اقتباسات تشيماماندا نجوزي أديتشي

تمّ تنشئة أولئك النيجيريّين ليعتقدوا أن المرأة هي مُذنبة في الأصل

نراقب الفتيات كالشرطة. نجعل الفتيات يهدفن للاحتفاظ بعذريّتهن، في حين أنّنا لا نشجّع الصّبيان على الحفاظ على عذريتهم

ونعلّم الفتيات أنه ليس بالإمكان أن يصبحن كائنات جنسيّة كالصّبيان.

نربّي الفتيات على أن ترى الواحدة منهن الأخرى مُنافِسةً لها، ليس على وظيفة أو إنجاز، والذي في اعتقادي سيكون أمرًا جيّدًا، لكن على جذب انتباه الرّجال. ‏

‫نحن نُعلّم الإناث أنه عندما يرتبط الموضوع بالعلاقات، فالمساومة غالباً هي أمر يختصّ بالنساء. ‏

حتى اللغة التي نستخدمها تصف ذلك الواقع. فلغة الزّواج المستخدمة هي لغة ملكيّة، وليست لغة شراكة.‏

نحن كائنات اجتماعيّة. نتطبّع بأفكار مِن تنْشئتنا الاجتماعية. ‏

من السّهل القول إنّ بإمكان المرأة رفض ذاك كلّه. لكن الواقع معقّد جدًّا وأصعب من ذلك.

الزواج قد يكون أمرًا جيّدًا، ومصدرًا للسعادة، والحب، والاهتمام المتبادل بين طرفين، لكن لماذا نعلّم الفتيات أن يضعن الزّواج كهدف لحياتهن دون أن نعلّم الصّبيان أن يهدفوا لذلك أيضًا؟ ‏

لم أكن قلقة على الإطلاق – ولم يطرأ على بالي أن أشعر بأقلّ قلق، لأن الرجال الذين سيخافون مني هم بالذات ذلك الصنف من الرجال الذي لا يهمّني في شيء.‏

نحن نقول للفتيات: يمكنكنّ امتلاك الطموح، لكن ليس الكثير منه. يجب أن يكون هدفكن هو النّجاح، لكن ليس الكثير منه، وإلا ستصبحن عامل تهديد للرّجال

نحن نعلم الفتيات أن يقزّمن من أنفسهن، أن يقلّلن من أنفسهن.‏

لكن أسوأ ما نقوم به في حقّ الذّكور، هو أن نجعلهم يشعرون أنّ عليهم أن يكونوا صارمين، فنحن نتركهم يعانون من غرور هشّ جدًّا

لكننا إن استطعنا تنشئة أبناءنا بطريقة مختلفة، فخلال خمسين عامًا، أو مائة عام، لن يكون هناك ضغط على الصّبيان لإثبات رجولتهم من خلال المعاني الماديّة أو الماديّات. ‏

نعلّمهم أن يخافوا من الخوف، من الضعف، من الشعور. نعلّمهم أن يُخفوا حقيقة شخصيّاتهم خلف أقنعة، لأنه يجب أن يكونوا – من وجهة نظر نيجيريّة – رجالًا صارمين. ‏

الرجولة قفص صغير صلب، ونحن نقوم بحبس الصبيان في هذا القفص.

نحن نلحق ضررًا بالغًا بالصبيان من خلال طريقة تربيتنا لهم. نحن نخنق الإنسانية فيهم، ونحدّد لهم معنى الرجولة بطريقة محدودة جدًّا

يجب علينا أن نربّي بناتنا بطريقة مختلفة. يجب علينا أن نربّي أولادنا كذلك بطريقة مختلفة.‏

لكنّا نقضي الكثير من الوقت ونحن نقول للفتيات إنه يجب عليهّن ألّا يغضبن أو يعبّرن عن رأيهن بعُنف أو بطريقة صارمة، وهو أمر سيّء كفاية. لكنّنا، وما أن ندير ظهرنا لهن، فنحن نُثني على الرّجال أو نجد عذراً لهم للأسباب نفسها

فنحن لا نُعلّم الصبيان أن يكترثوا كَونهم محبوبين أم لا