اقتباسات عبد الجبار الرفاعي

الدينُ مكوّنٌ عميق لماضينا وحاضرنا، متغلغلٌ في كلِّ شيء في حياتنا، لا يتحقّق فصلُ الدين أو وصلُه بحياتنا بقرارٍ نتخذُه، أو رغبةٍ عابرة، أو تذمّرِ البعض وانزعاجِهم من ممارسات مُستهجَنة تتخذ من الدين غطاءً لها، ومن اسمِ الله لافتةً تخدعُ الناسَ بها. يتعذّر طردُ الدين من حياة الناس، مهما أساء له أولئك الذين يتخذونه ذريعةً لسلوكهم المتوحش. الدينُ مكوّنٌ أساسي في الهويةِ، والبنيةِ اللاواعية في ذهن الفرد وثقافة المجتمع.

قراءةُ نصوص الدين برؤيةٍ تنتمي للتراث أهمُّ أسبابِ انسدادِ الآفاق المضيئة لفهم الدين، وتعطيلِ حضوره الإيجابي الخلّاق في حياتنا. يفرض الواقعُ إعادةَ تعريف الدين وقراءةَ نصوصه برؤيةٍ تنتمي إلى عالَمنا،كي تنتج المعنى الديني المتناغم مع إيقاعِ حياتنا ومتغيراتِها المتواصلة.

هو حلو

تطورُ أيّ علم لم ينجزه تراكمُ المعلومات، بل أنجزه: تكذيبُ كثيرٍ من المسلّمات، وفضحُ الأخطاء، وتوالدُ الأسئلة العميقة، واتساعُ علم الانسان بالتدريج بجهله، وإدراكُ أن مجهولاتِه لا حدودَ لها.

جرى توظيفُ الكتابة في مختلف العصور بوصفها سلطةً تمنح مشروعيةً باسم السماء للحاكم، يستعملها في ترويض المحكومين على الطاعة وقهرهم وإخضاعهم.

إذ يورث الحضورُ في تطبيقات وسائل التواصل إدمانَ الشهرة، وينهل هذا الإدمان أحياناً ما نهله الوهم من إدمان الهيروئين أوهامًا وتهويمًا في الفراغ

ليس المهمّ كمية ما تقرأه، المهم نوع ما تقرأ، وكيفية التلقي، وأثر ما تقرأ في بناء عقلك وروحك وقلبك وسلوكك. ليس هناك كتابٌ يختصر كلَّ الكتب، وليس هناك كاتبٌ مستوعب لكلّ العلوم والمعارف والآداب والفنون.

القراءةُ ضربٌ من الدهشة، القارئ الحاذق مكتشِف ماهر، والقراءةُ متعةُ اكتشاف. عندما يقاد القارئ كأعمى يخسر بهجةَ الدهشة، ويخسر متعةَ الاكتشاف، إن قرأ الكتبَ الجادة. ليس بالضرورة أن تكون كلُّ الكتب الجيدة المناسبة لك مناسبة لي، مسارُ حياتي يختلف عن

الكشف عن الجوانب المخفية للمفكرين المعاصرين أمر جدا مهم....

ع