لم يكن أفلاطون ضدّ الديمقراطية لأجل ذاتها، بل كان ضدّ الديمقراطية لأنها لا تحقق غايتها والتي هي أن يكون المجتمع سيد نفسه، وأن يحكم نفسه بنفسه، وذلك بسبب فايروس الشعبوية المزمن والملازم لها في كل أحوالها؛ فالممارسة الديمقراطية بمعناها الواسع قد لا تجعل الجماعة سيدة نفسها طالما قد تشجع على انفلات أقصى الانفعالات (النفس الغضبية)، وأقصى الرغبات (النفس الشهوانية)، وبالتالي قد تنتهي إلى معاودة إنتاج الاستبداد في أسوأ مظاهره، والمتمثلة في اشتعال الفتن.
لماذا نعيش؟ > اقتباسات من كتاب لماذا نعيش؟ > اقتباس
مشاركة من Mostafa Sokkar
، من كتاب