رواية: ميثاق النساء – حنين الصايغ
في "ميثاق النساء"، حنين الصايغ بتحكي حكاية أمل، بس أمل مش شخصية واحدة، أمل هي كتير من البنات اللي كبروا في مجتمعات محافظة علمتهم يسكتوا، ينزلوا راسهم، ويقولوا حاضر.
كبرت أمل وهي فاكرة إن صوتها مش موجود، وإن حقها في التعليم أو الحياة اختيار مش حق، ومع الوقت بدأت تسأل: ليه؟ وعلشان مين؟ وبدأت الرحلة الصعبة في كسر الخوف، وفي استعادة الذات، وفي الحلم بحياة فيها حب وحرية.
الرواية فيها عمق نفسي واجتماعي كبير، بتلمس قضايا حقيقية بدون افتعال، وبتخليك كقارئ ترجع تفكر في تربيتك، في اللي اتقال لك زمان، وفي اللي اتعلمت تسكت عنه علشان "الستر" أو "السلام".
حنين كتبت بلغة ناعمة، شاعرية، مليانة إحساس. الوصف بطيء أحيانًا، بس عميق، بيخلي القارئ يغوص مع الشخصيات بدل ما يتفرج عليهم من بعيد.
أجمل ما في الرواية؟ إنها صادقة. وجعتني أوقات، بس كنت ممتنة للوجع.