اقتباسات كيرلس بهجت

ليحب الإنسان، عليه أن يدرك أنه لا يحب ليكون المقابل أن يتم حبه.. فهو يحب ولا يكترث لرد فعل الآخر!!

فاللا مكترث يدرك حتمية الألم، ويدرك استحالة الهروب منه، بل يعي تمامًا مدى أهميته في تهذيب روحه ونضوج عقله ونفسه..

في النهاية، المبدع هرمان هيسه بيقول:

⁠‫«من يطلُب الموسيقى بدل الضجيج، والفرح بدل اللّذة، والروح بدل الذهب، والعمل الخلّاق بدل العمل التجاري، والشغف بدل الحماقة، لا يجِد مأوًى له في عالمنا التافه هذا».

ففي لحظة تجريدك من كل شيء ستعي شعور امتلاكك لكل شيء..

الانعزال بالنسبة لهذا الشخص ضرورة حتمية! فهو لا يمانع الاختلاط مع الناس أو التعامل مع الأصدقاء والأقارب.. لكن راحته وسلامه النفسي لا يظهران إلا في لحظات السكون والانعزال.

فالشوفيني ببساطة ما بيقدرش يقف مع نفسه ولو للحظات عشان يشك في اللي بيعمله أو حتى يراجع اللي هو مؤمن به، مشكلته إنه مش شايف غير اللي عاوز يشوفه أو سامع غير اللي عاوز يسمعه، مشكلته إنه شخص أعمى مصدق، إن بصرَ مرض!

«إن أتعس الناس يحاولون بأقصى ما عندهم لجعل الآخرين يفرحون لأنهم يشعرون بصدق كيف أن تكون تعيسًا وبلا قيمة، فذلك الشعور المؤلم لا يريدون أن يجربه أحد»

من غير كدب على ذاتنا، هنقف قدام نفسنا بصورتنا الحقيقية، هنشوف فشلنا وعجزنا، هنشوف كل ما هو سيئ فينا، وكل دا ليه لما ممكن نكدب ونخلص. أصل ما فيش أسهل من إن الإنسان يكدب على نفسه عشان يعرف يعيش.

علماء النفس مش بينصحوا الناس تبقى قليلة الأدب أو تخرج عن شعورها، إنما على أقل تقدير ما تعديش التقليل أو المضايقة أو تستجيب لأي إهانة أو تجاوز، إنما لازم ترفض وتعترض على أي حاجة تجرحها أو تأذيها!

«مشكلة العالم أن الأغبياء والمتشددين واثقون بأنفسهم أشد الثقة دائمًا، أما الحكماء فتملؤهم الشكوك».

‫ برتراند راسل

الانجذاب العاطفي مبني على الشكل، على الهيئة، على صفات جسدية أو خارجية مدفوعة بغرائز في اللاوعي، عكس الحب، الحب ما ينفعش يكون مبني غير على وعي، على مشاركة، على مواقف كتير وكلام أكتر، على فكر وتصرفات، مبني على رؤية منطقية واضحة قادرة تمد الحب دا بمصداقية ونضج!

في الاعتذار، إنت كل هدفك تبين إنك متضايق وندمان على اللي عملته، مش جاي تناقش مبرراتك أو قصة حياتك في الاعتذار

الاعتذار في حد ذاته مش عملية سهلة، فمش من المقبول على الأنا الإنساني إنه يعترف إنه غلط ويقر بالموضوع دا قدام الآخر. ففكرة إن أي حد يعتذر دي بتتطلب شجاعة وثقة في النفس ممكن تكون مش متوافرة في كتير مننا، كتير بيكونوا عارفين من جواهم إنهم غلطوا وأذوا اللي حواليهم، بس الـEGO بتاعهم بيمنعهم إنهم يقولوا «آسف»

فالحقيقة إننا بنسعى بكل الطرق عشان نوهم نفسنا إن الحياة اللي إحنا فيها قايمة على العدل، بنوهم نفسنا إن الصح هو اللي بيحصل والغلط ما لوش مكان، بنوهم نفسنا إننا في أمان في نظام ما فيهوش تحيز أو تمييز لدرجة إننا ساعات بنيجي على المظلوم عشان ما نشوهش الصورة العادلة اللي إحنا راسمينها لنفسنا عن الحياة، بس للأسف الحياة فعلًا ليست عادلة.

كتير أوي بنقع في فخ الـ false-consensus effect ونحاسب الناس ونتهمهم بأسوأ الصفات لمجرد اختلافهم معانا في رد فعلهم على نفس الموقف من غير ما نسمع دوافعهم أو حتى ندِّي لنفسنا فرصة عشان نفكر في الاختلاف دا

‫ الـ false-consensus effect هو ببساطة لما نتخيل إن اللي حوالينا بيفكروا ويدركوا الأمور زي ما إحنا بنفكر وندرك

‫ الـ false-consensus effect هو ببساطة لما نتخيل إن اللي حوالينا بيفكروا ويدركوا الأمور زي ما إحنا بنفكر وندرك

«نقص الكون هو عين كماله، مثل اعوجاج القوس هو عين قوته، ولو استقام القوس لما رمى». فالتصالح مع النفس هو عين قوة الإنسان.

فالنقص الحقيقي هو إننا ما يكونش عندنا الشجاعة عشان نبقى نفسنا. النقص الحقيقي هو إننا نبقى مسجونين في تعليقات الناس وآرائهم. النقص الحقيقي هو إننا نقلل ونحقر من نظرتنا لنفسنا ونعلّي ونفخم من نظرة الناس لينا.

فالنقص دافع أساسي وراء السلوك البشري، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، فنسبة كبيرة من أفعالنا ما هي إلا رد فعل لسد هذا النقص