اقتباسات علاء فرغلي

الشاهين عربي مُتأصّل رجل على كيفك لا غربي بربري، ولا جنوبي زنجي، ولا من رُحّلِ الشمال الذين لا يعرفون لأصلابهم جذرًا، ولا هو من أولئك الهجّانة الأُكريين الذين تركتهم حروب الصحراء بأسلحتهم بقايا حية لأيام كالحة كوجوههم التي لم يمسّها الماء

الآن أفهم عبارة «چون وليامز» في شكل جديد: «ما فائدة الدنيا الواسعة إذا كان حذاؤك ضيِّقًا؟».

أؤمن بصواب أفلاطون حين قال إن السماء لو أمطَرَت حرِّيَّةً لفتح العبيد مظلَّاتهم.

إن سفينة بلا قبطان يصير كل رُكَّابها قَباطِنة

الأديب صاحب الخيال يصلح لأي شيء.

.#iwj

hmzkpdooeeok3k³4ip

❞ أنا أيضًا تهزمني الدموع، أبكي، منذ متى لم أبكِ؟! يعلو نشيجي أمام الجميع، أتذكَّر أن كل دموع العالم لا تكفي لتحمل زورقًا صغيرًا يصل ابنًا بأُمِّه. ❝

‏

‫ إن أردتُ الحياة فَلْأَحْيَ حيث يضعونني، وإن أرَدتُ الثورة فلأُقِمْ جمهوريتي الديمقراطية المستقلَّة بين هذه الجدران، أن أعدَّ الزنزانة هي المهد واللَّحد، فيها وُلِدتُ وأموت فلأُحِبَّ موطني الجديد وأختَرْ له اسمًا ولي اسمًا وميقاتًا وحياة

وُلِدتُ هنا في هذه الأمتار المربَّعة، لم أكن كاتبًا أو فنَّانًا ذات يوم، هنا أتعلَّم الحبو والسير وتناوُلَ الطعام، في الخارج أوهامٌ وأشباح، كنتُ من قبل مستغرقًا في حُلمٍ مُمتَدٍّ واستيقظتُ الآن في عالمي الحقيقي كل ما فيه مُعَدٌّ جيِّدًا

ولنرَ في النهاية أيَّ الأبطال أكثر إبداعًا وأدهى حيلة وأكثر ذكاءً وأصدقَ نبوءة: الفنان المبدع، أم السياسي والعسكري، ألسنا نتقمَّص في رواياتنا أبطالًا سفَّاحين ومَعاتيهَ وعباقرة وفَتَيات ليل؟ لنتقمَّصْ إذن شخصيَّات أصحاب السُّلطة والنفوذ! ... هل تعجزنا حيل هؤلاء

وسيرى نفسه ـ كما اعتاد دومًا ـ مساهِمًا في الخطيئة ومُشارِكًا في كل سوء وقع لكِ، هو تَسَلَّمكِ ـ كما اعتاد أن يقول ـ صافِيةً بيضاء تثير الشَّفقة حين تحاول الكذب، فكل تبدُّلٍ في خصالك سيكون هو عِلَّته!

استمرَأَت الحالة وحاوَلَت الانتقام لأنوثتها، ولم تدرك أن لاعبها الماجِنَ يحاول شراء الزُّمرُّدَة النفيسة بثمن كريستالة زائفة؛ امرأة في ذمَّة أحدهم تعاني الوحدة ستكون أحرَصَهنَّ على كتمان السِّرِّ دون مطالبته بمقابل، امرأة مشغولة بحياة أخرى ستسير حياته الخاصَّةُ إلى جوارها دون اضطراب.

غمرتني السَّكينةُ كما يغمر السَّيلُ صخور الجير الساخنة

الرُّفقةُ تفتح للرُّفَقاء طاقات الأمل، حتى بين جدران الزنازين وعلى مَبعدَةِ أقدامٍ من الجَلَّادين، الرفقة تعيد للوجوه ماء الحياة، وتبثُّ النبض في التماثيل المتحجِّرة بالخوف والترقُّب.

خمسة أكل الحِصارُ أجسادهم كما يأكل الصدأ أسطُحَ الحديد

فسيركبون الموج ويُشِيدون بالثورة ويمدحون شبابها ويعلنون ببجاحة أن أجمل ما فيها أنها عفويَّة وبلا قائد، ونحن ستعجبنا العبارة ونُردِّدها خلفهم ببلاهة، وسيعدُّ كُلٌّ مِنَّا نفسه قائدًا؛ إن سفينة بلا قبطان يصير كل رُكَّابها قَباطِنة

فالضَّوءُ الباهر كثيرًا ما يفشل في إضفاء الهالات البرَّاقة، بل يُعرِّي نقاط القُبح المستترة ويضعها تحت المناظير.

ويأتي بحدَثٍ مفصَليٍّ في التاريخ ليعيد تقديمه لتقرأه كوصمة عار لا كمُنجَزٍ بَشريٍّ فريد كما سَمِعتَ وتعلَّمتَ. وكلُّ مقدَّساتك التاريخية يطيح بها في مقالة، يعطيك كلمتين من المديح الثقيل في حقِّ شخصيَّةٍ تاريخية تحترمها كمدخلٍ خبيث ليهدم هيكلها على رأسك.

رَجُل الأمن… الأمن! هذا مصطلحٌ غبيٌّ لا يليق بالمهام التي يضطلع بها هؤلاء في بلادنا، بل الأجدى تعميم المصطلح الذي اختارته إحدى البلدان القريبة: «عناصر حفظ النظام»، أمَّا مصطلح الأمن فلا يُشيع في النفس سوى الخوف والقلق وعدم الأمن!