون إما لحكمةٍ يدبِّرها، أو لطفٍ من رحمته، أو تقويمٍ لما أعوجَّ من أمرنا، ولذا وجب علينا الثناء على قدره في كل حال.

أن قضاء الله ليس بسهمٍ طائِش وإنما سهمٌ نافِذ تحكمُه يدُ القدَرِ، فيُصيبُ به مَن يشاء وقتما يشاء لعلمٍ نجهلُه وحِكمةٍ لا نستقيها.

وما القدَر؟ ‫ صمت قليلًا ثم قال: ‫ ـ القدَرُ يا بني هو التدبيرُ بميزان الحكمة، واللّطفُ بميزانِ الرحمة، والتقويمُ بميزان العدل، وكل ما يقدِّره الله لنا يكون إما لحكمةٍ يدبِّرها، أو لطفٍ من رحمته، أو تقويمٍ لما أعوجَّ من