مراجعات رواية ميثاق النساء

“ميثاق النساء”: رواية تُعرّي الواقع وتواجه الموروث

رواية "ميثاق النساء" للكاتبة حنين الصائغ هي عمل أدبي جريء وعميق، يسلط الضوء على قضايا اجتماعية حساسة بأسلوب سردي جذاب ومتماسك. استطاعت الكاتبة أن تخوض في محورين رئيسيين بمنتهى الشفافية والوعي: الأول هو العادات والتقاليد القاسية للطائفة الدرزية، والتي لا تقيّد النساء وحدهن، بل تفرض سطوتها على كل من ينتمي إلى هذه الطائفة؛ أما المحور الثاني فهو صراع المرأة مع مجتمع ذكوري، يرفض الاعتراف بها ككائن مستقل له الحق في تقرير مصيره.

تجلّت هذه القضايا من خلال بطلة الرواية “أمل بونمر”، الفتاة الطموحة التي تمردت على مجتمع يرفض تعليم الفتيات، وتمسكت بحلمها في الدراسة والحرية. تروي أمل تفاصيل معاناتها مع أسرتها، وعلاقتها بأمها، ثم بزواجها، وتناولت أخيرًا نظرة المجتمع التي شابها شيء من التهكم الساخر تجاه انتمائها للطائفة.

شخصية أمل كُتبت بذكاء وواقعية؛ فهي فتاة تدرك تمامًا متى تتمرد، ومتى تساير. عرفت كيف تخلع عباءة الطائفة عندما تطلب الأمر ذلك، وكيف ترتديها من جديد عندما يخدم ذلك مسار حياتها. لكنها، في المقابل، لم تمنح القارئ نظرة شاملة على ضعفها وهفواتها، مما جعلها تبدو مثالية إلى حدّ ما، وهو ما حرم الرواية من جانب إنساني كان من الممكن أن يُثريها. ورغم ذلك، تبقى أمل شخصية حاضرة، قادرة على التأثير بعمق في كل من يقرأها.

من أكثر المشاهد التي ظلت عالقة في ذهني، منذ قراءتي للرواية قبل شهرين، كان مشهد الجد وهو يضرب على الجدار ويبكي زوجته التي أحبها وطلّقها. مشهد موجع يختزل عمق المأساة الإنسانية التي تخلقها التقاليد. ورغم أن أمل هي البطلة الرسمية، إلا أنني أرى أن الجد هو بطل القصة الحقيقي. لأنه، كما يعلم الجميع، لو أنه نادى حبيبته، لعادت، لكنه اختار الصمت احترامًا لدينه. هذا المشهد وحده كفيل بزرع الغضب في داخلي تجاه كل التقاليد الدينية، في كل الطوائف، التي تصادر خيارات الإنسان باسم الطاعة والالتزام.

ثم هناك نيرمين، البطلة الثانوية التي عاشت في الظل، وكانت مرآة لعجز الإنسان عن التخلص من ماضيه ومخاوفه. نيرمين، التي رفضت بيئتها، وتزوجت أمريكيًا، وسافرت، ودرست، وعملت، وعاشت حياة مستقلة… عادت بعد خمسة عشر عامًا لتتخلى عن كل شيء، وتعتنق التدين والانغلاق، فقط لأنها شكت أن زوجها ليس درزيًا، وخافت من جحيم يُلوّح في ذهنها منذ الطفولة. بذرة واحدة، زُرعت في عقلها كطفلة، تغلبت على كل قوى العقل والمنطق. هذه البذرة، التي قد تكون في داخل كلٍّ منا، بمثابة قنبلة موقوتة لا أحد يعلم متى تنفجر.

في نهاية المطاف، "ميثاق النساء" ليست مجرد رواية، بل وثيقة فكرية وأدبية تفتح النقاش حول قضايا الهوية، والدين، والتقاليد، والحرية الفردية. كتبتها حنين الصايغ بلغة قوية، وبنَفَس فلسفي، وبتقنية سردية تمنح القارئ مساحة للتفكر لا تقل أهمية عن المتعة الأدبية.

«ميثاق النساء» الحقيقيّ. ميثاقٌ من التضامن والفهم والوجع لم يخطّه أحدٌ في كتاب، ولم يفرضه أحدٌ على النساء. ميثاقٌ يجعلنا نتواصل ونترابط على بُعدٍ آخر. بُعدٍ لا علاقة له بالدين والثقافة والجغرافيا. نحن متَّصلاتٍ كجذور أشجار السنديان العتيقة التي تمتدّ لعشرات الأميال وتتعانق تحت سطح الأرض. شيءٌ ما يتحرَّك في المرأة حين ترى امرأةً أخرى تعاني.

🔲لمثل هذه الروايات يُكتب الأدب ويُقرأ..

في جبل الدروز تبدأ الحكاية"أمل بونمر" ولمثل أمل لأبد أن تكون النساء.. أُغرم دائماً بالنساء القويات اللاتي يجاهدن لتغيير واقعهن..

طول قراءتي للرواية كنت أشعر أني أحمل جزء كبير من أمل في روحي.. لا أعلم إذا كان تضامن معها وتضامن مع امرأة مثلي تعاني أم لأنها أحيييت الكثير من الذكريات و الأوجاع والقهر في قلبي..

أحببت امل شجاعتها وعزيمتها أن تُخرج نفسها دائرة الضعف..إيمانها بأنها تستطيع..نهوضها من ضعفها مرة تلو الأخرى... إصرارها.. حتي وقت إنفصالها عن زوجها واختيارها البعد عن بنتها وانه جنبتها تكون نسخة منها.. رغم البعد بينهم والمسافات اللي اتفرضت في علاقاتهم إلا انها اختارت تحميها من إنه تشوف أمها في وضع ضعيف وتصنع من حياتها نسخة من التماهي في الألم معها لو كانت استمرت في هذا الزواج.

من الشخصيات اللي فضلت معلقة معايا شخصية جاد ونرمين وانفصالهم وكم الألم واضطراب وزعزعة نرمين.... رابط الدين في جميع الأديان وميثاقه هيتقدم علي المشاعر.. نهاية علاقاتهم وخصوصاً انها اكتشفت انه علي خلاف دينها كانت واقعية.

الحقيقة دي المرة الأولى التي أقرأ عن المجمتع الدرذي.. وخصوصاً الشيوخ والغوص العميق إلي افكارهم وطريقة حياتهم وانغلاق مجمتعهم عليهم.

وحياة المرأة الدرزية والدين والزواج وعاداتهم.. هو مجمتع منغلق علي ذاته.

📜الرواية عبقرية واتكلمت عن قضايا حساسة في مجمتع كمجمتع الدروز.. مجمتع الدروز يمكن يشبه مجتمعات وقرى كتير منغلقة علي حالها في بلادنا كتير مليانة بقضايا المرأة.

كلنا أو بعضنا يحمل جزء كبير من أمل في قلبه..

📄 اللغة في الرواية بديعة لدرجة انه ف نصوص انه في نصوص في الرواية تحس انها بتغوص لأماكن حساسة في أعماق القلب..

نهاية الرواية كانت جميلة ونهاية تستحقها البطلة انها تلاقي الحياة والشخص اللي كمل كل الفجوات والفراغات ف روحها.

‏

#ميثاق_النساء

#البوكر_العربية

#ميثاق_النساء_مع_فنجان_وكتاب_وأبجد

#رمضان_شهر_الخير_مع_فنجان_قهوة_وكتاب

لو قُدر لهذا العمل أن يفوز بالبوكر سيكون السرد هو البطل في هذا النجاح

كأنك تقرأ سيرة ذاتية حقيقية صادقة لروعة السرد و جمال اللغة و الهدوء النفسي في السطور

رواية لا تخلو من الفلسفة و البحث عن ماهية الجياة و وجودنا تطرح تساؤلات عديدة عن الحب الحرية الدين العادات و التقاليد و كيف للإنسان أن يعبر كل ذلك و يعيش

أمل و سالم : قدم الزوج كل شئ لزوجته كان حنونا محبا صادقا في مشاعره لم يرفض لزوجته شئ و حطم كثير من القيود الدينية و المجتمعية حتى يرضيها و لكنها كانت تبحث عن الحرية و الحب و لا أعلم اي حرية كانت تبحث عنها و قد اهداه الكثير منها حتى الحب لم يبخل به لكن أمل كانت قاسية في رد فعلها

استغلت كل ما اتيح لها لتبحث عن المزيد بعد أن حققت ذاتها كأمراة متعلمة ثم عاملة غذهبت لتبحث عما ينقصها و هو الحب

كان سالم يتوقع كل ذلك أنها لن تتوقف عن طلب المزيد

خانت أمل زوجها سالم المسالم و أحبت غيره أحبت من لم يمنحها فرصة التمرد و التحرر من عائلتها و والدها فقد حقق لها سالم ما لم كانت تتوقعه أن يتحقق

ربما حامد منحها الحب و لكن سالم لم يؤذيها في مرة و قد آذته كثيرا

نرمين فعلتها أيضا مع زوجها جاد الذي منحها أيضا كل شئ كان مثال للزوج الحنون فقد حررها من والدها القاسي و المتعنت

وهبها جاد الحب و المال و الحياة المترفة و الحرية حققت أيضا ذاتها كأمرأة حرة مستقلة لكن ماذا قابلت كل ذلك؟ قررت أن تحرمه من طفله الأول و من نفسها و تنفصل ، من أجل ماذا؟ من أجل الدين أي دين يدفع نيرمين لفعل تلك الجريمة ؟ و من وضع كل تلك القواعد التى تحبس الإنسان و تحرمه من الحياة و تدفعه ليخالف التعاليم ثم يشعر بتأنيب الضمير أنه مذنب ؟

لماذا حرمت نيرمين طفلها أن يأتي إلى الحياة و يختار ؟

لماذا فضلت أمل أن تترك إبنتها رحمة في هذا السن الصغير لتفوز بحريتها ثم حبها

ما تعريف الحرية و ما هو الحب ؟

قررت أمل و نيرمين أن يبحثوا عن انفسهما و لكن ما ذنب سالم و جاد ؟

لماذا دائمًا هناك شخص مظلوم يدفع الثمن حتى ينجو آخر من ظلم ؟

تقدم الرواية سردا عميقاً لرحلة التحرر التى قامت بها الفتاة امل بو نمر، التى تنتمى لعائلة درزية، داخل مجتمع ديني منغلق، يخضع لقوانين صارمة وخاصة فيما يخص النساء. فى محاولة منها للحصول على حريتها فى تحديد مصيرها بعيداً عن سلطة الأب. فتقبل امل الزواج فى سن صغير بعد عقد صفقة مع سالم، آملة فيه ان يكون بوابتها للحصول على فرصة لتكملة تعليمها.

لكنها خرجت من سجن والدها، لسجن اخر اقل قيوداً، لم تنال فيه سوى حرية مشروطة، فنتج عن تلك الصفقة فتاة مريضة اكتئاب. حيث وجدت نفسها محاصرة داخل زواج تقليدي يُنكر عليها ذاتها.

مع تصاعد الضغوط، تقرر أمل كسر قيودها، واختارت الطلاق بعد أن رفضت الخضوع لرغبات زوجها دون اعتبار لحالتها النفسية.

✨برعت الكاتبة في وصف الأماكن وصفاً دقيقاً، للطرق الجبلية وأضرحة لبنان وطرقها.

الشخصيات:

امل بو نمر: فتاة عانت وحصلت على حريتها، ولكن قدمت تنازل كبير حيث تخلت عن امومتها لتحصل على تلك الحرية.

نرمين: حصلت على حريتها دون اى معاناة، ولكن جاءت المعاناة نتيجة التزام ديني الذى ظال داخلها حتى بعد انتقالها لبيئة حرة عكس بيئتها. ويتضح من ذلك أن هذا الالتزام لا يمنحها الشعور بالأمان أو الطمأنينة، بل تحول إلى عبء ثقيل لاحقها حتى بعد محاولات التحرر.

والد امل: متزمت دينياً، يحمل بعض التسامح، يبحث داخل التزامه عن ثغرات صغيرة تسمح لبناته ببعض الحرية.

والدة امل: عُجِنت بالقهر كما تعجن خبزها مصدر استقلالها المالى.

حامد: دخل حياة أمل صدفة، لكن القدر جعله حاضراً دائماً، ومصدراً لثقتها وأمانها.

رحمة: نتاج صفقة قاسية.

✨السرد: اعتمدت الكاتبة على ضمير المتكلم، مما جعل القارئ اقرب الى مشاعر البطلة، حيث يشعر بتفاصيل معاناتها.

ميثاق النساء" ليست مجرد حكاية امرأة درزية، بل هي مرآة تعكس واقع نساء واجهت القهر في مجتمعات تحكمها التقاليد، وسلطة الرجال

‏

اسم الرواية: ميثاق النساء

اسم الكاتبة: حنين الصايغ

عدد الصفحات: 534 ابجد

دور النشر : الأداب

تصنيف الرواية : اجتماعية (نسوية)

تقييم الرواية:⭐⭐⭐⭐

شدتني الرواية من اول كام سطر أعطتني فكرة عن مجتمع منغلق علي نفسه لا نسمع الكثير عن هذا المجتمع، ومذاهب لا أسمع غير إسمه ، تفاصيل المجتمع المتدين وأثره علي نفسية النساء وتأثير تربية النساء في الأرياف المنعزلة عن المدينة ،حكاية أمل الشابة اللبنانية عاشت في بيئة متدنية ومحافظة سعت لتغيير ظروفها والبحث عن ذاته، وجدت تشابه كبير بين قصة أمل وكثير من النساء في العالم ،أمل التي تعلمت أن تخفض صوتها منذ طفولتها حتي ظنت أن لا صوت لها ، فعلت الكثير عن تحصل علي ادني حقوقها وهو حقها في إكمال دراسته ، أخيرا تحررت وأصبحت تملك أجنحة وتعلمت الطيران بحثاً عن حريتها والسعادة التي تستحقها والأهم من كل هذا أن تحب نفسها وتقدر ذاتها .

اللغة والسرد :

إستخدام اللغة بطريقة سلساً، تمزج بين الوصف الدقيق والمشاعر العميقة، دون أن تشتت تركيز القارئ ،ايقاع السرد كان بطيئاً خصوصاً مع الوصف المطول ولكن هذا لم يضعف الرواية بل أضاف لها بعداً تأملياً يدفع القارئ الي إعادة التفكير في كثير المعتقدات الإجتماعية، كانت النهاية مفتوحة الي حد ما ،لكنه جعلتني أتساءل : هل يمكن ان تتغير حياتنا فعلاً ام ان التقاليد اقوى منا ؟

رأيي في الرواية:

اري ان ميثاق النساء ليست مجرد رواية بل هي تجربة تتدفعك للتفكير وإعادة النظر في علاقتك مع المجتمع ومع من حولك، أنها عمل مميز تستحق القراءة .

اقتباسات :

❞وهناك ثلاثة معايير لقياس تقدم أي مجتمع قبل المعايير الاقتصادية، وهي: كيف يتعامل هذا المجتمع مع المرأة، كيف يربي أطفاله، وكيف يتعامل مع أقلَّيَّاته العرقيَّة والدينيَّة ❝

❞ كان القلق يتملَّكني ويجعلني لا أثق في أيِّ خطوةٍ أقوم بها، ولكنِّي كنت أتظاهر بالقوَّة. وهذا التظاهر يحتاج إلى الكثير من الطاقة، الطاقة التي أحتاجها أصلاً لأقوم بكلِّ خطوةٍ ولألفظ كلّ كلمةٍ ولأفكِّر بوضوح.‏ ❝

❞ تقول الروائية والفيلسوفة آيريس مردوك"إن الحب هو الإدراك الصعب بأن هناك شيئاً آخر حقيقياً غير ذواتنا " الحب إذن هو من يعيد الصورة المشوهة إلي طبيعتها، الحب إذن هو الطريق إلي حقيقة الآخر ❝

❞ ربما لا نخسر أصواتنا دفعة واحدة عند حدث كبير او حادثة مأساوية، ربما نخسرها بالتدريج وبالتواطؤ الصامت ؛ في كل مرة نتظاهر أن شيئاً لم يحدث لنتجنب المواجهة... وكأن أحداً ألقي بنا فوق لغمِ تم تفعيله للتو، فنأبي النهوض بعدها ونلتصق باللغم حتي لا ينفجر تحتنا ❝

❞ لقد علمني الخوف أن أكتم صوتي، كانت صفقةً أبرمتها بمفردي مع الحياة كي أعيش بسلام. وهكذا، تخلَّيت عن صوتي على أقساط عراكًا تلو الآخر، صمتًا تلو الآخر. اخترت السلام الذي يشبه الموت، ❝

#ابجد

#حنين_الصايغ

#ميثاق_النساء

#رمضان_شهر_الخير_مع_فنجان_قهوة_وكتاب

#ميثاق_النساء_مع_فنجان_وكتاب_وأبجد

رواية تحكي عن طبيعة الحياة في المجتمع الدرزي والقيود المفروضة هناك وتأثيرها عليهم بمرور الزمن. على أمل بطلة العمل على أمها وشقيقاتها. وحتى على أبيها وزوجها وابنتها. لم تقتصر القيود هناك على قيود التعليم والعمل والزواج المبكر لكن القيود الأخطر كانت تلك القيود الموجودة في داخل العقول. فحتى النساء اللائي حاولن النجاة من عادات المجتمع وضيق افقه باسم الدين والمشايخ لم تنج عقولهم تماما من التجربة كما حدث مع نرمين شقيقة البطلة التي طالما حلمت بالزواج والعيش خارج الوطن وحين نالت ما حلمت به، فقدت اتزانها تدريجيا وعادت برجليها للوطن، عادت مقتنعة أنها لو ابتعدت أكثر سيكون مصيرها في الجحيم هي وطفلها الذي قررت التخلي عنه.

وكذلك أمل التي ظلت تحارب مقتنعة انها شخصية ضعيفة مكبلة.. على العكس كانت قوية للدرجة التي جعلتها تحقق كل ما تمنته. تزوجت وساومت وأتمت تعليمها والتحقت بالعمل. لكنها ظلت ناقمة ايضا على حياتها التي فرضت عليها خاصة مع الزواج في سن صغيرة. ظلت امل مقتنعة انها حبيسة المجتمع وحبيسة جسدها وحبيسة ابيها وزوجها... حتى محاولات التلقيح الصناعي التي انصاعت لها بناء على رغبة زوجها لم ترها إلا مجرد انتهاك وتعديات على خصوصية جسدها. نعم حققت امل كل ما صبت إليه وحين شعرت ببعض الأمان لقدراتها. تركت زوجها وابنتها ورحلت. كان عليها ان تختار بين نفسها وبين كل ما فرضوه عليها. رحلت امل في رحلة البحث عن الحرية التي طالما حلمت بها لكنها في طريقها ظلمت سالم زوجها ابن نفس المجتمع الذي لم يحلم إلا ببيت وزوجة عادية كأمه واخوته حتى انها ظلمت ابنتها التي ستحمل غصبا عنها نفس ميثاق الالم الذي سترثه كرها عن أمها وجداتها

ربما مضت في طريق التحرر لكنها غالبا ستعود مشوشة لنفس طريق أختها

ربما هذا الميثاق الموروث هو الأصعب، ميثاق حمل الافكار الجامدة. ميثاق توقيف الحياة باسم الدين والمشايخ

مجملا رواية جميلة جدا في البناء واللغة العذبة الفلسفية أغلب الوقت وأيضا لجرأة طرح الأفكار الشائكة بطريقة سلسة وهادئة

تقييمي ٤ نجمات

اقتباس

"ربما أدركت في تلك اللحظة أنَّ هذا هو «ميثاق النساء» الحقيقيّ. ميثاقٌ من التضامن والفهم والوجع لم يخطّه أحدٌ في كتاب، ولم يفرضه أحدٌ على النساء. ميثاق يجعلنا نتواصل ونترابط على بُعدٍ آخر. بُعدٍ لا علاقة له بالدين والثقافة والجغرافيا. نحن متَّصلاتٍ كجذور أشجار السنديان العتيقة التي تمتدّ لعشرات الأميال وتتعانق تحت سطح الأرض. شيءٌ ما يتحرَّك في المرأة حين ترى امرأةً أخرى تعاني، شيءٌ ما يوقظ أنثى الذئب المتوحِّشة في أعماقها فيستيقظ تعاطفها وتتحرَّك أمومتها، حتى لو لم تكن قد أنجبت من قبل."

‏

اسم الرواية: ميثاق النساء

اسم الكاتب: حنين الصايغ

دار النشر:الاداب

القراءة الكتروني: ابجد

التصنيف: رواية اجتماعية(نسوية)

عدد الصفحات: ٢٣٣

التقييم:⭐⭐⭐⭐

🌙نبذة عن الرواية

رواية ميثاق النساء هي عمل أدبي يسلط الضوء على قضايا المرأة، خاصة في المجتمعات العربية، حيث تعاني النساء من القيود الاجتماعية والتقاليد التي تحد من حريتهن. تتناول الكاتبة مجموعة من الشخصيات النسائية التي تكافح من أجل الحصول على حقوقها، سواء في الحب أو الزواج أو العمل أو التعبير عن الذات.

🌙اللغه والسرد

الأسلوب والسرد

تتميز الرواية بأسلوب عميق وسرد عاطفي، حيث تستخدم الكاتبة لغة قوية ومرهفة في آنٍ واحد، مما يجعل القارئ يشعر بعمق المشاعر التي تعيشها الشخصيات. كما أن السرد يأخذ طابعًا متأملاً، حيث تتخلله لحظات من التفكير الفلسفي حول الهوية والحرية.

🌙 الشخصيات

الرواية تركز على مجموعة من النساء اللاتي يواجهن تحديات مختلفة، سواء كانت عاطفية أو اجتماعية أو سياسية. من خلال هذه الشخصيات، تعكس الكاتبة تجارب النساء في مجتمعات يغلب عليها الطابع الذكوري.

🌙. الافكار الرئيسية

حقوق المرأة والنسوية: الرواية تقدم رؤية نقدية للأنظمة الاجتماعية التي تفرض على النساء أنماطًا محددة من الحياة.

الصراع بين التقاليد والحداثة: يظهر في الصراعات الداخلية التي تعيشها الشخصيات بين ما تريده لنفسها وما يفرضه المجتمع عليها.

الحب والعلاقات الإنسانية: تناقش الرواية كيف تؤثر القيم التقليدية على الحب والزواج، وكيف تحاول النساء إيجاد مساحات لحريتهن ضمن هذه الاطارات المذكورة.

🌙نقاط القوة:

✔️ لغة شاعرية وأسلوب سردي جذاب

✔️ معالجة عميقة لقضايا المرأة

✔️ شخصيات حقيقية يمكن للقارئ التعاطف معها

🌙وجهه نظر قارئ

ميثاق النساء تعتبر رواية جريئة تطرح قضايا حساسة بأسلوب أدبي متميز. نجحت حنين الصايغ في تقديم صورة صادقة عن معاناة المرأة، لكل من يهتم بقضايا المرأة والمجتمع، حيث تقدم رؤية نقدية عميقة بأسلوب أدبي راقٍ. إنها شهادة صادقة على تجارب النساء في مجتمعات تحاول تقييد حرياتهم، لكنها في الوقت ذاته تحتفي بقوة المرأة وقدرتها على المقاومة والتغيير.

#ميثاق_النساء

#البوكر_العربية

#ميثاق_النساء_مع_فنجان_قهوة_كتاب_وابجد

#رمضان_شهر_الخير_مع_فنجان_قهوة_وكتاب

رحلة جديدة مع الأدب اللبناني ، نتعرف فيه هذه المرة على جانب آخر و طائفة الدروز .

و مع أمل الفتاة الدُرزية التي تزوجت بعمر السادسة عشر كانت الحكاية ، رحلة طويلة على مدار عدة سنوات ، من حلم بإكمال الدراسة كان سببًا لقبولها الزواج ، فإنتقال من سلطة الأب لسلطة الزوج ، ثم محاولات إنجاب تأخر عدة سنوات حتى أتت رحمة ، لتنتهي فترة معاناة و تبدأ فترة جديدة من معاناة الأمومة ، الاكتئاب ، افتقاد الحب ، فقدان التواصل مع الجميع و كأن ما تراكم طوال سنوات الطفولة ظل محركًا لهذا الألم و تلك المعاناة ... فنحن لا تنفصل عن ذواتنا .

بلغة شاعرية و مشاعر متدفقة و وصف أكثر من رائع برعت الكاتبة في نسج خيوط الحكاية ، و ما بين الخاص بحياة الدروز و العام عن المرأة في المجتمع العربي نقلت لنا الكاتبة صورة حية لنماذج المعاناة و الوجع الذي تعيشه معظم النساء ، و من سلطة المجتمع لسلطة الدين ، و سلطة الأبوة ، الزوج ، و حتى الأمومة ، تنوعت الحكايات و النماذج من الجدة ، للعمة ، للأم ، للأخت الكبرى ، لأمل بطلة قصتنا .. تتحقق أحلام ، و تتكسر آمال ، ما بين الصعود و الهبوط ، الاندفاع و الانكسار. تستمر محاولات السعي و التغيير ، لتكافىء الحياة البعض كما حدث مع بطلتنا ، و تستمر في هزيمة البعض أو حتى إنتكاسه كما حدث البعض الآخر .

رحلة شاعرية بلغة هي الأجمل ، وصف يأثرك ، مشاعر متدفقة ، ستغلبك الدموع في معظم صفحتها ... هي رحلة عن النساء بكل ما تحويه نفوسهن من تحديات و أوجاع .

❞ ‏ربَّما أدركت في تلك اللحظة أنَّ هذا هو «ميثاق النساء» الحقيقيّ. ميثاقٌ من التضامن والفهم والوجع لم يخطّه أحدٌ في كتاب، ولم يفرضه أحدٌ على النساء. ميثاقٌ يجعلنا نتواصل ونترابط على بُعدٍ آخر ❝

#قراءات_٢٠٢٥

#قراءات_وترشيحات #كتب_في_كتب

#روايات_عربية #روايات_مترجمة

#ميثاق_النساء

#حنين_الصايغ

#القائمة_الطويلة_لجائزة_البوكر_العربية_٢٠٢٥