الواحدة بتوقيت العاصفة

نبذة عن الرواية

كيف تتصرف حين تجد نفسك وحيدًا في فضاء شاسع لا يعجّ بأيّ وجود سوى كيانك؟ لا رفاق يشاركونك الوحدة، ولا امرأة تحمل وجعك أو تلهث خلفك بحب. لا مقهى تنظر من خلال نوافذه الخالية إلى مرور الناس، فلا أحد يمر هنا. لا أحاديث عابرة تهمس بها أذنٌ في المترو، ولا تكتظ الشوارع بوجوه مألوفة تستوقفك لتسأل عن غيابك الطويل. لا سجائر تُبادلها مع غريب في انتظار سيارة أجرة، ولا من يغضب منك في العمل لترد عليه بتلقائية غير محسوبة. لا ضحكات الجيران تصل إليك من خلال نافذة المطبخ، لأن لا نافذة، ولا مطبخ، ولا حتى شقة صغيرة تربطك بالعالم خارجك. هنا، في هذا الفراغ، تبقى أنت وحدك، بلا أصدقاء ولا أحباب، في صمت مطبق لا يكسره سوى صوت نفسك.