إنه رائع إلى درجة أنه لن يعمّر طويلًا، لكنّ الأثر الفني سيبقى بعده، وسيعمّر طويلًا.
لماذا نعيش؟ > اقتباسات من كتاب لماذا نعيش؟
اقتباسات من كتاب لماذا نعيش؟
اقتباسات ومقتطفات من كتاب لماذا نعيش؟ أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
لماذا نعيش؟
اقتباسات
-
مشاركة من Mostafa Sokkar
-
لا أحد يمتلك أو يستطيع أن يمتلك تلك المنحوتة، ولا حتى هو. لا أحد يستطيع أن يحميها، ولا حتى هو. إنها مُلك البحر. رغم ذلك ظلّ يواصل لمساته، مثلما يواصل عازف موسيقي عظيم عزفه على ظهر سفينة تغرق.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
معظم الناس يهملون سؤال المعنى ويلجأون إلى مختلف المسكّنات والمنوّمات والملهيات. يُغرقون مللهم وأحزانهم وبؤسهم في كل ما يلهيهم عن التفكير في العبور من البؤس والجهل إلى الفرح والمعرفة. هذا العبور الذي يغذّيه فهمنا للحياة وليس مراكمة الأشياء ولا القمار أو الغرق في الشراب أو مشاهدة المباريات… مع أن لها وقتها الممتع، فالفلسفة ليست ضد اللهو الذي يمنح المتعة.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
لقد سبق أن شبّه شوبنهاور طاقة الحياة بزيت القنديل، كلما اشتعل القنديل أكثر استنزف زيته بسرعة، والمطلوب من الإنسان العاقل هو أن يحسن تدبير طاقته الحيوية، بحيث لا يستنزف زيته قبل الأوان.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
الذين يواصلون التفكير والتأمل في السؤال قد يصلون إلى درجة يجدّفون فيها بأعلى قدر من التوازن والطمأنينة، وبالتالي سيحافظون على طاقتهم الحيوية إلى أقصى الحدود الممكنة.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
في مجال الحياة فإن التيارات المائية والهوائية ستساهم بقدر كبير في تحديد الاتجاه، هذا ما قد يدركه المرء منذ الوهلة الأولى لمحاولة التجديف، فإما أن يستثمره بكل مرونة وتعقّل، أو سيخبط ويتخبَّط وهو يجدّف حتى الإنهاك التام.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
لم يكن أفلاطون ضدّ الديمقراطية لأجل ذاتها، بل كان ضدّ الديمقراطية لأنها لا تحقق غايتها والتي هي أن يكون المجتمع سيد نفسه، وأن يحكم نفسه بنفسه، وذلك بسبب فايروس الشعبوية المزمن والملازم لها في كل أحوالها؛ فالممارسة الديمقراطية بمعناها الواسع قد لا تجعل الجماعة سيدة نفسها طالما قد تشجع على انفلات أقصى الانفعالات (النفس الغضبية)، وأقصى الرغبات (النفس الشهوانية)، وبالتالي قد تنتهي إلى معاودة إنتاج الاستبداد في أسوأ مظاهره، والمتمثلة في اشتعال الفتن.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
يُفترض اليوم أن يشارك المواطن في تدبير الشأن العام، لكنه لأجل ذلك يجب أن يكون قادرًا على تدبير نفسه أوّلًا، سواء من حيث رغباتها، انفعالاتها، أو أفكارها، وبالتالي يجب أن يكون قد أوتي بعض الحكمة.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
فإن الحكيم هو من يحكم نفسه، وطالما أنه يحكم نفسه، ويحكم بالتالي رغباته التي يسميها النفس الشهوانية، كما يحكم انفعالاته التي يسميها النفس الغضَبية، فإنه يصير متخلّصًا من أحد أهم عوامل الشقاء البشري، ذلك أن المصدر الأساسي للشقاء يكمن في انفلات الرغبات (النفس الشهوانية)، وانفلات الانفعالات (النفس الغضبية). وما دام الحكيم يحكم نفسه، وهو سعيد لذلك وبذلك، فإنه يكون الشخص الأنسب لتولّي مسؤوليات تسيير الإدارة والحكم والقضاء. إن الذي يحكم الآخرين، أو يحكم بينهم، يجب أن يكون قادرًا على أن يحكم نفسه أوّلًا، وإلّا سيكون مجرد طاغية سواء في إدارة الذات أو المؤسسات.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
إن هذه الحياة القصيرة لتتيح لنا من الإمكانات ما لا يُحَدّ. يكفي أن نستعمل عقولنا في أمورنا كما ينبغي. كل الهوامش متاحة، كل الحواشي مباحة، على أن هامش السعادة لدينا لا يتيحه إلّا وعينا، وعينا بالذات.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
من الصعوبة بمكان أن يكون المرء حرًّا في قراراته، وحرًّا في قرارة نفسه، حين ينشأ في مجتمع يرسّخ فيه قيَم الحزن والخوف والسخط والطاعة والريع وعقدة الذنب، فلا يكون له إلّا أن يساير الجموع.
من الصعوبة بمكان أن يبسط المرء سلطانه على نفسه حين ينشأ منذ نعومة أظافره في ثقافة ترسّخ قيم شيطنة الأنا، والانقياد للجماعة، وطاعة الشيوخ، لغاية التحكّم في روحه.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
من الصعوبة بمكان أن يكون الواحد منا سيد نفسه حين يسمح للآخرين، بتواطؤ منه أو في غفلة، أن يحدِّدوا انفعالاته، يصنعون رغباته، وينسجون أحلامه، فيعيش حياته بأحلام مستعارة، بمعنى لا يعيش حياته، ولا يكون في هذه الحياة هو هو.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
عقب انفصال حواء عن آدم في الجنة (رمزية ضلع آدم)، أصبح حب الرجل للمرأة يندرج في باب حنين الكل لبضعه، كما يندرج حب المرأة للرجل في باب حنين البعض لكله،
مشاركة من Mostafa Sokkar -
لا يُحزننا الأمر الذي يحدث إلّا بقدر الأمل في ألّا يحدث، ولا يحزننا الأمر الذي لا يحدث إلّا بقدر الأمل في أن يحدث
مشاركة من Mostafa Sokkar -
الملل وخز الكينونة الذي يفرض على الحياة الذكية أن تغادر الزمن الدائري الذي يحكم سائر أشكال الحياة الأخرى، وأن تستكشف معطيات جديدة داخل الذات وخارجها، وأن تختبر إمكانات مجهولة داخل الذات وخارجها، وتشقّ طرقًا غير مطروقة داخل الذات وخارجها، ومن خلال ذلك كله يمكن للإنسان أن يحقّق الارتقاء الذي تطلبه الحياة.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
وقت الفراغ فرصة سانحة للاشتغال على الذات، أو هذا ما تنتظره الحياة، لكن معظم الناس لا ينصتون إلى رسالة الحياة، فتجازيهم الحياة بجحيم الملل الأليم. فلا يمضون في أي مكان إلا بضعة أيام قبل أن يجثم عليهم الملل ليأخذهم إلى مكان آخر، بلا طائل، وقد يجرّهم نحو تصرّفات مؤذية دافعها السرّي يبقى هو الملل.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
وقت الفراغ هو ما نرجو مجيئه لكي نرتاح من ملل العمل ثم نستعجل رحيله لكي نرتاح من ملل انعدام العمل. بل قد نصرف المال لكي نملأ وقت الفراغ الذي سبق أن صرفنا العمر لأجل توفيره: مفارقة!
مشاركة من Mostafa Sokkar -
من يتألم بقوة قد ينضج بسرعة، هذا ما تنتظره الحياة من تجربة الألم، لكن الكثيرين يستثمرون تجربة الألم في الاتجاه الخاطئ، بما يثير فيهم السخط، والتذمر، واللوم، والندم، والأسى، وبذلك النحو يكون قد فاتهم أن يختزلوا زمن النضج، فاتهم أن ينضجوا، فاتهم أن ينصتوا إلى ما أرادته الحياة حين أرادتهم أن يصمتوا.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
إن الأشدّ سوءًا في تجربة الألم هو الفهم السيئ للألم، وذلك عندما يقضي المتألم وقته في التأفّف واتّهام الآخرين بأن ألمه لا يهمهم! أنا تعيس الحظ! لقد كنتُ في المكان الخطأ! لم يرحمني أحد! الجميع خذلني! الجميع تخلّى عني! إن تفكيرًا كهذا لن يثير سوى مشاعر السخط والأسى والتذمّر، وهذه تبعث في المتألّم كل الشرور الممكنة، وسرعان ما تُحوّله من مقهور يستدعي التعاطف إلى شخصٍ مزعجٍ مملٍّ، أو شخص يثير الرعب في النفوس.
مشاركة من Mostafa Sokkar