فإن الحكيم هو من يحكم نفسه، وطالما أنه يحكم نفسه، ويحكم بالتالي رغباته التي يسميها النفس الشهوانية، كما يحكم انفعالاته التي يسميها النفس الغضَبية، فإنه يصير متخلّصًا من أحد أهم عوامل الشقاء البشري، ذلك أن المصدر الأساسي للشقاء يكمن في انفلات الرغبات (النفس الشهوانية)، وانفلات الانفعالات (النفس الغضبية). وما دام الحكيم يحكم نفسه، وهو سعيد لذلك وبذلك، فإنه يكون الشخص الأنسب لتولّي مسؤوليات تسيير الإدارة والحكم والقضاء. إن الذي يحكم الآخرين، أو يحكم بينهم، يجب أن يكون قادرًا على أن يحكم نفسه أوّلًا، وإلّا سيكون مجرد طاغية سواء في إدارة الذات أو المؤسسات.
لماذا نعيش؟ > اقتباسات من كتاب لماذا نعيش؟ > اقتباس
مشاركة من Mostafa Sokkar
، من كتاب