اقتباسات من كتاب فن الكسل

ليست وظيفة الكُتب مساعدة البائسين على توفير حياةٍ بديلة، بل العكس تمامًا، فلا قيمة للكتب إن لم تأخذ بيد قارئها نحو الحـياة، وإن لم تكن في خدمة الحياة، وساعة القراءة هي ساعة ضائعة مهدورة، إذا لم تمنح قارئها دَفعةً من القوة لمواصلة الحياة، وشعورًا بالتجـدد، ونـفـحةً من الطاقة

ليست وظيفة الكُتب مساعدة البائسين على توفير حياةٍ بديلة، بل العكس تمامًا، فلا قيمة للكتب إن لم تأخذ بيد قارئها نحو الحـياة، وإن لم تكن في خدمة الحياة، وساعة القراءة هي ساعة ضائعة مهدورة، إذا لم تمنح قارئها دَفعةً من القوة لمواصلة الحياة، وشعورًا بالتجـدد، ونـفـحةً من الطاقة

لذلك نجد أن اللغة المحلية المُحمّلة بتجارب العهود الغابرة، والمتجاوزة لما هو شخصي، تنضح على الدوام بعذوبةٍ فائقة، ومن ثمَّ فإن عدم إلمام المواطن الألماني متوسط الثقافة بلغتِه إلمامًا جيدًا لا يعني قصورًا من جانبه في إتقان اللغة، بل يعني قصورًا في أعماق ذاته، وعجزًا عن أن يعيش تجارب الحياة بقوةٍ وصدق.

لذلك نجد أن اللغة المحلية المُحمّلة بتجارب العهود الغابرة، والمتجاوزة لما هو شخصي، تنضح على الدوام بعذوبةٍ فائقة، ومن ثمَّ فإن عدم إلمام المواطن الألماني متوسط الثقافة بلغتِه إلمامًا جيدًا لا يعني قصورًا من جانبه في إتقان اللغة، بل يعني قصورًا في أعماق ذاته، وعجزًا عن أن يعيش تجارب الحياة بقوةٍ وصدق.

شيئًا من روح الإنسان وحـيويّته يـموت من دون الشعور بالألم، ومِن دون الألم تجدب الـروح، في حين أنها تزداد خصوبةً بـعد تجربة ألمٍ مريرة نبيلة.

مِن دون الألم تجدب الـروح، في حين أنها تزداد خصوبةً بـعد تجربة ألمٍ مريرة نبيلة.

ثمة شيء أكثر ندرة وأشدّ صعوبة من تحقيق إنجاز أخلاقي أو فكري؛ أن تـجــد شخصيْن لا يستغني أحدهما عن الآخر ويعيشان في وئامٍ دائم.

لا المِلكية ولا السلطة ولا المعرفة بقادرين على جعلك سعيدً؛ وحـده الحب.

الإنسان ملوّث الروح، العاجز عن فعل الخير، بل العاجز حتى عن الإيمان بفعل الخير لن تؤثّر في روحه أسمى الأشياء ولا أنبلها، وستكفيه صورته الحقيرة الفاسدة الملطخة عن العالم، الصورة التي خـلقتها أفكاره فـتسببت في تعذيبه وإفقار روحـه.

يبدو لي أن المعرفة والحب وجهان لعملة واحدة، ويبدو لي أيضًا أن أكثر شخصٍ تحبّه هو أكثر شخصٍ تعرفه.

أروع ما في الفرحة أنها تأتي من دون استحقاق وأنها ليست سلعة تُشترى.

فالشخصية الفردية المستقلة بالنسبة لنا ليست رفاهيةً ولا ترفًا، بل هي شرط الوجود الإنساني برمته، هي الهواء الذي نـتنفّسه، ورأس المال الذي لا نقوى على العيش دونه.

‫ ورُب قارئ واحد حقيقي واعٍ خـير من ألف قارئ سطحي مبتذل، لذلك ترى أن حملات وانتصارات وفتوحات الطُغاة والفاتحين أقلَّ صمودًا في وجه الزمن، لإنها محسوبة بمنطق الكمّ وحده ومُحققة بمنطق الكمّ وحده. أعرف إنني حينما أتيه داخل صفحات كتاب جميل، فإني أصنع أفضل وأذكى وأقيم مما أنجزه ملوك الأرض ووزراءهم منذ سنوات

‫ لا تكتسب الحياة معناها إلا عبر الحب. بكلماتٍ أخرى: كلما زادتْ قدرتنا على الحـبّ والعطـاء اكتسبتْ الحياة مغزى أعمق.

‫ يبدو لي أن المعرفة والحب وجهان لعملة واحدة، ويبدو لي أيضًا أن أكثر شخصٍ تحبّه هو أكثر شخصٍ تعرفه.

‫ لن نحظى بالسعادة إلا حينما لا نطلب من الغد شيئًا، وحين نقرّ بالامتنان إلى ما جلبه لنا اليوم، فتأتينا من جديد ساعة الحـظّ.

كثيرًا ما كنت أعودُ إلى التفكير في والدَي. كانا يقولان إني ابنهما ولا أختلف عنهما، ورغم حبي لهما كنت أشعر أنني -في أعينهما- لستُ إلا إنسانًا غريبًا لا يقدران على فـهمه. كانا يريان علّة وجودي وجوهر روحي أمورًا هامشية مردّها حداثة سنّي وحالتي المزاجية. كانا يحباني ويفعلان لي كل شيءٍ عن طيب خاطر. صحيح أن الأب يستطيع أن يورث ابنه شكل الأنف وشكل العينين وحتى عقلانيته، لكنه لا يستطيع أن يورثه الروح، فهي جديدة في قلب كل إنسان.

‫ من رواية كنولب 1907/1914

كان الكِبار يتصرفون كما لو كان العالم في أكمل صوره، وكانوا يتصرفون كما لو كانوا أنصاف آلهة، ولم نكن نحن الصبيان سوى حثالة وسقط متاع.

كان طعم اليوم أقرب إلى يوم الاثنين على الرغم من أننا كنا يوم السبت. كان اليوم أطول بثلاث مرات وأسخف بثلاث مرات عن غيره من بقية الأيام،

قلما ترى هذه الأيام رجلًا يضحي بحياته لأجل امرأة يحبّها،