اقتباسات نوال مصطفى

أم كانت مغامرةً عبقريةً كسرت حوائط الحسابات الجامدة التي تحولنا من بشر نُحس ونحب ونبكي وننفعل ونلهو ونحزن، إلى تماثيل أسمنتية كالحة اللون.. عديمة الإحساس؟ آهٍ من تلك الحسابات!

ما الذي يحدث إذا ثقب إنسان ثَقْبًا صغيرًا.. فُتْحَةً في حجم الدبوس، ودخل منها إلى حياتك؟ ماذا لو تحولت تلك الفُتحة الصغيرة إلى شَقٍّ يتسع يومًا بعد يـوم، ليحفر لنفسه طريقًا بين صخــور قلبك التي تكونت بفعل ترسبات الزمن؟

أتعرفين ماذا كتب " محمود درويش " عن هذا، في بداية ديوانه " لا تعتذر عما فعلت " ؟قال: توارد خواطر أو توارد مصائر.. واصفًا هذا التشابه الذي يصل إلى حـدِّ التطابـق في المعنى والإحساس بين الشاعر العربي والشاعر الإسباني.

أحيانًا تهدينا السماء لحظاتٍ خالصةً من الصفاء النفسي والسكينة.. وأحيانًا نشعر أن الزمن الحقيقي الذي يجب أن نحسبه ونحفظه وتختزنه ذاكرتنا هو حصيلة تلك اللحظات النادرة المهداة من السماء.

أنـت معي الآن.. تتسارع نبضات قلبي قويـة.. تكسو الفرحـة بشرتي بلون الورد.. تتفتح في عينيَّ نضرة الحياة.. عندما تتفاعل كيمياء المشاعر، وتلوِّن الأشياء من حولك.. فهذا هو الحب.

وعـاش التسـاؤل داخلي دون إجـابــة.. هـل يمكن أن يعيــش الحـب بلا وقود؟ إن وقود الحب هو التواصل.. الاقتراب.. الاحتواء.. الارتواء.. فكيف عـاش حبِّي -ولا يزال- رغم المسافـات الطويلة والأزمنة البعيدة التي حاصرته؟

قصة الألم والأمل.. الاستسلام والمقاومة.. الهزيمة والانتصار.. معركة ممتدة مستمرة تدور داخل أعماقي، وها أنا أستعد لرفع الرايةِ البيضاء.

كثيرون هم الذين استوقفهم الزمن، ودعاهم إلى الغوص في أعماقه وأبعاده الظاهرة والكامنة.

أريد رائحة القهوة.. أريد هدنة لمدة خمس دقائق من أجل القهوة..

ما الجحيم؟

‫ سألتُ..

‫ أن تحبَّ

‫ ولا صدى

‫ أن تسألَ

‫ ولا جوابَ

‫ أن تكتبَ

‫ ولا قارئَ

‫ أن تنامَ

‫ ولا أحدَ في الحلمِ

‫ أن تبتهلَ

‫ ولا إلهَ

‫ أن تحملَ مفتاحًا

‫ ولا بيتَ

‫ أن تفتح كفَّك

‫ فلا تجدَ امرأةً تقرأُ

أن تعيش الحياة من جديد.. أن تبدأ من الصفر كأنك ترى الدنيا للمرة الأولى بعينين مختلفتين وإحساس آخر.

❞ الحبُّ في الأرضِ بعضٌ مِن تَخيُّلِنا

‫لَو لَمْ نَجِـدْه عَلَيـها لَاختَرَعْنـاهُ ❝

أرأيتم كم تتشابه الجغرافيا والتاريخ مع الكيمياء.. كيمياء البشر؟!

‫لا أَنْتِ أَنْتِ

‫ولا الديارُ ديارُ

‫ (أبو تمــام)

‫والآن لا أنا أنا

‫ولا البيتُ بيتي

‫ (لوركـــــا)

❞ لا أَنْتِ أَنْتِ

‫ولا الديارُ ديارُ

⁠‫(أبو تمــام)

‫والآن لا أنا أنا

‫ولا البيتُ بيتي

⁠‫(لوركـــــا) ❝

سنة جديدة تتشكل فى رحم الزمن، تتأهب للبداية مشحونة بحكايات البشر، وسنة تلوِّح لنا بالوداع وهى تُزمع الرحيل، لتكتب فصلًا آخر فى ماضينا، وتحتل ركنًا من أنفسنا وذاكرتنا.. تلتقى الاثنتان فى لحظة خاطفة، تسليم وتسلم لراية مصائرنا، وبوصلة أقدارنا.

‫ التقاء النهاية بالبداية، تلك الثنائية التى تشكل الكون، تضعنى فى حالة تأمل لكل الأحداث، لحظات البهجة.. ولحظات الألم.. الأحباب الذين كانوا بيننا ثم فارقونا دون تمهيد أو توقع، لحظات الفرح بتقدير كبير لم يكن فى الحسبان، أيام كنا فيها أنفسنا مع أشخاص يشبهوننا، وأيام صدمتنا فيها ترسانة العقول الصلبة والقلوب الصدئة، الخاوية من الحب.

‫ اجتمعنا كلنا فى بيتك يا (نجلاء) فى مناسبة ذكرى الأربعين، أى مرور أربعين يومًا على رحيلك المفاجئ الصادم، ذلك الكابوس الرهيب الذى لم نصحُ منه حتى الآن.. كنت حاضرة بيننا وبقوة، لم تتوارَ صورتك فى سحب الذكرى، ولم نستطع ذكرك بأى فعل ماضٍ، فأنت لن تكونى أبدًا على لسانى فعلًا ماضيًا يا (نجلاء).. أنت الماضى والحاضر والمستقبل.. نعم هذا ما أحسه، لقد همد الجسد وسكت، لكنك بكُلك لا تزالين موجودة

لأننى أومن أن الطب رسالة وليس تجارة.. وأحرص على العلاقة المباشرة بينى وبين المريض، هذه العلاقة بالنسبة لى مقدسة، ويجب أن تبنى على الثقة المتبادلة بيننا، وأرى أنها تحقق نصف العلاج.. البعض يقول لى: «عندما تضع يدك على قلبى أشفى دون علاج!».. هذه هى العلاقة المقدسة التى أتحدث عنها.

هل يستطيع الإنسان أن يغيِّر قدره؟

يستدعي أبيــات قصيدتــه الأثــيرة لمحمـود درويش " على هــذه الأرض ما يستحقُّ الحياة