اقتباسات أحمد مهنى

كشعوره الدائم بالوحدة رغم كل من حوله، كإحساسه بأنه وحده في الدنيا مسافر على متن سفينة تتقاذفها الأمواج، لا هو يعرف السباحة ولا هو يحب النزول في أقرب مرسى، هو يشعر دائمًا برغبته في الاستمرار حيث تأخذه الحياة بعيداً عن كل شيء، فقط يريد الرحيل

سألت نفسي لماذا تغزل العنكبوت الأم البيت ولا يغزله الذكر؟ ربما لأن شأن الأنثى وشأن الرجل متشابه حتى لدى الحشرات؛ لأن المرأة تسعى بفطرتها إلى الاستقرار إلى بناء البيت وترتيب الأسرّة وتطبيق الملابس وكيّ الستائر، بينما لا يسعى أي مغفّل

البشر قصص وأحوال، والمسافرون أسرار، لكل مسافر حكاية غنية بالتفاصيل. ‫ كنت أحب مشاهدة المسافرين الغرباء، وحدها محطات القطارات تشعرك أنك مستعد للتحدث مع أي شخص يمر بجوارك؛ لأنك تدرك بشكل قاطع أن كل ما يجمعكما مجرد صدفة سفر..

لم نبادل العالم كل هذا الشر الذي واجهنا به ولم نسعَ للتخلص من أذى الآخرين حتى لا نخسرهم فخسرنا بعضنا.

لم يفهم أني كنت أحتاج وجوده، أحتاج أن يتفهمني، يصبر على توهاني وحيرتي وعصبيتي، يعالج صمتي الطويل بعفويته وتلقائيته، يحتوى جذعي ولهفتي بحكمة رجل رأى من الدنيا ما يكفيه أن يستوعب فتاة صغيرة تريد أن تلعب وتستمتع بالحياة،

اهدنا الصراط المستقيم لأننا اصبحنا ننوى الخير ولا نفعله.. ونفعل الشر دون أن ننويه

‫ بمراجعة سريعة إكتشفت أن كل دعائي مستجاب تقريباً! لا أذكر أنني دعوت الله يوماً بأي شيء إلا وتحقق بالكامل!

• في مشهد الجنازات ينتابني الفزع من لحظة إغلاق القبر وتسارع الناس لترك ميتهم ..

• خارج القبر أحدهم يبكي.. والآخر حزين .. وآخر هناك لا يُبالي..

• وفي داخل القبر أحدهم يقول : ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد - ﷺ - ، وآخر يقول: هاه هاه لا أدري..

• في الخارج يُحكمون إغلاق القبر من هنا ومن هناك وكأنهم يخشون خروجه ..

• وفي داخل القبر أحدهم يقول : رب أقم الساعة ، وأحدهم يُنادي : رب ارجعونِ لعلي أعمل صالحاً فيما تركت .

• في الخارج يتأفف أحدهم من التراب ، وترهقه حرارة الشمس أو برودة الجو ، ويمل من طول الدعاء..

• وفي داخل القبر لا يملك أحدهم إلا مترين في متر من كون فسيح ، وقطعة قماش ، وعَمَلِه ، ودعوات صالحات .

• في الخارج لا تكاد تمضي ربع ساعة إلا وقد فرغ المكان وساد السكون ، وخيم الصمت ورحل الزوار..

• وفي الداخل ضجيج .. أحدهم يُنعّم ويرى مقعده من الجنة.. وآخر يصرخ من ضيق المكان وظلمته ومن الهول والفزع.

• في الخارج أناس قد انتقلوا من بيت مكيف ، لمسجدمكيف، بسيارة مكيفة، ويتعجلون الرحيل من الحرّ أو البرد ..

• وفي داخل القبر يسمعون قرع نعال أحبتهم وهم يغادرون، احدهم في سعة ولطف ورحمة، وآخر في ضيق وحر ونكد.

• أفي النعيم المقيم نحيا، أم في العذاب نشقى...

"لمثل هذا فليعمل العاملون" (لا نجاة من الموت )

• اللهم إنا مقصرون فاعفُ عنا يارب .

• اللهم عاملنا بعفوك ورحمتك وجودك وكرمك .

• اللهم نسألك حسن الخاتمـة .🙌🏻

د.مصطفى محمود

في الأمور الفكرية نقول إن التساؤل نفسه أحيانًا يكون هو الإجابة، لأن السؤال في الفلسفة هو بداية رحلة بحث عن الإجابة، ومعنى أنك بدأت تبحث أنك بدأت تصل..

الموت يبدأ ببداية الحياة نفسها.. لحظة ميلاد حياة شخص هي لحظة ميلاد موته المؤجل!

بعض الأسرار لا يجب أن تخرج أبدًا خارج الذات، ربما لا يجب أن نتذكرها مرة أخرى، تلك الأسرار التي تمثل سقطات في تاريخنا!

أقرب الناس لك ربما كنت تستغربهم يومًا ما.. ولا تبدأ حبال الود والقرب إلا بالتخلي عن الجمود ومحاولات مد الصلة.. إنما القرب بالتقرب.

القرب غير الآمن أخطر من الغربة العابرة!

أزمة التوقعات التي اختلقناها هي التي صنعت الخذلان، نحن الذين نخذل أنفسنا.

نحن نقع في فخ الخذلان مع الأشخاص القريبين؛ لأننا نحن الذين انتظرنا منهم أمورًا كثيرة، ربما أكثر من اللازم، وربما أكثر من المفروض في اللحظة الحالية.

أما هؤلاء الغرباء الذين نفعل معهم أو أمامهم أشياء كثيرة فإن جدارًا آخر أكبر يظل بيننا مهما فعلنا وهو جدار الثقة. الغريب يظل غريبًا عنك، يمكنك الاعتراف له بحكاية عابرة، أو الاعتراف له بحكاية شخصية جدًّا لكنها تظل عابرة؛ لأنه هو نفسه عابر في حياتك

الرجال تفعل الأشياء لأسباب، والنساء يفعلن الأشياء لمشاعر..

لسبب ما كلما اقتربت الأشياء يقل زمن بقائها.. لحظة امتلاك الشيء تمر بشكل خاطف

إن رؤية شخص يبرر موقفه قد تعني الكثير من الأمور آخرها هو التبرير نفسه.

الطريق والسفر والشرود مع النافذة وكأني أجلس متأملًا السماء أمام الكهف.. كهفي وحدي.