تقدم الرواية سردا عميقاً لرحلة التحرر التى قامت بها الفتاة امل بو نمر، التى تنتمى لعائلة درزية، داخل مجتمع ديني منغلق، يخضع لقوانين صارمة وخاصة فيما يخص النساء. فى محاولة منها للحصول على حريتها فى تحديد مصيرها بعيداً عن سلطة الأب. فتقبل امل الزواج فى سن صغير بعد عقد صفقة مع سالم، آملة فيه ان يكون بوابتها للحصول على فرصة لتكملة تعليمها.
لكنها خرجت من سجن والدها، لسجن اخر اقل قيوداً، لم تنال فيه سوى حرية مشروطة، فنتج عن تلك الصفقة فتاة مريضة اكتئاب. حيث وجدت نفسها محاصرة داخل زواج تقليدي يُنكر عليها ذاتها.
مع تصاعد الضغوط، تقرر أمل كسر قيودها، واختارت الطلاق بعد أن رفضت الخضوع لرغبات زوجها دون اعتبار لحالتها النفسية.
✨برعت الكاتبة في وصف الأماكن وصفاً دقيقاً، للطرق الجبلية وأضرحة لبنان وطرقها.
الشخصيات:
امل بو نمر: فتاة عانت وحصلت على حريتها، ولكن قدمت تنازل كبير حيث تخلت عن امومتها لتحصل على تلك الحرية.
نرمين: حصلت على حريتها دون اى معاناة، ولكن جاءت المعاناة نتيجة التزام ديني الذى ظال داخلها حتى بعد انتقالها لبيئة حرة عكس بيئتها. ويتضح من ذلك أن هذا الالتزام لا يمنحها الشعور بالأمان أو الطمأنينة، بل تحول إلى عبء ثقيل لاحقها حتى بعد محاولات التحرر.
والد امل: متزمت دينياً، يحمل بعض التسامح، يبحث داخل التزامه عن ثغرات صغيرة تسمح لبناته ببعض الحرية.
والدة امل: عُجِنت بالقهر كما تعجن خبزها مصدر استقلالها المالى.
حامد: دخل حياة أمل صدفة، لكن القدر جعله حاضراً دائماً، ومصدراً لثقتها وأمانها.
رحمة: نتاج صفقة قاسية.
✨السرد: اعتمدت الكاتبة على ضمير المتكلم، مما جعل القارئ اقرب الى مشاعر البطلة، حيث يشعر بتفاصيل معاناتها.
ميثاق النساء" ليست مجرد حكاية امرأة درزية، بل هي مرآة تعكس واقع نساء واجهت القهر في مجتمعات تحكمها التقاليد، وسلطة الرجال
