يقول الفيزيائيون: إن الطبيعة لا تقبل الفراغ، فتسعى لملئه بأي شيء وكل شيء
ممتلئ بالفراغ: تأملات حول التعافي من الإدمانات والسلوكيات القهرية > اقتباسات من كتاب ممتلئ بالفراغ: تأملات حول التعافي من الإدمانات والسلوكيات القهرية
اقتباسات من كتاب ممتلئ بالفراغ: تأملات حول التعافي من الإدمانات والسلوكيات القهرية
اقتباسات ومقتطفات من كتاب ممتلئ بالفراغ: تأملات حول التعافي من الإدمانات والسلوكيات القهرية أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
اقتباسات
-
مشاركة من Justina Adel
-
إننا نتوهم حين نسير عكس رغبتهم بأننا هكذا قد أصبحنا أنفسنا، وأننا قد التقينا مع رغباتنا، واتصلنا بحقيقتنا. ولكن الحقيقة أن مناقضة رغباتهم ومعاندتها ليست سوى الوجه الآخر الخفي لموافقة رغباتهم والإذعان لها، كلا الطريقين يحمل ارتكازًا على رغبة الآخر سواء بالشكل الإذعاني أو بالشكل السلبي المعاند.
مشاركة من خلود مزهر -
الشخصية الإدمانية هي إنسان قد حُرِم من هذا الاستقرار العلائقي الأول الذي يسد هذه الفجوة نسبيًّا، فنشأ نوع من العوز والنقص والحرمان الدائم، النقص الذي لا يمكن احتماله لأنه في الموضع الأكثر حميمية من نفوسنا، موضع (الآخر/الأول) فينا، (المحبوب الأبكر) لنا. فنبدأ في عملية لهاث وملاحقة موضوعات رمزية بديلة نحاول أن نسد بها هذا الفراغ، موضوعات مؤقتة سريعة الزوال، لا استقرار لها (تمامًا كعلاقاتنا الأولى تلك). وكأننا نعيد تخليق تلك الأحداث مرة تلو المرة، مستخدمين (بديل/دوبلير) عن الأب والأم
مشاركة من خلود مزهر -
الإدمان صرخة تم إجهاضها بالعجز، الإدمان ثغرة في اللغة، صرخة أُجهِضت أمام الحرمان والعوز دفعتنا إلى لغة بديلة نعبر بها عن ذلك (اللا-مُعبر-عنه)، وكانت تلك اللغة هي الممارسات الإدمانية نفسها، لغة رمزية تعبر عن الصدمة(15)، فإن نادانا المجتمع لترك الإدمان فكأنه يطالبنا بالخرس، وكأنه يكمم أفواهنا قبل أن يمنحنا لغة بديلة!
مشاركة من خلود مزهر -
كل مشاعر الذنب والإرهاق والإحباط الناجم عن الخسائر، كلها آلام نتجرعها في سلوكياتنا الإدمانية لنهرب من مشاعر التمزق العميق، والخواء الوجودي المضني، وعدم الاستحقاق الأصيل، والشعور بعدم الانتماء الملاصق لأنفاسنا، والخزي الذي لا ينفك عن عمق كينونتنا.
مشاركة من خلود مزهر -
إن بين (كراهية النفس) و(الإدمان) علاقة تكافلية، كلٌّ منهما يقتات على الآخر، وكل منهما يبحث عن بقاء الآخر. لهذا تفشل دومًا الطرق التحفيزية البالية التي حاولت انتشالنا من إدماننا عبر تعداد الأضرار، والحديث عن ضعف الإرادة وضرورة التحدي بمزيد من القوة، في خطاب خفي يشي بضعفنا وحماقاتنا، حتى في الدراما التلفزيونية القديمة هناك دومًا تصوير للمدمن وكأنه يحمل خللًا أخلاقيًّا وتصوير للإدمان أنه حماقة ترتكب بكل طواعية في لامبالاة وإيذاء للذات والمحيطين!
مشاركة من خلود مزهر