جواد يبلغ منتهى وجهته > اقتباسات من كتاب جواد يبلغ منتهى وجهته

اقتباسات من كتاب جواد يبلغ منتهى وجهته

اقتباسات ومقتطفات من كتاب جواد يبلغ منتهى وجهته أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.

جواد يبلغ منتهى وجهته - حسام السيد
تحميل الكتاب

جواد يبلغ منتهى وجهته

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


اقتباسات

  • في النهاية لا تصير حكايتك ملحمية، فقط حكاية هادئة، يُمكن أن تروى دون خجل على ضوء شمعة في ليلة شتوية سالمة، مع رضا عجوز مُطمئن عن الرحلة وعما مضى، حكاية امرئ واجه العالم وخرج منه روحًا واحدة، دون أن تشظٍ، دون أن يتوارى، يُمكن أن تنجو من الموت الوشيك بالاختباء، لكن سؤال المُنتهي: أي حياة يرجوها المرء داخل خندق، داخل سجن ذاته؟

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • لا شيء أكثر شجاعة من خروج المرء بذاته الحقيقية للعالم، عارية من كل درع، ذات صادقة، لا تضمن لك تفوق، ولا تضمن أن تكون مفهومًا كليًا للغير، فقط تضمن سكينة وسلاما، سلام امرئ أدى أمانته كاملة، وكلل الأنا التي منحه الله إياها بشرف الوجود كما هي، دون رتوش؛ أن مارست حقها الكامل في الوجود والحضور والمحاولة، ولا يطلب الرب شيئًا سوى المُحاولة، أنا غير مقموعة، وغير مُفرغة للداخل كمدًا وخوفًا من الخروج للعالم.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • يُفتنني التعبير الإنجليزي Vulnerability

    ‫ هِي قابلية المرء للتعرض للهشاشة، ومِن ثم التداوي والمواصلة، باعتبار أنَّ أَحد شروط السير في العالم ومحاولة تحقيق أي شيء، هي قبول الآثار الجانبية للسعي وهي احتمالات، الخسارة، الحرج، الرفض، الهزيمة، الفقد، الانفضاح، كل محاولات المرء في التماس الجمال تُقابلها تلك الاحتمالات على الضفة الأخرى.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • تفتنني عملية التعلم كل مرة، حماقتها الأولى، واستغراقها الأثير ثم اليقظة وقد صارت المهارة في نسيج المرء ذاته لا يُسأل عن موضعها، تُستدعى بثقة فقط كما تُسْتَدعى ذكرياتك وملكاتك التي لا تخذلك أبدًا.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • ثم يأتي زمن من الاستغراق تتفلت منك صورة الأمر الكاملة، وصيغته الكبرى، لا تقول، أريد قيادة السيارة، ولا إنهاء الموسوعة تلك، ولا إنهاء مساق التعلم ذاك، تصير الصيغة اليومية أكثر لُطفًا، اليوم يوم المكابح، يوم الفصل السادس، يوم مقدمة مسار التعلم ذاك، تستغرقك الأجزاء بألفة تجعلك تغرق في التفاصيل، وتختمر رويدًا رويدًا المهارة في روحك، تُفلت صورتك المحفوظة بداخلك وقد صرت خبيرًا، لصورة مُتعلم مُستغرق يسأل فقط عن درس اليوم التالي.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • ‫ كُلُّ شيءٍ يَحتاج للاختمار، لأن يُدفن قليلًا مثل البذرة بعيدًا عن الضوء والحضور، ليتخلق، ويتخلله الزَّمن رويدًا رويدًا، يتخلله بأشياء مثل الصبر والانتظار، وكلها مفاهيم قائمة على الاستسلام وإفلات الترقب.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • كان بيسوا يكره الثوار وقامعيهم على حد سواء، يكره فيهم كل حالات الحماس للخارج، يُخبرنا أنَّ المرء لو نزع لإصلاح حُطام وبذر جمال سيكون هذا في دخيلة ذاته، وسيكون ترميم جواني ساكن يستغرق حياته كاملها، كطلاء زاهي لصندوق من الداخل، لا ينتشي لألوانه إلا ساكن دواخله، لا شأن للعالم خارجًا بالأمر.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • “فرناندو بيسوا» يقول إنَّ مَن لا يُجيد تجاوز ذاته الناقصة وتغييرها لشيء، أكمل سينزع لتغيير من حوله والعالم، ويخبرنا “إريك فروم» أنَّ الفاعلية هي قدرة المرء على إعادة إنتاج ذاته في شيء جميل يخُصه، أمَّا السيادة هي اتخاذ شيء خارجك كموضوع السيطرة، امرأة أو وطن أو قضية.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • يجاور مذهبي مع الخلق، المحاولة الدؤوبة المُستمرة بلا كلل لخلق سعة داخلية، عالم جواني يشد أزري في لحظة ما في منتصف الحكاية قد تخلو من المُقربين، ألا يجنح المرء للوحدة لكن لا يفزع لو صار وحيدًا فجأة، أن يقتات على جمال فيه خزنه في سنوات الأُنس.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • إنَّما يورثني اعتياد العزلة الطمأنينة في القناعة أن البشر مؤقتين، وكلًا منهم ينفث في داخلنا بعضًا منه، فنصير في المُنتهى مزيج من كل من مر، وتلك طريقة للقول ألَّا أحد يبقى، ومِن زاوية أُخرى القول بالعكس ألَّا أحد يُغادر، فكُل مَن مرَّ بنا مُستدعٍ في وقت ما بطبع سربه لنا أو فكرة أو رؤية، وحتى شرار الخلق، سربوا لنا رُعب أن نكون مثلهم، وذاك سكن فينا ورسم حدود شرورنا لكيلا نتجاوز لنُسخ مخيفة من الأنا.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • ‫ أن يقولوا مرَّ دون أن يروع آمنًا أو يوقظ حالمًا، فرغت حقائبه من القلق، ولم تفرغ أبدًا من الدهشة؛ الدهشة بصفتها شعورا مُلازما لطفل يتعبد الله بمُطاردة آثار الجمال، وبالتوق لعالم آخر، الجمال فيه أكثر موثوقية ودوامًا، عالم لا تُغادره أمه، ولا تفرغ فيه الحلوى أبدًا، ولا يختبئ فيه الجمال في خفايا العيش، هشًا كآنية خزف، تتحطم بالمُلامسة، طفل تواق للمُغادرة، ولكل جماليات البقاء.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • كحمام شُرفة لا تصنع له قفصه فيطمأن للمكوث على حافة نافذتك.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • المودع يُبقي قلبه خلوًا من أغلاله، من فيض السوء، كَصبي يُفرغ حقائبه وجيوبه أولًا بأول، لتسع الحلوى، كل إنش مشغولًا بحقيبته سيفوت عليه لذة وجمالًا، سُنة الوداع إفراغ روحك من أثقالها لتُعانق جمالها وموعدها حين يأتي، وسُنة الوداعة السير في العالم على أطراف أصابعك بخفة لا مُتناهية، خفة راقص مُتفانٍ لرقصته وحسب، رقصة للأعلى لا يوقظ لحنها مؤرقًا، ولا تروع مُطمئنًا.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • نصيب المرء من دينه، أن يجد طريقه للسكينة ولو في قلب المهالك، وأن يكون سلام قلبه، رهين روحه، وليس العالم.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • يَحلو لِي الظَّن أَنَّ رزقَ المرء من دينه هو رزقه من السكينة، ما دام دينك ومُعتقدك قادر على إسباغ السكينة والسلام على قلبك وقت المُصيبة فَفي دينك نجاة،

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • ‫ قدرة البصيرة على النفاذ عبر تشويش الشر، لرؤية رجل يتألم خلفه، فيها بعض النجاة، ربما تعفيك من الإسراف في الرد وقت القدرة، ربما تهديك للرحمة والعفو بعد النجاة، ربما تدفع غضبك للظروف اللي بتخلق المسوخ أكتر من المسوخ نفسهم، ربما ودا الأهم تجعلك تنشد مساحة لطف وبحث عن مُشترك في كل من تقابله، لتروض وحشته وغرابته، والأهم تجعلك تنام مُطمئنًا في الليل، مُتخففًا من أثقال الكراهية، داعيًا بمظلة هداية تسع من تكرههم ولا تبخل.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • فِي كلِّ بَلاء يَمنحُ الله بُطولة لمجهولٍ لا تَتوسم فيه شيئًا أَبدًا وقت الرَّخاء

    مشاركة من Marwa Madbouly
  • تُؤنسني خاطرة أنَّ كل من يتبدى في عالمك هو مُحاط بهالة حُب، في مكان ما، وإن بدا حضوره لك مُشوشًا وفاترًا، هو محفوظ في قلوب أخرى، تستدعي تلك الفكرة كل ما خفي من إنسانية من يتبدى لك، فتصير سطحيته مصقولة، وتبسيطه عسيرا، يُستبقى بذلك اللُطف مع من يحضرون لعالمك بطابع موحش، هُناك هالة حُب تحرسهم في مكان ما، فيه هم أبطال، مُفتقدون، ومفهومون أكثر مما بدا لك، كل امرئ مهما تردى، جماله مودع في مكان آخر.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • لذا في كل سوء، ابحث عن لُطف الله المخفي، لينكسر حصار النفس بظنونها، العيش باللُطف، يجعل المرء حافظًا للجمال، مُتصلًا بعوالم خفاء، نسيجه خيوط من نور تشق حصار العثرة، وتكسر الظلمة، وتُبصر الرحمة في طيات الهلاك.

    مشاركة من Mostafa Sokkar
  • مما يصنع المرء به سلامه الخاص هو إقرارات العجز، لن تقرأ أبدًا كل ما اشتهيته، هذا يُزيل عبء الذنب عن كتب العالم التي تنتظرك، عاشق قدر ما يتذوق وقدر وصوله وحسب، ومهما قرأ سيموت تاركًا جميلات لن يطولهن بأنامله أبدًا، لن تصل كذلك إلى الكمال أبدًا، فالكمال فكرة جديرة بالمُطاردة، والمُطاردة هي المبتغى لا الوصول.

    مشاركة من Mostafa Sokkar