اقتباسات محبوبة محمد سلامة

أُحبُّ سماع الأسماء من فم أهل القرآن، أجد في ألسنتهم رِقّة، وفي ألفاظهم أناقة؛ فأشعر بالاسم يصل لقلبي شامخًا وقورًا عطرًا، لا مُستأسِدًا ولا مُتمايعًا…

تربية أولادنا مع كل ما نبذل فيها من جهد ليس بالأمر السهل، لأن البيئة نفسها والمجتمع كله ممتلئ بسلوكيات تهدم في دقيقة ما نبنيه في عام، لكن الثمر الطيب مهما انحرف لا بد أن يعود لأصلهِ ونشأتهِ الأولى، فلنجتهد ولنبذل، وللمولى حفظ النبت وسقايته بإذن الله.

نتناسى كل المآسي عند أول عناق من بهجة في لقيا إنسان أو كلماته، أول ضمّة، شمّة، لمّة، تحمل إلينا شيئًا من وجودنا المُختبئ في غمرةِ الحياة ورتابتها وشدتها، تعود إلى نفوسنا.. لهفتها، ليست كلها، ولا حتى أغلبها، بل يعود ما يكفي، فقط ما يكفي لتهمس الروح بداخلنا:

‫ «أنا بخير.. سأكون».

تبدو الحياةُ عظيمة أحيانًا، لمّا تُفاجئنا بما يُدهشنا، أو يحمل إلينا بعض رياح الإيمان بأن:

‫ «الأمل موجود؛ والآلام لا ريب ماضية».

والنظرة اللطيفة، واللمسة الرقيقة.. كل ما نصنعه هو من باب الإحسان، إحسان في نفوسنا ونفوس أحبتنا وأهلنا.

أن نقوم اضطرارًا هو إحسان، وأن نقوم تفضّلًا إحسان، وأن نبتسم في وجه صغيرٍ على الرُّغم من حزننا وهمومنا إحسان، ودخولنا المطبخ إحسان، واختراع صناعة جديدة في كل طبخة إحسان، وصبرنا على التجاهل، وتغافلنا أمام الأخطاء، وزيارتنا لأناس لا نحتملهم، وقدرتنا على التواصل، والسكوت على تقييمات الآخرين، والرضا بنتائج تُفرَض علينا من قرارات لم نتخذها،

الناس لا تزن إلا ما يناسبها، المهم أنتِ وما ترينه من نفسكِ،

ديننا..

‫ دين عظيم، يُشرِق في نفوسنا الرحمة، ويؤصّل في أفئدتنا البرّ والتقوى، فنرى من يحرص منهم على قلبه يحرص كذلك على اللطف بعباد الله من حوله، والتودُّد لهم، يشتري من بائعٍ متجوّل في حرارة الشمس، ويقبل اعتذار من أتاه مذلولًا مخذولًا، ويمسح على رأس اليتيم ويُهاديه، ويرى طفلًا صغيرًا مكسورة لعبته؛ فيصلحها له.. فيشكر الله لهم جميعًا، ومن شكر الله له؛ غفر له.

هناك كلمات يلقيها الإنسان على سمعِ أخيه تُعرّي فيه شموخه وكبرياءه، كأن يقول له: «أحتاجك»، هذه الكلمة ثقيلة جدًّا على لسان قائلها، خفيفة على أُذن سامعها، صادقة، مُخجِلة، موجعة، متواضعة.

‫ كأنّها الفرق بين العزة والذل، والقوة والضعف، والفقر والغنى.

من كان إنسانًا حقًّا بإنسانيّة حاضرة؛ لم ينظر أبدًا حيث سلاحه مهما جاءته من ضربات، فقلّة من يفقهون أن الجروح في نفوس أحبتهم تقع في صدورهم قبلهم، وأن جروح الحياة لا ترافق طرفًا واحدًا طوال الوقت.

كل امرئٍ بلا استثناء بيده سلاح؛ فأحدهم يخرجه كلّما بدا له مَخرج، والآخر يتركه في مكانه لا يؤذي به ولا يؤذى.

يُفزِعني ذاك اليوم الذي أُحرَم فيه من أحبّتي، أن أبحث عنهم؛ فلا أصل إليهم؛ فأحاول حينها أن أتخيل وجوههم، ضحكهم، لعبهم، حديثهم، فيفرّ مني مشهدهم، وتغيب عني صورهم. وإني لأدعو الله أن تذهب روحي إليه قبل أن تذهب روحهم وخيالاتهم عنّي.

حتى لو فقدنا ما يميّز حياتنا؛ ففي رأسنا تسكن آثارهم، ما دمنا قادرين على التخيّل؛ فإن الأيام الأصعب، لم تأتِ بعد

تحويها إلا صاحبها، وحده يعرف جيدًا ما وضع فيها.

ما هي الحياة في نظركِ؟

‫ ـ مجموعة من الأشخاص، مجموعة من الأماكن، ذكريات، مواقف، رفقاء، علم، معرفة، فكاهة، حزن…

‫ حياة كلّ منّا تُشبه الحقيبة، لا أحد يعرف ما

ـ لا يستطيع أيّ إنسان، حبيبًا كان أو غير حبيب أن ينقذ أحدًا لا يُريد أن يُنقَذ.

ـ هل يستطيع الأحبّة إنقاذنا من أنفسنا؟

الأحبةُ..

‫ يُنزلون على القلب صناعةً جديدة، كإعادة ضبط المصنع..!

‫ معهم نرى الربيع.. ربيعًا آخر غير الذي يعرفه الناس.

‫ ويتنسّم الزهر.. زهرًا آخر غير الذي يشمّه الناس.

‫ ونجد الخريف ذا السقطات الكبرى للأوراق.. هو ذاته صاحب الضمّات الكبرى والأماني الدافئة.

الأحبةُ..

‫ يُنزلون على القلب صناعةً جديدة، كإعادة ضبط المصنع..!

‫ معهم نرى الربيع.. ربيعًا آخر غير الذي يعرفه الناس.

‫ ويتنسّم الزهر.. زهرًا آخر غير الذي يشمّه الناس.

‫ ونجد الخريف ذا السقطات الكبرى للأوراق.. هو ذاته صاحب الضمّات الكبرى والأماني الدافئة.

الأحبةُ..

‫ يُنزلون على القلب صناعةً جديدة، كإعادة ضبط المصنع..!

‫ معهم نرى الربيع.. ربيعًا آخر غير الذي يعرفه الناس.

‫ ويتنسّم الزهر.. زهرًا آخر غير الذي يشمّه الناس.

‫ ونجد الخريف ذا السقطات الكبرى للأوراق.. هو ذاته صاحب الضمّات الكبرى والأماني الدافئة.