كل واحد منا يمثّل بأسلوبه الخاصّ، جسرًا لعبور الحياة، فإما أن يساعدها لأجل عبور جيّد فتجازيه بالفرح، الطمأنينة، والحياة الطيبة، أو أنه سيعيق نموها فتعاقبه بالتعاسة، التوتر، ومعيشة في ضنَك.
لماذا نعيش؟ > اقتباسات من كتاب لماذا نعيش؟
اقتباسات من كتاب لماذا نعيش؟
اقتباسات ومقتطفات من كتاب لماذا نعيش؟ أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
لماذا نعيش؟
اقتباسات
-
تدفعنا الحياة إلى أن ننمو ونكبر أكثر فأكثر، وذلك لكي تنمو بدورها وتكبر أكثر فأكثر، حين نَفي لها بالمطلوب كما تبتغي، فإنها لن تتأخر في منحنا مشاعر الفرح والارتياح كما نبتغي.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
لذلك يبقى الموت معطى غريبًا عن الحياة التي لا تستطيع أن تستوعبه. هذا ما يفسر كوننا غير جاهزين لاستيعاب فكرة أننا سنموت، حتى ولو بلغنا المئة من العمر. فلا علاقة للأمر بأنانية الشيوخ كما يظن الشباب، بل طبيعة الحياة كذلك، وإنهم سيدركون ذلك حين يأتي عليهم الدور.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
بعد أن يخسر الخاسر كل شيء، يبقى له حقّ واحد وأخير، بيد أنه حق أساسي بالنسبة لمعايير الحياة، إنه الحق في أن يكون هو هو.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
ليس الخاسر من تمسّك بأسئلته الخاصة تاركًا الإجابة عن الأسئلة المفروضة، وليس هو الذي امتثل لساعته الداخلية بدل أن يمتثل لأجراس الآخرين، وانتظارات الآخرين، وتوقّعات الآخرين.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
الخاسر هو من ينفّذ الأوامر ويُطلق الأحكام بسرعة يريد بها أن يسبق غيره، وليس الخاسر من أصرّ على أن يفهم الأوامر قبل التنفيذ، أن يستوعب المواقف قبل أن يُصدر الأحكام، وأن يستنفد الأسئلة قبل البحث عن الأجوبة، ولذلك -فقط لذلك- فقد فهم كل شيء في النهاية، أو استطاع أن يفهم الأهم.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
حديقة كل واحد منا هي مجاله الذي يستطيع أن يزرع فيه شيئًا يستطيع أن يحيا، أو ينفع الحياة، حتى ولو كان فكرة تشجع الناس على الحياة، حتى ولو كان شيئًا لا مرئيًّا مثل البذور الصغيرة، فكل البذور تكون لا مرئية في بادئ الأمر.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
الفيلسوف لا يسعى إلى الموت، لكنه لا يهرب منه حين يأتي. تلك هي المعادلة.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
الحياة نفسها غيّرت تكتيكها في الحقبة المعاصرة، فلم يعد الموت في سبيل أي فكرة يمثل مقياس قوتها. ربما كان ذلك المقياس مناسبًا في زمن السيوف والرماح، حيث كانت المشروعية تقوم على الغلبة والقدرة على تجييش أكبر عدد ممكن من الناس، سواء في الصراعات الداخلية أم في الصراعات الخارجية، لكننا اليوم في زمن أسلحة الدمار الشامل حيث تدرك الحياة أن اللعبة صارت خطرة، وغير مثمرة، وأن الاستعداد للموت قد لا يعني سوى موت مجاني ودمار شامل. هذا هو واقع حال الإرهاب الانتحاري.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
سيحكي السندباد البحري عن رحلاته السبع، لمدة سبع ليال. لكن لمن سيحكي؟ سيكون السندباد البرّي هو الشخص المناسب؛ فهو نظير السندباد البحري، وهو بلا مغامرات بلا رحلات بلا حياة، طالما بقي مستقرًّا في منطقة البَرّ الآمن، ولذلك السبب ظل فقيرًا، فما عليه إلا أن يرضى بالصفقة، حيث سيصغي إلى حكايات السندباد البحري مقابل أن يكرمه ببعض المال والطعام
مشاركة من Mostafa Sokkar -
في واقع الحال يبقى الإنسان مستقرًّا حيثما يضمن لنفسه البقاء، غير أنه سرعان ما يدرك أن بقاءه مؤقت في كل الأحوال، وهو ما قد يدفعه إلى الخروج من منطقة البقاء الآمن بحثًا عن مجد يُحكى من بعده. ذلك هو الرهان الذي أنتج أدب الملاحم، وأدب الرحلة، والكشوفات الجغرافية، وصولًا إلى عتبة الغزو الاستيطاني للفضاء الخارجي اليوم.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
الحق في الحياة الفلسفية هو الحق في الحياة كما هي، عارية تمامًا..
وعلى الأخصّ: عارية من كل الأوهام.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
الحق في الحياة الفلسفية هو الحق في حياة تتيح للإنسان إمكانية تنمية قدراته، وضمنها قدرته على الحياة، لحظة بعد لحظة، يومًا بعد يوم، بثبات وتأنٍّ، وذلك من خلال تمارين روحية لا تبيع المسكّنات والأوهام، تمارين يخوضها الإنسان بالوجدان وفي قلب الميدان. فالتمارين الحقيقية للمقاتل لا تتحقّق إلا في غمرة القتال، كل ما عدا ذلك هو من باب الإعداد والاستعداد.
الحق في الحياة الفلسفية هو الحق في الشك في كل ما هو بديهي ومتعارَفٌ عليه، والحق في الاندهاش بكل ما هو اعتيادي ومألوف.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
إنها حياة يعيشها الإنسان بكثافة وتأمل،
مشاركة من Mostafa Sokkar -
إنه الحق في حياة يعيشها المرء بأقل ما يمكن من الخوف، الحزن، الأسى، الندم، الغيرة، الغضب، الحقد، الحسد، وبالتالي أقل ما يمكن من الشقاء البشري. إنه الحق في التفكير الحرّ وفي العيش بحرية خارج كل الإيديولوجيات التي تُفرَض في مجتمعات كثيرة. إنه الحق في أن يفعل الإنسان ما يسعده ويكون محميًّا بقرارات وقوانين تحمي هذا الحق
مشاركة من Mostafa Sokkar -
على المنوال نفسه يمكن لحياة كل واحد منا أن تصبح أثرًا فنيًّا يبقى في نفوس الآخرين، ويلهم الأهل والأصدقاء والعشيرة والأقربين.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
حين يُسدل الستار، تشتعل الأضواء، ويغادر الناس قاعة السينما أو المسرح أو الأوبرا، لا يبقى سوى الأثر الفنّي المتمثل في تلك البهجة الروحية العميقة التي تعلق بالذاكرة لوقت طويل، وربما إلى آخر العمر. هذا الأثر الذي يبقى ينمّي طاقة الحياة وبالتشارك مع كل الذين كانوا في القاعة ينمّي العيش المشترك.
السلام الداخلي والسلام العام، ذلك هو الأثر المزدوج الذي تثيره كل بهجة عميقة في وجدان الإنسان.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
إنه رائع إلى درجة أنه لن يعمّر طويلًا، لكنّ الأثر الفني سيبقى بعده، وسيعمّر طويلًا.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
لا أحد يمتلك أو يستطيع أن يمتلك تلك المنحوتة، ولا حتى هو. لا أحد يستطيع أن يحميها، ولا حتى هو. إنها مُلك البحر. رغم ذلك ظلّ يواصل لمساته، مثلما يواصل عازف موسيقي عظيم عزفه على ظهر سفينة تغرق.
مشاركة من Mostafa Sokkar
السابق | 1 | التالي |