اقتباسات سنان أنطون

“إنها محض هروب من جحيم إجتماعي صغير إلى فضاء أوسع. هذه الغرفة الصغيرة التي أكتب لك منها هي وطني الحقيقي لأنها مليئة بالكتب وكل كتاب سماء بأكملها...”

أحفر في الصمت بحثاً عن صمت أعمق أهيله على نفسي

الأحياء يموتون أو يسافرون والموتى دائماً يجيئون. كنتُ أظنّ أنّ الحياة والموت عالمان منفصلان بينهما حدود واضحة، لكنّني الآن أعرف أنّهما متلاحمان. ينحتان بعضهما البعض. الواحد يسقي الآخر كأسه.

يا ترى هل تبوح الجذور بكل شيء للأغصان أم أنّها تخبّيء عنها ما يوجع؟

أصعب لحظة هي لحظة الاصطدام باليقظة، حين يرنّ المنبّه، وأدرك أنّ علي أن أبدأ استعداداتي للعودة إلى المارثون الإجباري.

بالرغم من أحلام اليقظة هذه وهي ضروريّة لي كما هي ضرورية لملايين البشر كل يوم لتزجية الوقت، فهي المجاذيف التي تعيننا على عبور اليوم.

وقفتُ خارج الغرفة وتبيّنته راكعاً وجبينه على التربة يقبلها. كان يحب أن يصلّي في الظلمة. حين سألته أمّي مرة عن ذلك قال لها إنّ نور الله في كل مكان.

لكن هل يهم الميّت كيف ولماذا يموت؟ سرقة، طمع، كره، طائفية؟

نحن، الذين لم يصلنا الدور، نظل نقلّب أمور الموت بينما الميّت يموت ولا يأبه.

ما أقسَى أن تنتهي الحياةُ حتى قبلَ أن تبدأ ؟ و ما أقسى أن يسبِق الموت الولادةَ نفسها ؟

الحب كان يظل استثناء عصيّاً على التفسير. كيف يحدّد القلب من سيكون المحبوب؟ لا خرائط ولا بوصلة أو وصفات

وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم .. وما هو عنها بالحديث المرجّم!

“ليست هناك وثيقة للحضارة ليست، في ذات الوقت، وثيقة للبربرية”

أن تعيش هنا، يعني أن تمضي ثلاثة أرباع عمرك في الانتظار. انتظار أشياء نادراً ما تجيء: غودو، الثورة، الباص، الحبيبية... إلخ. ويستغرق الانتظار وقتاً طويلاً، لأن الوقت نفسه هو مواطن متشرّد ومعتوه يتعثّر بخوف ويسقط على الأرصفة ليبصق ويتبوّل عليه التاريخ بدون رحمة.

اكتشفتُ يومها أنّ الأفكار والشعارات السياسية مثل الأحذية تُستبدل بحسب المناسبة والأرضية

قلت في سري: حتى الانهار تغير مجرها وحياتها! ورأيت أنّني نهر يحاول، ربما عبثاً، ألا يصبّ حيث تريد له الخارطة أن يصب.

أصعب لحظة هي لحظة الاصطدام باليقظة حين يرن المنبه و أدرك بأن علي أن أبدأ استعداداتي للعودة إلى الماراثون الإجباري. حتى أسوأ الكوابيس بشاعة يظل فيه أمل اليقظة. لكن لا يمكنني أن أستيقظ من اليقظة نفسها و من هذا الكابوس الأبدي

لقد تعبت معظم القلوب،فهربت من أجساد أصحابها و تركت خلفها كهوفا تنام فيها الوحوش .

لقد تعبت معظم القلوب فهربت من أجساد أصحابها وتركت خلفها كهوفاً تنام فيها الوحوش.

التماثيل تخاف أن تنام في الليل لكيلا تستيقظ ركاماً.

ربما كان الماضي مثل حديقة البيت التي أحبها وأعتني بها كما لو كانت ابنتي. أهرب إليها من ضجيج الدنيا وبشاعتها . إنها فردوسي في قلب الجحيم أو ( منطقة الحكم الذاتي) كما أسميها أحيانًا. سأدافع عنها لأنها هي والبيت آخر ما تبقى لي