ليس مطلوبًا من الإنسان أن يتمرّد على خطة الحياة، طالما أنه جزء من الحياة، كما ليس مطلوبًا منه أن يطيعها طاعة عمياء، طالما أنه جزء من الحياة الذكية، بل المطلوب منه على وجه التحديد أن يتعامل معها بأكبر قدر ممكن من الذكاء، وذلك بأن يفهم ما تريده الحياة في كل مرحلة من مراحل نمو الفرد، وتطوّر النوع البشري، ويتجاوب مع حاجياتها بالنحو الذي يجعله لا يخسر هامش الحرية والكرامة لديه.
لماذا نعيش؟ > اقتباسات من كتاب لماذا نعيش؟
اقتباسات من كتاب لماذا نعيش؟
اقتباسات ومقتطفات من كتاب لماذا نعيش؟ أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
لماذا نعيش؟
اقتباسات
-
مشاركة من Mostafa Sokkar
-
معظم مشكلات الحياة تحلّها الحياة بأسلوبها الخاص، وليس مطلوبًا منا في غالب الأحيان سوى أن نصغي إليها ونساعدها بكل ما أوتينا من حذاقه وذكاء.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
يتطلّب الاستعمال الجيد للذكاء القدرة على الإنصات إلى كل ما تطلبه الحياة، بمعنى القدرة على الصمت العميق، لا سيما في فترات الضيق والشدّة. تلك القدرة غير متاحة للجميع، لا سيما وأن الجميع أدمن على الضجيج، لكنها ثمرة اشتغال طويل على الذات، لا تشجّع عليه كثير من التقاليد الثقافية التي تمجّد الصوت المرتفع، وهو ما يجعل الكثيرين عاجزين عن حل أبسط مشكلات الحياة اليومية. ذلك العجز هو أيضا عقاب الحياة لهم.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
فإن النوايا الحقيقية لقوانين الحياة هي الحياة الأبدية، هذا هو الإحساس الذي يستبطنه الجسد قبل أن تفاجئه الشيخوخة أو ساعة الاحتضار، وذلك رغم القدرة على التوقّع والتي تظلّ في المستوى الافتراضي. وفي النهاية فإن قوانين الفيزياء والكيمياء تحتفظ بالكلمة الأخيرة.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
ليس العالم جميلًا، لكن الجميل بالفعل هو كيفية إدراكنا للعالم.
كما أن طريقة إدراكنا هي التي تجعل الحياة جميلة، طيبة، جديرة بالحياة، أو قد تجعلها خلاف ذلك، عبئًا ثقيلًا يجدر التخلّص منه على وجه السرعة.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
ربّما ذلك الأصل السماوي هو ما يفسّر اتجاه الخبرات الدينية القديمة إلى السماء كنوع من الحنين اللّاواعي إلى المنشأ: عبادة الكواكب، عبادة النجوم، عبادة آلهة السماء، طقوس التنجيم، قراءة الأبراج، إلخ؛ وقد يفسّر برامج غزو الفضاء اليوم، ومشاريع إنشاء مستوطنات على كواكب أخرى؛ وقد يفسّر شغف الجمهور بوصف بعض الأشخاص المرموقين بالنجوم؛ وقد يفسّر عبارات من قبيل «سطع نجمه»، «أفل نجمه»؛ وقد يفسّر قدرة الإنسان على الحلم!
مشاركة من Mostafa Sokkar -
بين نبتة ترعاها وأنت مبتهج، وأخرى ترعاها وأنت مكتئب، ستنمو الأولى بنحو أفضل. إن ما يجعل كلبك يحزن لحزنك فيؤثر ذلك سلبًا على نموه، ويفرح لفرحك فيؤثر ذلك إيجابًا على نموه، هو طاقة الحياة نفسها التي تمتلك حساسية مرهفة نحو المشاعر، على أنها كامنة في الأشياء كلّها.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
أعرف أشخاصًا تخلوا عن أبنائهم صغارًا أو رضّعًا وظل الأسى يقض مضاجعهم مثل أشباح ليالي الشتاء، يحاولون أن يستروا أساهم عن سواهم. والأسى المستور وجع أكبر.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
عليه أن يدرك القيمة العالية لأن يكون حرًا، فلا يكون تابعًا ولا يرضى حياة العبيد طمعًا بأي مكسب، وفي قلب هذه الحريّة كقيمة رفيعة تكمن المسؤولية، وله ان يجتهد في ذلك.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
بمراعاة عمر الكون، فإن احتمال وجود أشكال من الحياة، أو الحياة الذكية، في أكثر من نقطة من الكون، لا يمثل أي خرق لقوانين الطبيعة، بل المعجزة الخارقة هي أن تنفرد الأرض بالحياة.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
الحياة نفسها تريد أن تستمر، تنتشر، وتزدهر في كل مكان من الكون، ولأجل ذلك تثير لدى الإنسان الشغف المناسب.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
أن يكون الإنسان سيد نفسه، فهذا هو رهان كانط ونيتشه معًا، بل رهان الفلاسفة كافة. لكي يتحقّق ذلك الرهان يجب على الإنسان ألا يتصرّف بناء على الثواب والعقاب كما يؤكّد كانط، فتلك أخلاق العبيد كما يوضح نيتشه، بل يجب أن يتصرّف بناء على ضميره الحرّ كما يؤكد كانط، وعلى غرائز السمو كما يوضح نيتشه
مشاركة من Mostafa Sokkar -
كان سارتر يقول، مقذوف بنا في كوكب موحش! الحقيقة أكبر من ذلك، فكوكب الأرض نفسه مقذوف به، والمجرّة مقذوف بها، ولعل الكون بأكمله كذلك!!
مشاركة من Mostafa Sokkar -
الحياة هي التي اخترقت وبحثت عن مكان تنمو فيه، والحياة بطبعها تميل إلى الأمان والاستقرار، وهذا ما لا توفّره قوانين الفيزياء. غير أن انعدام الأمان ليس بالخبر السيئ بالضرورة، فلو كان الأمر على غير ذلك النحو لما تطوّرت الحياة، بل لبقيت في مستوياتها الدنيا. ليس التطور سوى كفاح الحياة في سبيل تقويم عجزها عن مواجهة مخاطر المحيط البيئي الطبيعي والكوني.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
كأن الحياة فلتة في كون يبدو كأن لا غاية له سوى أن تدور الكواكب حول الشمس، وتدور الإلكترونات حول الأنوية، وتدور المجرّات حول الثقوب السوداء. أما أن يبيض الحمام فلا يحدث هذا إلّا على ظهر شظية واحدة -هذا ما نعرفه حتى اليوم- من بين مليارات مليارات مليارات مليارات المليارات من الشظايا المتطايرة في رحلة انفجار الكون «بالعرض البطيء».
مشاركة من Mostafa Sokkar -
قرّر أن يتوجّه بنفسه إلى أشباحه المخيفة بدل أن يهرب منها: لما أخافته الحرب، انخرط فيها ليتحرّر من الخوف، لما أخافه الفقر ترك ثروته ليتحرّر من الخوف، لما أخافه فقدان المنصب تركه ليتحرّر من الخوف.
لم يقايض الحياة بأي شيء من الأشياء.
مات خاوي الوفاض.
لكنه..
لكنه عاش.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
الشك في الحب لا يقوِّضه بالضرورة، بل قد يقويه عندما يسعى المحبّ لبذل الكثير من الحبّ بحثًا عن استمرارية الحب.
كذلك هو أيضًا الشك في الإيمان. وهذا مما قلناه من قبل، ومما يعرفه أهل العرفان.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
وقديمًا رأى بعض المتصوّفة أنّ الشكّ في الإيمان ضروريّ للإيمان، لا سيما حين يتعلّق الأمر بالإبداع في الإيمان.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
في حدود انعدام اليقين يكون الحبّ عزاءً جميلًا.
كلمة «أحبك» هي أجمل عزاء للفانين. إنها الكلمة التي تمنح الرضا الأخير في لحظات الوداع.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
إذا كان الناس قد تركوا للشك في جدوى الحياة متنفسًا في الهامش وثقافة الهامش، فلأنهم لا ينكرونه مطلقًا، ولا يستطيعون ذلك، وكل ما في الأمر أنهم يخشون أن يهدد القواعد التقليدية للعيش إذا أطلقوا العنان للشك.
مشاركة من Mostafa Sokkar